الرباط، 10 فبراير، أذرتاج

عرف قطاع تحويل وتثمين المنتجات البحرية بالمملكة المغربية تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة حيث ارتفع عدد الوحدات الصناعية من 417 وحدة في 2010 إلى 518 وحدة بحلول 2023 الأمر الذي يؤكد دينامية القطاع في جلب الاستثمارات وتعزيز الجودة والتنافسية.

أفاد مرسل وكالة أذرتاج حسب المغرب العربي للأنباء أن كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري زكية الدريوش أكدت في نفس الإطار أن المغرب يواصل مسيرته بثبات نحو تعزيز موقعه كقطب عالمي في مجال تحويل وتثمين المنتجات البحرية مستفيدًا من خبرته المتراكمة بنيته الصناعية المتطورة والفرص التي تتيحها السوق الدولية.

أن استراتيجية "أليوتيس" التي تعد محطة هامة تسلط الضوء على أهمية البحث والابتكار في ضمان استدامة الموارد البحرية وتعزيز تنافسية القطاع تضع تطوير القطاع ضمن أولوياتها مستندة إلى اتفاقيات التبادل الحر لتعزيز التنافسية ودعم الحضور المغربي على الساحة الدولية. كما أكدت أن التحول نحو صناعات مستدامة يتطلب دعم الفاعلين الاقتصاديين عبر تسهيل الولوج إلى صناديق الابتكار الوطنية والدولية.

واعتبرت الدريوش أن الاستثمار في البحث والابتكار يظل عاملًا حاسمًا في تطور القطاع مشيرة إلى تخصيص 55ر1 مليار درهم خلال العقد الماضي لدعم الأبحاث المتعلقة بتقييم المخزون السمكي وتحسين تقنيات الصيد ودراسة الجينات البحرية.

كما أبرزت الجهود المبذولة في تنفيذ خطط التهيئة لضمان استغلال مستدام للموارد البحرية حيث تم وضع 30 خطة تحدد مناطق الصيد والحصص وفترات الراحة البيولوجية ومواصفات السفن وأدوات الصيد.

وفي إطار تحديث القطاع يشدد المغرب على ضرورة تعزيز البنية التحتية وتكوين الكفاءات وتطوير حكامة المصائد لضمان استدامة النشاط البحري مؤكدة أن الإدارة الرشيدة والتكيف مع المستجدات التكنولوجية يشكلان أساس الحفاظ على تنافسية ونجاعة القطاع البحري في المغرب.