×
A
A
A
خيارات

اليونسكو تدرج 64 عنصرا في سجل "ذاكرة العالم"
ألبوم الاشعار المصورة "دفتر الزهور" للشاعرة الأذربيجانية خورشد بانو ناتاوان ضمن العناصر المدرجة

باكو، 25 مايو (أذرتاج)
أدرجت اليونسكو 64 عنصراً جديدا في سجلها "ذاكرة العالم".
أعلنت اليونسكو اليوم عن إدراج 64 مجموعة وثائقية في سجل "ذاكرة العالم"، ليصير العدد الكلي للمجموعات المدرجة 494 مجموعة، وفق ما افادت أذرتاج نقلا عن موقع المنظمة في الانترنت.
قالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي ان مجموعات وثائقية جديدة أُدرجت في سجل "ذاكرة العالم" للمرة الأولى منذ عام 2017، وهي إشارة إيجابية؛ وأنا أحَيي الحماس وروح التعاون التي رافقت هذه العملية، حيث بلغت نسبة العناصر المدرجة التي اشتركت في ترشيحها عدة بلدان 20%، وأتوجه بالشكر إلى الدول الأعضاء في اليونسكو على عملها وعلى هذه الدينامية التي عادت إلى العمل لصالح حماية الذاكرة الجماعية.
أوقفت عمليات الإدراج في سجل "ذاكرة العالم" في عام 2017 بسبب خلافات بين الدول ذات صلة بعملية الترشيح، وقد أمكن تعديل الإجراءات بفضل عمل جماعي واسع النطاق، واستؤنفت الترشيحات في عام 2021، حيث أفضت إلى اتخاذ المجلس التنفيذي لليونسكو قراراً بالإجماع في 24 أيار/مايو 2023 بإدراج أربع وستين مجموعة وثائقية جديدة.
أفادت اليونسكو في بيان لها ان ألبوم الاشعار المصورة "دفتر الزهور" للشاعرة الأذربيجانية خورشد بانو ناتاوان (ولدت في قره باغ في أسرة حكام قره باغ) والوثائق المتعلقة بالعلاقات الدولية في عصر حكم سلالة القاجاريين والكتب المكتشفة في ضريح الشيخ صفي الدين اردبيلي والمخطوطات وعناصر التراث القديم للشعوب التركمانية والقيرغزية والاوزبكية كانت من بين العناصر الجديدة المدرجة في "ذاكرة العالم".
تتضمن المجموعات الأربع والستون التي أدرجت هذه السنة الأعمال الكاملة للشاعر والفيلسوف الصوفي مولانا، التي اشترك في ترشيحها كل من ألمانيا وبلغاريا وأوزبكستان وجمهورية إيران الإسلامية وطاجيكستان وتركيا؛ والأقراص والوثائق الصوتية العائدة إلى أمانة محفوظات شركة EMI التي تتضمن أكثر من 100,000 تسجيل يتنوع بين الموسيقى والتقاليد الحضرية والريفية والتقاليد الشفهية التي تعود إلى الفترة الممتدة بين عامَي 1897 و1914؛ ومحفوظات الاجتماع الأول لحركة عدم الانحياز التي قدم ترشيحها كل من الجزائر ومصر والهند وإندونيسيا وصربيا.
تسهم عدة مجموعات في استخلاص العبر من أحداث ماضية وفي تعزيز المصالحة، مثل الأحداث المتعلقة بإدماج أطفال الشعوب الأصلية التي قدمتها كندا، ومحفوظات مذابح بابي يار التي ارتكبها النازيون وقدمتها أوكرانيا، وفيلم "محرقة اليهود" لكلود لانزمان وهو مخصص للهولوكوست، ومعه مئتا ساعة من الصور المؤرشفة، وقد قدمته فرنسا وألمانيا.
وأُدرجت ثلاثة عناصر تتعلق بذاكرة الرق، وهي عبارة عن وثائق اشتركت في تقديمها فرنسا مع هايتي، ووثائق أخرى قدمتها كوراساو وهولندا وسانت مارتين وسورينام، ووثائق قدمتها موريشيوس.
ويسعى برنامج "ذاكرة العالم" الذي أسسته اليونسكو في عام 1992 إلى منع فقدان التراث الوثائقي بصورة نهائية، ويُقصد بالتراث الوثائقي الوثائق أو مجموعات الوثائق ذات القيمة الهامة والدائمة، سواء كانت وثائق ورقية أو سمعية بصرية أو رقمية أو بأي صيغة أخرى. ويرمي البرنامج إلى صون هذا التراث وجعله متاحاً لعامة الناس أكثر فأكثر.
وأصبح سجل "ذاكرة العالم" يتضمن 494 مجموعة من التراث الوثائقي من جميع مناطق العالم، وذلك بعد إدراج العناصر الجديدة فيه التي تعود إلى 56 بلداً ومنظمة.
وتتعرض المحفوظات الوثائقية للتهديد في العديد من مناطق العالم، ولا سيما في البلدان النامية، فقد أتت الفيضانات والحرائق على آلاف الوثائق الورقية عبر السنين، كما أنَّ الوثائق الصوتية ليست أفضل حالاً، فهي أيضاً هشة. وكذلك تتدهور الأشرطة المغناطيسية وأصبحت الآلات التي تقرؤها أكثر ندرة؛ لذلك من الضروري بذل جهود جماعية لصون هذا الوثائق ورقمنتها لكيلا نخسرها بصورة نهائية وفق اليونيسكو.
واكدت اليونيسكو في ذات البيان إنَّ رقمنة التراث الوثائقي ونشره على الإنترنت يجعلانه في متناول الجميع من دون تعريض الوثائق الأصلية للخطر عن طريق التعامل الملموس معها؛ وبما أنَّ الرقمنة عملية مكلفة، تقوم اليونسكو بدعم المكتبات ودور المحفوظات والمتاحف في أفريقيا بوجه خاص وفي بلدان مثل كوت ديفوار ومالي والسودان.
وقد شكلت اليونسكو على مر الثلاثين عاماً الأخيرة لجاناً وطنية تابعة لبرنامج "ذاكرة العالم" في 94 بلداً، وساعدت المنظمة منذ بداية العام الفائت زهاء 40 بلداً على إعداد سياسات عامة وعلى تنمية القدرات اللازمة لجرد التراث الوثائقي وحمايته وإتاحته للجميع.

ثقافة 2023-05-25 13:28:00