×
A
A
A
خيارات

الرئيس إلهام علييف يستقبل رئيس اللجنة الشرقية للاقتصاد الألماني والوفد المرافق له (محدث)

باكو، 28 فبراير (أذرتاج)
التقى رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف مع رئيس اللجنة الشرقية للاقتصاد الألماني مايكل هارمز والوفد المرافق له في 28 فبراير.
أفادت وكالة أذرتاج أن الوفد المكون من رؤساء الشركات الرائدة لجمهورية ألمانيا الاتحادية منهم المدير التنفيذي لغرفة التجارة الخارجية الألمانية الأذربيجانية توبياس باومان والمدير التنفيذي لشركة "فالك" الاستشارية توماس فالك والنائب الأول لرئيس شركة "Uniper Global Commodities SE" أوفي فيب ومدير مجلس إدارة مشروع شركة النقل الدولية "Rhenus Group" هاينريش كيرستجنز ورئيس مجلس إدارة شركة "VNG" المشتركة أولف هايتمولر ومدير المبيعات الإقليمي لشركة "Rohde & Schwarz" فيكتوريا جيراسيموفا والمدير التنفيذي لشركة "HHLA International" فيليب سفينس.
استذكر الرئيس إلهام علييف بلقاءاته مع رجال الاعمال في برلين في العام الماضي وفي ميونيخ مؤخرا، مشيرا الى أهمية زيارة وفد كبير الى أذربيجان لمناقشة أجندة التعاون. بالنيابة عن الوفد الألماني، أعرب سفير ألمانيا رالف هورليمان عن شكره للرئيس إلهام علييف على الاستقبال بعد إعادة انتخابه رئيسا للبلد. وتحدث السفير عن انطباعاته الطيبة عن لقاءات اجراها الرئيس إلهام علييف اثناء زيارته ميونيخ. بدوره، أعرب عن امتنانه لانعقاد لقاء بين وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا في برلين اليوم، مؤكدا على دعم بلاده بشكل بناء لعملية السلام. وذكر السفير انه قد ظهرت فرصة لتوقيع معاهدة سلام في هذا العام الذي سيقام فيه مؤتمر كوب29، وهذا مهم للغاية لإحلال الاستقرار والتنمية الاقتصادية والأمان. وقال ان أحد الأهداف الرئيسية لزيارة وفد ألماني كبير الى أذربيجان هو إظهار حرصهم على التعاون مع أذربيجان. وأشاد السفير بما جاء في كلمة ألقاها الرئيس إلهام علييف في حفل تنصيبه، عن ظهور فرص كبيرة للتعاون نتيجة جعل المسائل الاقتصادية ومسائل التحول الطاقوي أولوية في الاجندة. وأكد خاصة ان دوائر الاعمال الألمانية وشركاتها مستعدة لتقديم إسهامات كبيرة في هذه الاجندة. وكرر امتنانه للرئيس إلهام علييف على الاستقبال، معربا عن ثقته في ان تسفر الزيارة عن نتائج مثمرة لتوسيع التعاون.
من جانبه، أشاد الرئيس إلهام علييف بزيارة الوفد الألماني الكبير الى بلاده، مشيرا الى ان المجال الاقتصادي يلعب دورا مهما دائما في العلاقات الثنائية بين البلدين ووصف هذا بالمؤشر الجيد لمستوى علاقاتنا. كذلك ذكر الرئيس إلهام علييف انه بحث مع المستشار الألماني اثناء زيارته الى برلين في العام الماضي المسائل المدرجة في اجندة العلاقات، بما فيها مسائل التعاون الاقتصادي بين البلدين. كذلك أكد على أهمية اللقاء مع نيكول باشينيان رئيس وزراء أرمينيا، بمبادرة من المستشار شولتز في ميونيخ مؤخرا في تفعيل عملية السلام. مع هذا، قال ان أذربيجان تدعم انعقاد اللقاء بين وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا في برلين، بمبادرة من الجانب الألماني. تتخذ ألمانيا موقفا محايدا على خلاف فرنسا المجاورة، تلك الدولة التي تصب البنزين على النار وتسلح أرمينيا بالأسلحة الفتاكة. وقال الرئيس ان قواعد القانون الدولي واقفة الى جانبنا. من غير المقبول وغير المبرر محاولات توجيه اتهامات ضدنا بسبب ضماننا سيادة بلدنا ووحدة أراضيه. ولا تختلف خطوات أذربيجان في مجال ضمان وحدة أراضيها وسيادتها عن خطوات البلدان الأخرى في هذا المجال.
قال الرئيس إلهام علييف بالأسف ان المعايير المزدوجة أصبحت معتادة في العديد من المؤسسات الدولية، بما فيها الاتحاد الأوروبي. في هذا السياق، يؤسفنا كثيرا تصريحات غير مناسبة أطلقها جوزيف بوريل. أولا، ان تصريحاته هذه لا يعكس الواقع ويتعارض مع قواعد القانون الدولي. ثانيا، يصف الجانب الاذربيجاني هذه التصريحات بالتهديد الكامن ضد البلد. وقال بوريل ان أذربيجان إذا هاجمت على أرمينيا، فسوف تواجه عواقبه الوخيمة. أولا، من اين أخذ بوريل هذه المعلومة المتعلقة بتخطيط أذربيجان هجوما على أرمينيا؟ لا نملك مثل هذه الخطط؟ وهذه ادعاءات من قبل السيد ماكرون. كل هذا جزء من سياسة فرنسا المضادة لأذربيجان، الهادفة الى شيطنة أذربيجان بتهمة تهيؤها للهجوم على أرمينيا. ان الوضع في الحدود كان مستقرا حتى فبراير هذا العام بعد التصعيد الأخير في سبتمبر عام 2023 في الحدود مع أرمينيا. لكنا اضطررنا الى الرد الدقيق والمناسب على حادث قنص ارميني وإصابة جندي أذربيجاني بجروح شديدة في فبراير. واستمر ردنا عدة دقائق. وجعل أرمينيا ان تدرك ان محاولة قتل الاذربيجانيين لن تبقى دون عقاب. كما قلت، ان الاستقرار قائم في الحدود باستثناء هذا الحادث منذ سبتمبر العام الماضي. هذا يعني ان هذه المعلومات الموجودة لدى السيد بوريل والسيد ماكرون وهمية وليست واقعية.
وذكر الرئيس إلهام علييف ان أذربيجان مخلصة لعملية السلام. تقدمنا نحن بمبادرة بدء مفاوضات سلام بعد انتهاء الحرب القراباغية الثانية. وقد أعددنا بالفعل 5 مبادئ رئيسية للحل السلمي وقدمنا مشروع نص معاهدة السلام. يتساءل: اذن، لا نريد السلام فلماذا أعددنا كل هذا؟
وأكد رئيس الجمهورية ان أراضي أذربيجان كانت تحت وطأة احتلال أرمينيا لمدة 30 عاما. احتل الأرمن 20 بالمائة أراضينا ودمروها، مما أدى الى نزوح حوالي مليون أذربيجاني من بيوتهم. وتجاهلت أرمينيا التي احتلت أراضينا، تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الامن الاممي وقواعد القانون الدولي والمعايير الإنسانية. وارتكب الأرمن مجزرة خوجالي. والآن تعرضنا للضغوط بعد استعادة سيادتنا ووحدة أراضينا وتدمير بؤرة الانفصالية في قراباغ. نواجه اتهامات من قبل ماكرون وبوريل وغيرهما من الأشخاص. لنأخذ أوكرانيا. تريد أوكرانيا استعادة وحدة ترابها. ترسل ألمانيا والبلدان الأخرى اليها الأسلحة. اعلنتم عن ضرورة استعادة أوكرانيا وحدة أراضيها. وكيف تكون وحدة ترابنا؟ هل هذه المسألة اقل أهمية من مسألة أوكرانيا؟ للأسف، نرى محاولات انشاء خطوط عازلة في جنوب القوقاز.
كما قال الرئيس إلهام علييف ان الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا تبنت بعد استعادة وحدة أراضينا وسيادتنا، قرارا عن حرمان الوفد الاذربيجاني من حق التصويت فيها. للأسف ان هذا القرار تم تبنيه بمبادرة من عضو البرلمان الألماني وهو عضو في الحزب الذي يرأسه المستشار شولتز. أليست هذه ازدواجية المعايير أم لعبة معنا؟ يتخذ المستشار الألماني موقفا جائرا. ان تصريحاته ونشاطه تظهر ذلك. اما عضو الحزب الذي يرأسه فيريد إخراج أذربيجان واحدة من أصل البلدين غير المسيحيين من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ويفعل ذلك بتظاهر وبشكل ممنهج. كما تعلمون اننا قررنا في عدم المشاركة في دورات هذه المنظمة. فلماذا علينا ان نشارك فيها إذا ليس لدينا حق للتعبير عن موقفنا؟
قال الرئيس إلهام علييف "اننا قد ننظر بشكل جاد في مسألة انسحابنا الكامل من مجلس أوروبا ان لم تستأنف حقوق وفدنا خلال سنة. وقال الرئيس بالأسف ان الصحافة الألمانية تقدم أذربيجان كبلد شمولي لا تضمن فيه الحريات ويعتقل الناس لأفكارهم ويسود فيه الديكتاتورية. وهذا كذب كاذب وهذا يؤسفني."
قال الرئيس إلهام علييف ان أذربيجان تتعرض محاولات تشويه سمعتها بشكل ممنهج. أضاف الرئيس ان هل تشكل هذه المحاولات عوائق امام الاعمال المنفذة من قبلنا؟! كلا! نعمل لأجل رفاه شعبنا وبلدنا في مجال استعادة وحدة أراضينا واجندتنا الاقتصادية.
قال الرئيس ان أذربيجان تكتفي ذاتيا اقتصاديا. نحن ممتنون لمن يريد المساهمة في تطوير البلد. لكننا لن نأسف ان لم تكن هذه المساهمة.
كما تحدث الرئيس عن تاريخ مجزرة خوجالي وعن مجموعة مينسك والوسطاء الدوليين على شخص فرنسا والولايات المتحدة الامريكية وروسيا. أضاف الرئيس ان أذربيجان تعرضت للضغوطات من تلك البلدان الثلاثة عندما بدأت تحرير أراضيها. كانت لا تريد ان نحرر أراضينا. لكنهم اخطأوا. ولا يزال يخطأ بعضهم الآن أيضا. اعتقد ان روسيا تدرك جيدا ماذا يجري وتقبل الوقائع الجديدة. يجب على فرنسا والولايات المتحدة الامريكية ان تتصرفا هكذا. عكس ذلك، فلن يكون الوضع كما تخططانه. يجب عليهما ان تتعاملان مع أذربيجان ، البلد الذي هو رائد في جنوب القوقاز ويملك اقتصاده وجيشه وعلاقاته الدولية الواسعة.
بدوره، أعرب السفير الألماني عن امتنانه لرئيس الجمهورية على المعلومات وقال انه من الواجب مشاهدة الاحداث الجارية في البلد عن كثب لأخذ انطباعات عن البلد واحد اهداف الوفد هو بالذات.
أعرب ميخائل هارمس عن افتخاره للقاء مع رئيس الجمهورية من جديد بعد مدة قليلة من لقائه في ميونيخ واكد انه جاء الى أذربيجان برفقة وفد يضم رؤساء وممثلين مما يزيد عن 40 شركة عاملة في مجالات البنية التحتية والصناعة والزراعة والبنك والمالية والطاقة البديلة وغيرها. وأضاف انهم اجروا لقاءات مثمرة في أذربيجان. قال ان أذربيجان تنفذ اعمالا كبيرة متعلقة بالإصلاحات الاقتصادية. كذلك أشار الى ان هنا إمكانيات جيدة للتعاون بين البلدين ليس فقط في مجال الطاقة التقليدية، فحسب بل في المجالات الأخرى. قال ان دوائر الاعمال الأذربيجانية تشيد بالتزام أذربيجان لعملية السلام في جنوب القوقاز.
كما شهد اللقاء تبادل الآراء حول آفاق العلاقات الاقتصادية ومسائل التعاون في مجالات الطاقة والمشاريع المشتركة والاستثمارات وغيرها.

أخبار رسمية 2024-02-28 19:00:00