باكو، 27 مارس/ آذار (أذرتاج).
تم إدراج مقالة تحت عنوان "مذبحة خوجالي: مأساة القرن العشرين" بمجلة "Balochistan Today" الباكستانية الشهيرة.
وقد صرحت السفارة الأذربيجانية بباكستان لوكالة (أذرتاج) أن كاتب المقالة هو الصحفي يار محمد بادين رئيس تحرير المجلة. وورد بالمقالة أن القوات المسلحة الأرمينية احتلت في ليلة السادس والعشرين من فبراير/ شباط عام 1992م مدينة خوجالي بمساعدة المعدات الثقيلة وجنود لواء المشاة 366 المقيم بمدينة خانكندي التابع للجيش السوفيتي السابق.
وقد تم قبل عملية الهجوم بداية من يوم الخامس والعشرين من فبراير / شباط ليلا حتى الساعة الخامسة صباحا إطلاق النار على المدينة من خلال المدافع والمعدات المدرعة الثقيلة، فدمرت المدينة وأحرقت. وفر آنذاك حوالي 2500 شخص من أهالي مدينة خوجالي التي تعرضت للهجوم من ثلاثة اتجاهات، واضطروا للفرار ناحية محافظة آغدام.
وقد أسفر هذا الهجوم عن تدمير مدينة خوجالي بالكامل، وراح ضحيته 613 شخصا من الأذربيجانيين الأبرياء، من بينهم 106 امرأة، 63 طفلاً، و 70 مسنا، وتم القضاء على ثماني أسر بالكامل، وهذا بجانب اعتقال 1275 شخصا أذربيجانيا، منهم 150 شخصًا لا يُعرف مصيرهم حتى الآن.
كما أوصى كاتب المقالة القراء بقراءة كتاب الكاتب الصحفي الأمريكي طوماس قولتسون الذي يتحدث به عن مذبحة خوجالي. وذكر أيضا ما قاله الزعيم القومي حيدر علييف حول مذبحة خوجالي.
وورد بالمقالة أيضا أن أرمينيا سعت منذ أن استقلت جمهورية أذربيجان عن الاتحاد السوفيتي السابق في 18 أكتوبر 1991م في تكثيف سياستها المعادية لأذربيجان، واحتلت منطقة قراباغ الجبلية التي تمثل عشرين بالمائة من أراضي أذربيجان، وقامت قبل ذلك بطرد 200 ألف أذربيجاني من أرمينيا عام 1988م. وأدت هذه السياسة التي تنتهجها أرمينيا إلى تدمير مئات القرى الأذربيجانية، وإراقة دماء عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء، وطرد وتشريد آلاف المئات من المدنيين العزل، ولكن بالرغم من هذا كله تعد مأساة خوجالي هي الأكثر حدة وبشاعة في كل هذه الأحداث.
وقد أدى الاعتداء الأرميني على أذربيجان إلى احتلال 20% من الأراضي الأذربيجانية وتشريد أكثر من مليون مواطن من مدنهم وأراضيهم الأصلية،
وأكدت المقالة على ضرورة مثول شخصيات مثل سيران اووهانيان وسرج صاركسيان ورووبرت كوتشريان أمام المحاكم الجنائية الدولية، لمشاركتهم في هذه الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب الأذربيجاني.
وقد نشر بالمقالة بعض الصور التي تعكس مذبحة خوجالي.
كما أدرجت أيضا بالمجلة مقالة بعنوان "إحياء ذكرى مذبحة خوجالي" للباحثة ثروات رؤوف. وتناولت هذه المقالة الأحداث التي وقعت في خوجالي وحللتها في إطار القانون الدولي. ودعت الكاتبة المنظمات الدولية إلى دعم حملة "العدالة لخوجالي".