باكو، 20 يناير (أذرتاج)
يحيي الشعب الاذربيجاني ذكرى شهداء مأساة 20 يناير الدموية في عامها الـ34.
يتدفق السكان وأبناء الشهداء واقرباؤهم والمحاربون القدامى والعسكريون وكبار المسئولين الرسميين والوزراء الى مقابر الشهداء في باكو لإحياء ذكراهم الخالدة ويضعون أكاليل وباقات من الزهور امام مقابر أبناء الوطن البواسل الذين استشهدوا في سبيل استقلال أذربيجان ووحدة ترابها، إجلالا لأرواحهم، وأمام نصب "الشعلة الخالدة".
يجب الذكر ان أذربيجان تعرضت للعدوان العسكري من قبل الجيش السوفييتي ليلة 19-20 يناير عام 1990. وارتكبت وحدات الجيش السوفييتي مجازر بلا هوادة بحق السكان المسالمين العزل في باكو والاقاليم بأذربيجان. تم زج الجيش السوفييتي الى أذربيجان لتفريق المظاهرات الشعبية الحاشدة احتجاجا على طرد مئات الآلاف من الاذربيجانيين من ديارهم وبيوتهم في أرمينيا ومطامع أرمينيا غير المبررة على قراباغ، وعلى قمع حركة التحرر الوطني الواسعة النطاق بالقوة. نتيجة الهجوم، قتل 150 مدنيا وجرح اكثر من 700 شخص آخر.
صباح يوم المأساة جاء الزعيم القومي حيدر علييف الى الممثلية الأذربيجانية الدائمة في موسكو وأدان هذه الجريمة البشعة ضد شعبه وطالب العقاب العاجل للمجرمين.
وحصلت مأساة 20 يناير الدموية على تقييم سياسي وقانوني لها بقرار صادر من الزعيم القومي حيدر علييف. واعلن 20 يناير كل عام يوم الحزن العام في الجمهورية.
وتحيط الدولة، تحت قيادة الرئيس إلهام علييف، الذي يواصل سياسة الزعيم القومي، معاقين وافراد اسر الشهداء للعشرين من يناير عناية ورعاية دائما. قد أنشئت مراكز التأهيل الصحي للمعاقين وتم تسليم منازل وشقق وسيارات الى اسر الشهداء والمعاقين.

X X X

لم تذهب دماء الشهداء هدرا. استعاد شعبنا استقلاله وحريته. وتم تحرير أراضينا من قبضة الاحتلال الذي دام 30 عاما. انتصر الجيش الاذربيجاني في حرب الـ44 يوما واستعادت أذربيجان سيادتها على كامل أراضيها وطردت كل عناصر الانفصاليين من أراضيها في عمليات مكافحة الإرهاب التي جرت في 19 سبتمبر عام 2023. ورفعت علم الدولة الأذربيجانية في كل أراضيها المحررة.
ولن ننسى أرواح شهدائنا الذين ضحوا بأنفسهم في طريق الحرية والانتصارات وسنخلد ارواحهم في قلوبنا دائما.