×
A
A
A
خيارات

رئيس إدارة مسلمي القوقاز يتوجه بنداء إلى المجتمع العالمي حول مذبحة خوجالي

باكو، 24 فبراير/شباط (أذرتاج).
توجه رئيس إدارة مسلمي القوقاز شيخ الإسلام الله شكر باشازاده بنداء إلى زعماء الأديان العالمية والبرلمانات والمنظمات الدولية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حول مذبحة خوجالي. وجاء فيه ما يلي: " عشية الذكرى الثانية والعشرين للمذبحة التي ارتكبت في مدينة خوجالي الأذربيجانية وتعبيرا عن إرادة ومشاعر ملايين الأذربيجانيين، نتوجه بنداء إلى المجتمع الدولي بأسره بغض النظر عن دينهم ولغتهم وعرقهم وأصلهم القومي. نحن على ثقة تامة أنه ليس هناك أي مجتمع أو دين سيناصر أعمال إجرامية مثل العنف والعدوان والإبادة الجماعية التي تتعارض مع القيم الإنسانية.
إن الحقيقة التاريخية عبارة عن أن آلاف المدنيين العزل الأبرياء من سكان مدينة خوجالي قد تعرضوا في ليلة السادس والعشرين من فبراير 1992م لهجوم مفاجئ وبلا هوادة من قبل المعتدين الأرمن، وقُتل 613 شخص بمنتهى الوحشية، ولم يُرحم حتى المُسِنِّين والنساء الحوامل والأطفالَ.ونتيجة لذلك، فقد مائة وخمسون شخصا، ووقع 1275 شخصا في الأسر وتعرضوا إلى تعذيب شديد، ومورست على جثث الشهداء أفعال مهينة لا يمكن تصورها.
إن المتطرفين الأرمن الذين مارسوا التطهير العرقي والإرهاب الجسدي والمادي والمعنوي بحق الشعب الأذربيجاني من حين لآخر، احتلوا 20 في المائة من أراضينا وشردوا أكثر من مليون أذربيجاني من ديارهم الأم، وقاموا بأعمال التخريب في الأراضي الأذربيجانية المحتلة ودمروا آثارنا التاريخية والدينية والثقافية. للأسف الشديد إنهم لم يُعاقَبوا بعد على جرائم ارتكبوها، وتجاهلوا حتى القرارات الأربعة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي. أما الإبادة الجماعية المتعمدة التي قاموا بها في خوجالي فإنها أبشع الوحشيات التي مارسوها.
ومنذ سنوات تتوجه أذربيجان بنداءات لتنال هذه المذبحة ما تستحقه من التقييم السياسي والقانوني، ولتحظى بإدانة دولية واسعة. لقد اعترف العديد من بلدان العالم والمنظمات الدولية بمذبحة خوجالي ولا زال يعترف بها، الأمر الذي يزيد من آمالنا. وتلعب حملة "العدالة نحو خوجالي" الدولية اليوم دورا مهما في توصيل حقائق أذربيجان إلى العالم، وكشف الوجه الحقيقي للمغتصب، واستعادة الحق والعدالة التاريخية.
تناشد إدارة مسلمي القوقاز المجتمع العالمي إلى عدم الانسياق وراء الدعايات الماكرة التي يبثها المتطرفون الأرمن والى التنديد بمذبحة خوجالي الدموية التي ارتكبتها أرمينيا الطامعة والمغتصبة لأراضي الغير وذلك بما ينافي الأخلاق الإنسانية والقانون الدولي. وورد في الكتب المقدسة لسائر الأديان السماوية بما فيها القرآن الكريم أن من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا.
نحن بصفتنا رجال دين نسأل الله أن يكتب لسائر شعوب العالم السلام والسعادة والأمان والرفاهية. وواجبنا المقدس أمام ربنا والبشرية هو تحقيق العدل. وإذ نتوجه بهذا النداء إلى زعماء الأديان العالمية والبرلمانات والمنظمات الدولية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وندعوهم لإعطاء تقييم سياسي وقانوني للعدوان والوحشيات للمتطرفين الأرمن ضد الشعب الأذربيجاني، وللاعتراف بالجريمة المرتكبة في مدينة خوجالي على أنها إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية.
نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا للعمل الصالح، وأن يعيننا على التمييز بين الحق والباطل، وأن يجعلنا من المقسطين. آمين!"

Xocalı faciəsi 2014-02-24 19:52:00