×
A
A
A
خيارات

عرض نمط التسامح الأذربيجاني في الندوة الدولية في بروكسل

باكو، 2 ديسمبر / كانون الأول، (أذرتاج)
أقيمت ندوة دولية في موضوع "أنماط التسامح والتعايش : نموذج أذربيجان لأوروبا الجديدة" في 30 نوفمبر السابق بمدينة بروكسل عاصمة بلجيكا بتنظيم اللجنة الحكومية لشؤون المؤسسات الدينية ودعمها.
وقالت اللجنة في تصريح لوكالة أذرتاج إن غرض الندوة هو تبليغ نمط التسامح الأذربيجاني الذي يعتمد على الاحترام المتبادل الديني والقومي المتوغل في القدم على الصعيد الأوروبي.
وشارك في فعاليات الندوة النائب الأول لرئيس اللجنة صياد صلاحلي ونائبة المجلس الوطني صاحبة غفاروفا ورئيس الجماعة الدينية لليهود الجبليين في أذربيجان ميليخ يفدايف والأمين العام لأسقفية باكو وسائر أذربيجان التابعة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية ميفودي أفندييف.
وتحدث في الندوة رئيس مكتب بروكسل لمجلس أوروبا السفير توربيورن فروينيس حول أهمية الاجتماع مفيدا أن هناك مشاكل خطرة في آلية تنفيذ المواثيق الدولية والمعايير القانونية المتخذة وعزا مواجهة مساحة أوروبا حاليا امتحانات صارمة إلى هذا. وذكر أن مثل هذه المناقشات تلعب دورا خاصا في سبيل نجاح أوروبا في مثل هذه المحن وإيجاد أنماط جديدة.
وألقى في الندوة نائب رئيس اللجنة الحكومية لشؤون المؤسسات الدينية صياد صلاحلي كلمة تناول فيها تقاليد التسامح المتشكلة في أذربيجان قديما وحديثا وتعايش الأديان والأقوام المختلفة سلميا فيها وغياب حالة التمييز الديني والقومي ومعاداة السامية وكراهية الأجانب في البلد مشددا على سياسة دولة أذربيجان التي تنتهجها لأجل الحفاظ على تقاليد التسامح الموجودة في البلد وجهودها للمزيد من توطيد هذه البيئة.
كما تطرقت نائبة المجلس الوطني غفاروفا إلى تدابير وفعاليات تتخذ من اجل تعزيز بيئة التسامح في البلد والحيلولة دون نزعات التطرف.
وفي ختام الندوة تم تقديم كتب في تسامح أذربيجان إلى السفير فروينيس وسائر المشاركين.
وواصلت الندوة أعمالها بحلقتي نقاش شارك في حلقة النقاش الأولى خبراء من مختلف بلدان أوروبا وممثلون عن المنظمات غير الحكومية ونشطاء شباب ليبحثوا قضايا تواجهها أوروبا حاليا من كراهية الإسلام والتمييز العرقي والديني والقومي وسبل معالجة هذه المشكلات.
كما أقيمت حلقة النقاش الثانية في موضوع مقارنة نمط التسامح الأذربيجاني بعدد من البلدان الأوروبية. وتحدث فيها المفتي العام في بلغاريا مصطفى حاجي ومفتي منطقة كسانتي اليونانية احمد ميتي عن المشاكل الخطرة التي تواجهها الأقلية المسلمة في أوروبا.
وأشار رئيس الجماعة الدينية لليهود الجبليين في أذربيجان ميليخ يفدايف إلى أن اليهود لم يواجهوا في أذربيجان معاداة السامية قط بخلاف الأحوال في أوروبا مفيدا أن المسلمين ومنتسبي سائر الأديان كانوا وما برحوا يتعايشون في أذربيجان في جو من الأخوة والاحترام المتبادل منذ القرون. وذكر الأمين العام لأسقفية باكو وسائر أذربيجان التابعة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية ميفودي أفندييف أن تاريخ المسيحية في أذربيجان قديم مفيدا أن الكنائس الأرثوذكسية الموجودة في أذربيجان اليوم مبنية من قبل المسلمين مشددا على تشكيل هذا الواقع من نوادر في العالم.
واجمع المشاركون في ختام الندوة على إمكانية تطبيق نمط التسامح النادر القائم في أذربيجان في سائر البلدان أيضا وشددوا على ضرورة هذا.

أخبار الجالية 2015-12-02 16:36:00