باكو، 25 فبراير (أذرتاج).
أقامت السفارة الأذربيجانية لدى بولندا حفلا تأبينيا في جامعة وارسو بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة عشرة لمجزرة خوجالي.
أفادت وكالة (أذرتاج) نقلا عن السفارة أن الحفل حضره ممثلو وزارة الخارجية البولندية ووزارات الدفاع والأخرى والجالية الأذربيجانية في هذا البلد، وممثلو السلك الدبلوماسية المعتمدة في وارسو ومفتي جميع الجاليات الإسلامية القاطنة في بولندا توماش ميجكييفيتس والعلماء وممثلو المجتمع والطلاب.
وقدم السفير الأذربيجاني لدى بولندا حسن حسنوف في الحفل معلومات مفصلة عن مأساة خوجالي قال فيها إن الأرمن قتلوا في ليلة واحدة مئات المدنيين العزل بينهم الأطفال والنساء والشيوخ بدعم فرقة مشاة رقم 366 السوفييتية السابقة المتمركزة في قراباغ الجبلية الأذربيجانية وشوهوا جثث القتلى، وأسروا اكثر من آلاف سكان خوجالي، وأبادوا 8 أسر إبادة جماعية. لكن مجزرة خوجالي التي هي من أروع مآسي القرن العشرين لم تلقى تقييما سياسيا قانونيا لها على الصعيد الدولي.
وتحدث داود كولبايا رئيس كلية القوقاز بجامعة وارسو عن نفوذ أذربيجان المتزايد في المنطقة وكون عدم تسوية النزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان حول قراباغ الجبلية عرقلة وحيدة أمام التنمية المستدامة للمنطقة. وتم التأكيد على أن قراباغ الجبلية جزء لا يتجزأ من أذربيجان ويجب تسوية النزاع في إطار وحدة أراضي أذربيجان.
قال الكاتب البولندي والصحفي المعروف فيتولد ميخالوفسكي إن الدعاية الكاذبة للأرمن تمكنت من تضليل آراء المجتمع العالمي، وتحدث عن مزاعم الأرمن الذي هم ظالمون وقاتلون خلافا على ما قدموا أنفسهم كمظلومين وأوهامهم المتعلقة بتأسيس "أرمينيا الكبرى" في أراضي جنوب القوقاز والأناضول. كما تحدث المخاطبون الآخرون عن مأساة خوجالي.
وعرض في الحفل فيلم وثائقي "الإرهاب الأرميني" وفيديو كليب أغنية "العدالة لخوجالي". ونظم معرض مكون من الصور الفوتوغرافية التي تعكس مجزرة خوجالي والمقالات الصادرة في الصحافة العالمية حول المأساة. ووقع المشاركون على عريضة تطالب المجتمع العالمي بالاعتراف بمجزرة خوجالي كجريمة ضد البشرية.