باكو، 14 يونيو (أذرتاج)
بدأ النحالون من منطقة ميل موغان وسط أذربيجان في استخراج العسل المعروف بعسل الزهور او عسل شهر مايو. تساهم التربة النباتية الخاصة والغنية في المنطقة، بالإضافة إلى الظروف الجوية الدافئة، في زيادة إنتاج العسل في المناحل.
أفادت مراسل أذرتاج ان فرز العسل بدأ في أوائل الشهر الحالي. يبدو ان أصحاب المناحل راضون عن الإنتاجية. تؤثر الظروف الملائمة لعمل النحل على جودة وإنتاجية العسل بشكل إيجابي.

راسم بدلوف، الذي يعمل في مجال تربية النحل منذ سنوات عديدة، متأكد من أنه سيجمع كمية وفيرة من العسل من منحله في هذا الموسم. يقول: "بدأت في تربية النحل لأول مرة في عام 2011 مع اثنين من الخلايا. إنها مجال رائع يمكننا أن نحقق من خلاله الربح ومتابعة النمط الحياتي الشيق للنحل. تعتبر البيئة النباتية الغنية والمناخ الدافئ في منطقتنا مناسبة لهذا المجال. في العام الماضي، كان لديّ 29 عائلة نحل وقد استخرجت 450 كيلوجرامًا من عسل الزهور. وهذا العام، اضفت الى منحلي أربع عائلات نحل أيضا. قامت النحل بعمل رائع هذا العام، حتى اضطررنا لجعل العديد من الخلايا ثلاثة طوابق ".

وفقًا لكلامه، فإن عسل منطقة ميل-موغان مميز بتركيبته وجودته. في فصل الصيف، تزدهر جميع النباتات تقريبًا ويصبح الرحيق أكثر غنى لعمل النحل. وهذه العوامل تسهم في وجود كمية وفيرة من المنتج.
يقول راسم بدلوف أن دعم الدولة في مجال تربية النحل يساعدهم كثيرًا. يتلقى صاحب المنحل دعمًا ماديًا لكل عائلة نحل ويحصل بالمقابل على الأدوية والمواد الضرورية الأخرى للنحل بهذه الأموال.

 

وإحترام محمدوف، ساكن محافظة ساعتلي، ذو الخبرة الكبيرة في مجال تربية النحل يملك أكثر من 200 عائلة نحل. ويقول النحال في مشروعه إنه يزيد خبرته في هذا المجال من عام إلى عام. "يحتوي عسل الزهور على رحيق نحو 70 نوعًا من النباتات. وضعنا بعض عائلات النحل في منطقة غنية بنبات السوس (عرقسوس). أما المنطقة التي تتواجد فيها بقية عائلات النحل، فهي في محيط حدائقنا. بالطبع، يؤثر التنوع النباتي في منطقة موغان على جودة عسل الزهور. بالإضافة إلى ذلك، نحن كمربين نقوم بتوفير تنوع نباتي في المناطق التي تتواجد فيها عائلات النحل. على سبيل المثال، في حديقتنا يتواجد تنوعٌ نباتيٌ من أشجار العنب والكمثرى والتفاح والخوخ والبرقوق والرمان وغيرها من الفواكه، بالإضافة إلى التنوع في البقوليات وعرق السوس والأكاسيا ونبات العسل والمليسة والسنديان وأشجار الجوز في غابات البلوط الغنية وأزهار الأشجار التي نسميها "قريدوجا". وهذا هو سبب تنوع وغنى تركيبة عسل الزهور"، حسبما يؤكد صاحب المنحل.

 
بدأ إحترام محمدوف فرز العسل منذ عدة أيام. ووفقًا لكلامه، يحصل على حوالي 30 كيلوجرامًا من العسل في المرحلة الأولى من الفرز من عائلة نحل واحدة. وفي المراحل التالية، يصل إجمالي المنتج إلى 60-70 كيلوجرامًا. منتجات النحل لا تقتصر على العسل فقط، بل تشمل أيضًا حبوب اللقاح وحليب النحل ولقاح النحل.