×
A
A
A
خيارات

أذربيجان تشارك في حفل اليوم العالمي للشاي في مقر اليونسكو

باكو، 11 يونيو (أذرتاج)
نظم في مقر اليونسكو حفل اليوم العالمي للشاي في مقر اليونسكو، بحضور الممثليات الدائمة للبلدان الأعضاء.
أفادت أذرتاج ان جناح أذربيجان نظم في الحدث من قبل جمعية الحوار الفرنسي الاذربيجاني وجمعية توغرول نريمانبيكوف وبدعم سفارة البلد في فرنسا وبرعاية اليونسكو.
حضر الحفل نائب المدير العام لليونسكو سين كو والممثلون الدائمون للبلدان المنتجة للشاي. تحدث المتحدثون عن تاريخ انتاج هذا المحصول واستخدامه في العالم كمشروب أكثر من الماء وتناولوا خصائص علاجية للشاي أيضا.
عرضت في جناح أذربيجان حلويات شعبية والشاي الاذربيجاني وكذلك منشورات مؤسسة حيدر علييف عن المعالم التراثية الثقافية والتاريخية المدرجة في قائمة التراث الثقافي المادي وغير المادي لليونسكو وأكواب الشاي الخاصة التي تسمى "آرمودي" (شكل الكمثري) بسبب شكلها، وآلات الطرب الشعبية والهدايا المختلفة.
كما عرضت في الحفل لوحات رسم لتلاميذ مدرسة "ناتاوان" العاملة في باريس حول أذربيجان وشوشا وكذلك السلام. ثم شاهد الحضور الأنواع الغنائية والرقصات الشعبية بأداء الفنانين من البلدان المشاركة.
يأتي في تقرير نشره موقع منظمة الأمم المتحدة في موقعه على انترنت ان الشاي مشروب يُعد من نبات كاميليا سينيسيس، وهو أكثر المشروبات استهلاكا في العالم بعد الماء. ويُعتقد أن استهلاك الشاي بدأ في شمال شرق الهند وشمال ميانمار وجنوب غرب الصين، لكن المكان المحدد لنمو النبات لأول مرة غير معروف. إلا أن هناك أدلة على أن الشاي بدأ استهلاكه في الصين قبل 5000 عام.
يشكل إنتاج الشاي وتجهيزه وسيلة عيش رئيسة لملايين الأسر في البلدان النامية، ومصدر رزق أساسي للملاين من الأسر الفقيرة التي تعيش في البلدان الأقل نموا.
وتشكل صناعة الشاي مصدرا رئيسيا للدخل ولعائدات الصادرات في بعض البلدان الأشد فقرا، كما أنها تتيح فرص عمل باعتبارها قطاعا كثيف العمالة في المناطق النائية والمحرومة اقتصاديا على وجه الخصوص. وللشاي دور هام في التنمية الريفية والحد من الفقر وتحقيق الأمن الغذائي في البلدان النامية بوصفه أحد أبرز المحاصيل ذات العائد النقدي.
وربما كان لشرب الشاي منافع صحية بسبب فوائده المضادة للالتهابات والأكسدة وفقدان الوزن. كما أن له كذلك أهمية ثقافية في العديد من المجتمعات.
في هذا العام، يسلط اليوم العالمي للشاي الضوء على المرأة ودورها في قطاع الشاي. كما أنه كذلك فرصة للاحتفال بالتراث الثقافي والفوائد الصحية والأهمية الاقتصادية للشاي، مع العمل على جعل إنتاجه مستدامًا "من المحصول إلى الفنجان" لضمان استمرار فوائده للناس والثقافات والبيئة لأجيال عديدة.
نوكد دعوة الفريق الحكومي الدولي المعني بالشاي إلى بذل المزيد من الجهود لزيادة الطلب، ولا سيما في البلدان المنتجة للشاي حيث يسجل نصيب الفرد من الاستهلاك معدلا منخفضا نسبيا، وكذلك دعم الجهود المبذولة لمعالجة نقص معدل الاستهلاك للفرد في البلدان المستوردة. وأعلنت الجمعية العامة أن يوم 21 أيار/مايو يوما عالميا للشاي.
ويُراد بهذا اليوم تعزيز الإجراءات الجمعية لتنفيذ الأنشطة الداعمة لإنتاج الشاي واستهلاكه على نحو مستدام، وإذكاء الوعي بأهمية الشاي في مكافحة الجوع والفقر.
يساهم إنتاج الشاي وتجهيزه في القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان (الهدف 1) والقضاء على الجوع (الهدف 2) وتمكين المرأة (الهدف 5) و حماية النظم الإيكولوجية (الهدف 15).
إضافة إلى ذلك، فإن من الأهمية بمكان إذكاء الوعي العام بأهمية الشاي في ما يتصل بالتنمية الريفية وبسبل العيش المستدامة، وهو ما يعني بالضرورة تحسين قيمته بما يسهم في تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
عملية انتاج الشاي حساسة جداً في ما يتصل بالتغيرات في الظروف الزراعية. إذ يمكن انتاج الشاي في ظروف زراعية إيكولوجية دقيقة ومحددة وحسب، وبالتالي فإن انتاج الشاي يقتصر على دول بعينها، وهي دول سيتأثر عديد منها بتغير المناخ.
فالتغير في درجة الحرارة وأنماط هطول الأمطار وزيادة نسبة الفيضانات وموجات الجفاف بدأ يؤثر بالفعل على المحصول وجودة إنتاج الشاي وأسعاره، مسبباً انخفاضاً في مستوى الدخل ومهدداً سبل العيش في الأرياف. ومن المتوقع أن تزداد هذه التغيرات المناخية حدة، مما يحتّم اتخاذ تدابير تكيف عاجلة. وبالمقابل، هناك تأكيد متزايد على ضرورة المساهمة في التخفيف من حدة تغير المناخ من خلال الحد من انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج الشاي وتصنيعه.
على الدول المنتجة للشاي إدماج تحديات تغير المناخ، المتعلقة بالتكيف معه والتخفيف من حدته، في استراتيجياتها الوطنية الخاصة بتطوير انتاج الشاي.

ثقافة 2024-06-11 11:08:00