باكو، 2 مايو، أذرتاج
استقبل رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف في 2 مايو اليوم نائب رئيس المجلس الاتحادي الروسي كونستانتين كوساتشوف ورئيس اللجنة البرلمانية الروسية لشؤون رابطة الدول المستقلة واقتصاد أوراسيا والعلاقات مع أبناء الجلدة ليونيد كالاشنيكوف.
ونقلت أذرتاج أن كونستانتين كوساتشوف نقل تحيات رئيسة المجلس الاتحادي الروسي فالنتينا ماتفيينكو ورئيس مجلس الدوما للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية فياتشيسلاف فولودين إلى رئيس الدولة إلهام علييف والسيدة الأولى مهربان علييفا.
شكر الرئيس إلهام علييف على التحيات وطلب نقل تحياته إلى فالنتينا ماتفيينكو وفياتشيسلاف فولودين.
وهنأ كونستانتين كوساتشيف رئيس الدولة على تنظيم المنتدى العالمي السادس للحوار بين الثقافات على مستوى عالٍ، وأكد على الاهتمام الدولي الكبير بهذا الحدث. وأشار الضيف إلى أهمية الخطاب المفاهيمي الذي ألقاه الرئيس الأذربيجاني في المنتدى، وقال إن الأفكار الواردة في خطاب رئيس الدولة حول استعادة أذربيجان وحدة أراضيها وأنشطة حركة عدم الانحياز، والاستعمار الجديد وموضوعات أخرى وثيقة الصلة بالموضوع. وأكد كونستانتين كوساتشيف أنه مما يبعث على السرور أن أذربيجان تحتل مكانة جيدة على المستوى الدولي، والتي أصبحت بدورها عاملا متزايد الأهمية في العلاقات الثنائية الأذربيجانية الروسية. وأشار إلى أن الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس إلهام علييف إلى موسكو كانت ناجحة للغاية. أكد كونستانتين كوساتشيف أن أذربيجان حققت نجاحا هائلا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وقال إنهم في كل مرة يأتون فيها إلى باكو، يشهدون عمليات التنمية العظيمة التي تجري في عاصمتنا.
وأعرب رئيس الدولة عن ارتياحه لتمثيل روسيا بوفد رفيع المستوى في المنتدى العالمي السادس للحوار بين الثقافات، الذي أصبح أحد المنصات المهمة في مجال الحوار الدولي.
وفي معرض حديثه عن زيارته الأخيرة لموسكو، أكد الرئيس إلهام علييف أنها كانت مثمرة للغاية وأظهرت مرة أخرى الطبيعة الاستراتيجية لعلاقاتنا الحليفة.
وشدد رئيس الدولة بشكل خاص على الاجتماع، الذي عقد بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع قدامى العاملين في صناعة السكك الحديدية في موسكو بمناسبة الذكرى الخمسين لخط بايكال-آمور الرئيسي. في الحديث، أشيرت بارتياح إلى الخدمات الاستثنائية للزعيم العظيم الراحل حيدر علييف في انشاء سكة حديد بايكال-أمور الرئيسي خلال توليه منصبا رفيعا في قيادة الاتحاد السوفييتي، على الرغم من أنه حتى في العهد السوفييتي كانت هناك بعض القوى التي عارضت هذا المشروع، كان هناك العديد من العقبات التقنية والبيروقراطية والطبيعية.
أكد الرئيس إلهام علييف أن أذربيجان وروسيا، باعتبارهما دولتين متجاورتين، تقدمان لبعضهما البعض الدعم المتبادل والاحترام المتبادل وتظهران أقصى مستوى من التفاعل في حل أهم القضايا المدرجة في جدول الأعمال الثنائي والمتعدد الأطراف. وأشار الرئيس الأذربيجاني إلى أن روسيا تلعب دورا أساسيا في القضايا الأمنية في منطقتنا وخارجها. وأكد الرئيس إلهام علييف على التطور التدريجي للعلاقات الثنائية، واعتبر ذلك عاملاً مهمًا في تنمية منطقة جنوب القوقاز والجغرافيا الأوسع.
وقال رئيس الدولة إن أذربيجان، خلال السنوات الأربع من رئاستها حركة عدم الانحياز، فضلا عن كونها حاليا جزءا من "رئاسة الترويكا" لهذه المؤسسة، قدمت العديد من المبادرات الهامة وبذلت جهودا كبيرة تتعلق بقضايا مهمة. ومسائل مكافحة الاستعمار الجديد. وأشار الرئيس إلهام علييف إلى أن أذربيجان تقيم فعاليات حول هذا الموضوع داخل البلد وخارجه، وقال إن بلادنا ستواصل الجهود الرامية إلى فضح الجرائم السابقة والحالية للمستعمرين الجدد، والكشف عن المعايير المزدوجة تجاه الدول والشعوب.
خلال اللقاء، تم الإعراب عن الارتياح للتطور الشامل للتعاون بين الهيئتين التشريعيتين في البلدين. أشيرت إلى أهمية المعرض الذي نظم في المبنى الإداري لمجلس الدوما الروسي في العام الماضي بمناسبة الذكرى المئوية للقائد العظيم حيدر علييف، بمشاركة رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين.
تم التعبير عن الارتياح للتطور الأخير للتعاون بين أذربيجان وروسيا في مجال السياحة وزيادة عدد السياح القادمين إلى أذربيجان من روسيا. واعتبرت الزيادة في عدد الرحلات الجوية بين مدن البلدين عاملا إيجابيا. وقال رئيس دولتنا إن عودة عدد السياح والمؤشرات في قطاع السياحة الى مؤشر كان قبل الوباء تحدث بالفعل.
كما تم التطرق إلى التعاون بين أذربيجان وروسيا في المجال الإنساني، مع الإشارة الى الاهتمام باللغة الروسية في بلادنا وتعليم اللغة الروسية في المدارس.
وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول آفاق تطوير ممر النقل بين الشمال والجنوب.