رئيسا أذربيجان والصومال يدليان ببيانين صحفيين – كلمتا الرئيسين
باكو، 12 فبراير، أذرتاج
أدلى رئيسا جمهوريتي أذربيجان والصومال الفيدرالية إلهام علييف وحسن شيخ محمود في 12 فبراير / شباط اليوم ببيانين صحفيين.
أفادت وكالة أذرتاج أن الكلمة الأولى ألقاها الرئيس إلهام علييف.
بيان الرئيس إلهام علييف:
- السيد الرئيس المحترم، الضيوف المحترمون، السيدات والسادة. السيد الرئيس أهلا وسهلا بكم في أذربيجان وأنا ممتن جدا من زيارتك بلدنا في زيارة رسمية تلبية لدعوتي وهذه زيارة تاريخية وهي الأولى في تاريخ العلاقات الثنائية بين بلدينا. وأنا وطيد الثقة في أن الزيارة تفتح صفحة جديدة في علاقات الصداقة الوثيقة بين بلدينا. وقد ناقشنا خلال اجتماعنا مع الرئيس اليوم عدداً كثيرا من المسائل ذات الاهتمام المشترك إلى الدرجة الكافية ونواصل اليوم مناقشاتنا بحضور أعضاء الوفود.
والوثائق الموقع عليها اليوم تبرز إبرازاً واضحا إرادتنا المتبادلة في تنمية علاقاتنا الثنائية في عدد كبير من المجالات وأنا متأكد من أن جميع الاتفاقيات الموقع عليها في باكو في الوقت الحاضر ستلقى تحققها وترفع علاقاتنا إلى مستوى أعلى.
وقد ناقشنا الأوضاع الجيوسياسية الموجودة في منطقتينا وكذلك التحديات التي يواجهها بَلدانا مناقشة واسعة فيما اكدنا مرة أخرى على دعمنا المتبادل لسلامة أراضي بلدينا وسيادتهما وكذلك موقفنا المشترك من محاربة الإرهاب والتطرف تأكيدا آخر والبتة إن الاستقرار السياسي بالنسبة لكل بلدٍ شرطٌ أولي يضمن التنمية وقد قدمت إلى السيد الرئيس معلومات حول الفترة الصعبة التي كانت أذربيجان تجابهها والتي شملت على ما يعود إلى أوائل التسعينيات من القرن السابق والى أوائل القرن الحالي حتى تحرير أراضينا المعترف بها على المستوى الدولي من الاحتلال الأرميني.
كما شاركت خبرتنا في جلب الاستثمارات إلى أذربيجان وإنشاء بيئة إيجابية للأعمال واعتبر أن احد اهم المجالات المطروحة للنقاش هو مجال التعليم واليوم لدينا إنجازات أولى في هذا المجال ويتعلم عدد من الطلبة من الصومال في أذربيجان بناء على المنحة الدراسية التي تحمل اسم حيدر علييف والوثيقة الموقع عليها اليوم تتيح بزيادة عددهم ويكون عددهم في المرحلة الأولى عشرة طلبة ثم يمكن أن يكون عددهم اكثر وقصارى القول إنهم يملكون وصولا إلى برامج تعليمية حديثة لدى جامعاتنا ومثل هذه الفرصة تعود بالنفع إلى تنمية الصومال الاقتصادية.
كما ناقشنا فرص استثمارية في الصومال وكما تعلمون أن وفداً موسعا من أذربيجان قد زار الصومال قبل مدة أسبوع من زيارة السيد الرئيس حيث عمل في الغالب على إعداد الزيارة وفي الوقت نفسه على إقامة علاقات قوية في مجالات الاقتصاد والسياسة والثقافة في المستقبل واعتبر أنه يجب أن تستمر هذه العملية واعتقد أننا يجب أن نوفد إلى الصومال وفداً آخر نتيجة لزيارة الرئيس مكلفا بأهداف وأغراض ملموسة لتحديد مجالات استثمارات وكذلك تسجيل مشاريع ملموسة يمكن لها أن تستقبل استثمارات من أذربيجان ومن شأنها أن تكون مفيدة وعلى سبيل المثال يمكن أن تكون في صفوف تلك المجالات البنية التحتية ومنشآت الموانئ والزراعة وقد أبلغني السيد الرئيس أن هناك إمكانيات كبيرة في الزراعة وبدوري قدمت معلومات حول أهدافنا الخاصة بإنشاء الزراعة التي هي قابلة للاكتفاء الذاتي في أذربيجان وقصارى القول إنني اعتبر أننا يمكن لنا أن نقيم تعاونا ملحوظا إلى الدرجة الكافية في هذا المجال.
كما أن الدفاع احد مجالات تعاوننا المهمة وتم التوقيع اليوم على وثيقة وسيتعرف السيد الرئيس غدا على قدرات أذربيجان الدفاعية بما فيها بعض عناصر الصناعات الدفاعية ونناقش اليوم هذه الفرص خلال اجتماع أعضاء الوفود وقد أنشأت أذربيجان إمكانياتها في الصناعة الدفاعية القوية بإنتاج معظم المعدات الدفاعية في البلد من جهة مع أنها تصبح مصدرة مهمة للمعدات الدفاعية الحديثة إلى عشرات من البلدان من جهة أخرى وذلك على غرار التعليم لأن حرب قراباغ الثانية وعملية محاربة الإرهاب قد أبرزتا مهنية عالية لجنودنا وفي ظروف التضاريس الجغرافية الصعبة للغاية وخلال مواعيد مقيدة جدا وبالتجاوز على 6 او 7 خطوط دفاعية محصنة بمختلف البنية التحتية الدفاعية تمكنوا من تحرير أراضينا التي كانت تحت الاحتلال للمدة الممتدة على 30 سنة ومن استعادة سيادة أذربيجان وسلامة أراضيها بالكامل وستقدم غدا إلى السيد الرئيس عروض أداء قواتنا الخاصة أيضا وعلى هذا النحو اعتبر أن التعاون في مجال الدفاع والتعليم وكذلك الإنتاج المشترك للمعدات الدفاعية وتصديرها من أذربيجان إلى الصومال يجب أن تكون احدى القطاعات المهمة لتعاوننا.
كما أود أن أشير إلى أهمية التعاون في مجال الخدمات العامة واحدى الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها اليوم تشمل على هذا المجال بالتحديد ونظام أسان للخدمات العامة الذي هو ناشط بنجاح في أذربيجان استحق جوائز دولية كثيرة واهمها هي شكر الشعب الأذربيجاني لأن مستوى استحسان خدمات أسان في أذربيجان يكاد يبلغ 100 في المائة وهذا يدل في الحقيقة على أن هذه الخدمة للأهالي وهي تسهل حياتهم وأعلم أن برنامج زيارة السيد الرئيس يحوي كذلك زيارة احد مراكز أسان خدمت واذا قررت واذا تعجبك فنستطيع إنشاء نظاماً مماثلا في بلدك أيضا.
وطبعاً أن الدعم المتبادل لدى المؤسسات الدولية هو كذلك أحد المجالات المهمة لشراكتنا وأعلم أن وزيرينا للخارجية قد اجتمعا اجتماعات عديدة لمناقشة هذه القضية ولنواصل بالضرورة دعمنا المتبادل لدى منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وسائر المنظمات الدولية لأن هذا أمرٌ مهم جدا بالنسبة لكلا البلدين ولأن يكون لدينا شركاء وأصدقاء يمكن لنا أن نتوكل عليهم.
وأهلا وسهلا بكم مرة أخرى في أذربيجان السيد الرئيس وأتمنى لكم إقامة سعيدة.
ثم ألقى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود كلمة.
بيان الرئيس الصومالي:
- شكراً جزيلا السيد الرئيس وتشرفت جدا بزيارة أذربيجان ولأول مرة في تاريخ علاقاتنا أن أكون أول رئيس صومالي قد زار أذربيجان حيث إنني اشعر بالشرف والامتياز بزيارتي باكو عاصمة أذربيجان الأخوية كي اجري محادثة مهمة مع أخي وصديقي المحترم الرئيس إلهام علييف وأعرب عن امتناني لفخامته من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة واعتبر كما يعتبر أعضاء وفدي أن اجتماعنا اليوم جاء مثمرا جدا ويرمز على حد ذاته إلى بدء حقبة جديدة في العلاقات بين الصومال وأذربيجان.
إن هذه الزيارة ليست بمجرد تعاون دبلوماسي بل هي في الحقيقة بدء تحالف مهم واستراتيجي وشراكة مهمة بين بلدينا الأخويين وتشارك الصومال وأذربيجان هدفا مشتركا في التنمية والأمن والازدهار وقد أكدنا اليوم على التزامنا بتعميق التعاون بين المؤسسات المهمة وأود كذلك أن أشيد بالشعب الأذربيجاني الذي استعاد وحفظ على سيادته وسلامة أراضي البلد.
وقد حدث عدد كثير من الحوادث المشابهة لدينا خلال العقود الثلاثة الأخيرة ولا سيما في التسعينيات عندما جابهت أذربيجان الصعوبات والصومال مرت هي الأخرى من خلال الصعوبات ولحسن الحظ وبفضل الله تعالى تمكن الشعب الأذربيجاني من تجاوزها ليصبح بلدهم بلداً مستقرا ومزدهرا في منطقة العالم هذه.
ونود لو شاركت أذربيجان معنا خبراتها ونستعد لتعلم خبرتكم العملية وجميع الأنواع من التعاون التي ذكرتها السيد الرئيس هي مفيدة جدا بالنسبة للصومال ولنا معاً خاصة للصومال والصومال بلدٌ يمر خلال الفترة الانتقالية من الحقبة الصعبة إلى مستقبل باهر جدا والصومال بلدٌ غني بالثروات الطبيعية ولكن الظروف لم تتحها بالازدهار واعتقد أن إمكانياتنا تبرز بروزاً جدا مع الشركاء الطيبين مثل أذربيجان وان تكون قابلة للتنبؤ بها وان السياسة التي يمكن التنبؤ بها واستراتيجية التنمية التي يمكن التنبؤ بها هما مجالان مهمان آخران يجب علينا تعلمهما من أذربيجان أيضا.
والاتفاقيات التي وقعنا عليها اليوم تشكل أساسا هيكليا لاستخدام خبرة أذربيجان لفتح إمكانيات جديدة لبلدينا وشعبينا والى جانب هذه الاتفاقيات يضع تعاوننا اليوم أساسًا للعلاقات الاقتصادية والدبلوماسية المتينة بين البلدين أيضا والصومال تشيد بزعامة أذربيجان في مجالات الطاقة والبنية التحتية والأمن والتعليم هذه المجالات التي يمكن لنا أن نحصل على منافع مهمة من تبادل المعارف والشراكة الاستثمارية مع أذربيجان.
ويمكن لأذربيجان على هذا النحو المماثل أن تنظر إلى الصومال كوصول إلى أسواق إفريقيا المتنامية خاصة في مجال التجارة واللوجستية وموقع الصومال الاستراتيجي مع الوصول إلى المحيط الهندي والبحر الأحمر يشكل ميزة استراتيجية قيمة الأمر الذي يتيح لشركائنا بالمشاركة في المنافع الاقتصادية.
السيد الرئيس إن اليوم هو مجرد بداية والصومال وأذربيجان لا تشاركان في رؤية النمو الاقتصادي والأمن بل نشارك كذلك في روح الاستدامة والحسم والطموحات التي ترمي إلى بناء مستقبل أحسن لشعبينا.
السيد الرئيس أنا منتظر بفارغ الصبر مواصلة تعزيز علاقاتنا عن طريق تبادل الوفود والسلع والبضائع وفرق فنية صومالية مستعدة لزيارة أذربيجان زيارات متعددة كي تعرض على حكومة أذربيجان والقطاع الخاص الأذربيجاني إمكانيات موجودة وناشئة في الصومال.
وارفع مرة أخرى السيد الرئيس الشكر لك ولحكومة أذربيجان على حفاوة الاستقبال وأتمنى مستقبلا أوثق وآمنا لبلدينا الاثنين.
ونتوقع أن نرحب بكم في المستقبل في الصومال أن شاء الله ولكم الشكر السيد الرئيس.
رئيس أوزبكستان يتصل هاتفيا برئيس أذربيجان
النائبة الأولى للرئيس مهربان علييفا تنشر بمناسبة عيد نوروز
الرئيس إلهام علييف ينشر صورة بمناسبة عيد نوروز
الرئيس الهام علييف يقدم وسام "الشرف" لصاحبة غفاروفا – تــحــديــث