×
A
A
A
خيارات

الفنان المغربي التازي يقدم بالرباط معرضا لصور أذربيجان

الرباط، 1 نوفمبر، شعيب بغادى (أذرتاج)
يحتضن حاليا، فضاء المكتبة الوطنية بالعاصمة المغربية الرباط، فعاليات المعرض الفوتوغرافي الخاص بصور تم التقاطها بجمهورية أذربيجان، وذلك بدعم سفارتها بالمملكة المغربية ووزارة الثقافة الأذربيجانية.
المعرض يحمل توقيع الفنان الفوتوغرافي المغربي محمد التازي، وهو واحد من الكفاءات الفنية العالمية التي ساهمت بحسها الفني في خدمة العديد من القضايا المجتمعية، وجالت بعدستها الكثير من دول العالم لتوثق مشاهد ومناظر تلامس مختلف الأبعاد الإنسانية وما يجود به كوكبنا الأرض.
عدسة الفنان التازي جالت أغوار جمهورية أذربيجان لتعانق هضابها وجبالها وطبيعتها الخلابة والرائعة، بالإضافة إلى زوايا صناعتها التقليدية العاكسة لتاريخا الأصيل وملامح واقعها المعاصر الذي يؤكد ما مدى التطور والازدهار الذي وصلت إليه لؤلؤة القوقاز، أذربيجان.
بهذه المناسبة كان لمراسل وكالة أذرتاج لقاء بعين المكان مع الفنان محمد التازي، فكان الحوار التالي:
- في أي سياق حل المعرض؟
يأتي تنظيم هذا المعرض برحاب المكتبة الوطنية الرباط، بمناسبة احتضان أذربيجان لفعاليات المؤثر الدولي للأمم المتحدة الخاص بالتغير المناخي " كوب 29 "، ليجسد بعض المعالم الطبيعية والمشاهد الخلابة التي تبرز إحدى جوانب الحياة بكوكبنا الأرض.
المعرض يمنح الفرصة لزواره لاكتشاف زوايا طبيعية بأذربيجان، تختزن في عمقها مناظر خلابة تأسر الألباب وتشد الأنظار، وتشعرك بروح المسؤولية لتكون طرفا في منظومة حماية البيئة وكجزء ولو بسيط في برامج إيجاد الحلول للتغيرات المناخية.
- لماذا المكتبة الوطنية بالرباط؟
لقد تم اختيار المكتبة الوطنية، كفضاء لتنظيم هذا المعرض، بحكم توافد نسبة هامة من الطلاب الجامعيين عليها كصرح ثقافي وعلمي يمنح لهم الفرصة لتغذية العقل بمختلف أصناف العلوم، وأيضا للاطلاع على مضامين ومحتويات معارض في مختلف الفتون الثقافية الإبداعية.
وهكذا، فهي فرصة مواتية لتقريب لهم ملامح جمهورية أذربيجان عبر صور تعبر وتعكس العديد من الزوايا الثقافية والطبيعية والأثرية والمناخية.
- ماذا عن الصورة وبعدها المساهم في خدمة قضايا المناخ؟
بداية، لابد من التذكير بأن أذربيجان قامت بتنظيم الكثير من الفعاليات والمهرجانات الفنية ببعد مجتمعي، يخدم الوجود الإنساني.
وها هي اليوم العاصمة باكو على هامش "كوب 29"، تقوم ببادرة جد طيبة وهامة ومتميزة، من خلال تنظيم مسابقة دولية لفن التصوير حول الأرض بباكو، معتمدة على مبدأ "الأرض من خلال عيون الأطفال" وبمشاركة أطفال من مختلف بقاع العالم، لا تتجاوز أعمارهم 18 سنة، حيث تأتي كمسابقة في الفن الفوتوغرافي، تهدف بالأساس إلى رفع مستوى الوعي بقضايا المناخ، ودعوة الأطفال والشباب للمشاركة بآرائهم وإبداعاتهم الفنية حول جمال الطبيعة، فضلاً عن تقريبهم من مختلف المشاكل الناجمة عن التلوث وتغير المناخ.
من هنا تتجلى أهمية الدور الذي بإمكان الصورة الفنية أن تلعبه كطرف مساهم في خدمة قضايا المناخ، حيث تؤكد مبدأ "الفن الجميل لا يمكنه إلا أن يمنح الشيء الجميل"، وإدماج أطفال العالم في مسابقة دولية بغاية خدمة المناخ لا يمكنه إلا أن يساهم في خلق جيل مستقبل، يتمتع بأسس تربوية وفكرية ومتشبع بثقافة حماية البيئة.
كلمة أخيرة؟
ختاما، لابد أن اشكر جمهورية أذربيجان على ما تقوم به من جهد كبير وبرامج متميزة في خدمة المجتمع والإنسانية، عبر عدة واجهات، منها القضايا البيئية التي أكدت تقدير واحترام العالم لها من خلال منحها الثقة في تنظيم واحد من أكبر وأهم المؤتمرات الدولية والأمر يتعلق مؤتمر "كوب 29".

ثقافة 2024-11-01 15:34:00