الرباط، 17 فبراير، شعيب بغادى، أذرتاج

إن ما بات يعرفه العالم من تزايد في نسبة حوادث السير المخلفة لضحايا ومصابين وقتلى بعدد محزن ومؤسف جعل المجتمعات الإقليمية والدولية تدق ناقوس الخطر لإبراز خطورة الموقف والمطالبة بالتدخل الفاعل من طرف مختلف الهيئات الرسمية والمؤسسات المدنية ولإيجاد ما يمكن من الحلول التي من شأنها أن تساهم في تكريس مبدأ السلامة الطرقية وإنقاد الأرواح التي تذهب ضحية عدة عوامل يمكن تفاديها عبر وضع استراتيجية علمية وميدانية تشارك في صنعها جميع الأطراف.
فخلال الندوة التي تم تنظيمها أمس بمراكش ضمن برنامج الدورة 3 للجمعية العالمية للشباب من أجل السلامة الطرقية تمت مناقشة مختلف التحديات الأساسية التي تواجهها مناطقهم بالإضافة إلى إبراز الحلول المبتكرة والمبادرات الملموسة التي يقودها الشباب لرفع هاته التحديات والترافع في هذا المجال كضرورة ملحة لا سيما عبر الهندسة المدنية وتحسين البنيات التحتية بهدف تقليص نسبة الحوادث وإنقاذ الأرواح.
أفاد مراسل وكالة أذرتاج بالرباط أن المشاركين في الندوة أكدوا على ضرورة جعل السلامة الطرقية من بين الأولويات الأساسية على الصعيدين المحلي والدولي مبرزين أيضا على أهمية تنظيم دورات تكوينية على الصعيد الإقليمي قصد تحسيس أكبر عدد من الأشخاص إزاء السلامة الطرقية لا سيما أولئك الأقل اهتماما بالموضوع والذين لم يتعرضوا لحادث مروري.
وتشكل الجمعية العالمية للشباب من أجل السلامة الطرقية المنظمة من قبل “شباب من أجل السلامة المرورية” وتحالف الشباب العالمي من أجل السلامة الطرقية والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية عشية المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية (من 18 إلى 20 فبراير بالمدينة الحمراء) فضاء لتشكيل مستقبل السلامة الطرقية والابتكار وخلق الأثر في إطار حركة عالمية من أجل تنقل أكثر أمانا واستدامة.
كما يجدر التذكير أن أشغال الدورة الثالثة للجمعية العالمية للشباب من أجل السلامة الطرقية التي تميزت بمشاركة أزيد من 200 شاب يمثلون 130 دولة تهدف إلى ربط الاستراتيجيات العالمية بالعمل المحلي مع السهر على إسماع أصوات الشباب بشكل عال وواضح كما يشكل فضاء لتشكيل مستقبل السلامة الطرقية والابتكار وخلق الأثر في إطار حركة عالمية من أجل تنقل أكثر سلامة واستدامة.