×
A
A
A
خيارات

مؤتمر القمة الإسلامية في بانجول تدين أرمينيا بتدمير معالم التراث الإسلامي

باكو، 6 مايو (أذرتاج)
في إطار زيارة العمل التي قام بها إلى غامبيا، شارك وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف في 4 مايو في القمة الإسلامية الخامسة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة تحت شعار "تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة".
أفادت أذرتاج نقلا عن المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية ان الوزير جيهون بيراموف اعرب في كلمة ألقاها في القمة عن امتنانه للمملكة العربية السعودية على الرئاسة الناجحة التي تهدف إلى تعزيز الوحدة والتعاون داخل منظمة التعاون الإسلامي، وهنأ غامبيا التي تولت رئاسة منظمة التعاون الإسلامي. وتمنى للبلاد النجاح في أنشطتها الإضافية لتعزيز التضامن الإسلامي.
وأشار إلى أن أذربيجان تدعم توحيد الجهود في مكافحة التحديات الموجودة، على أساس المصالح المشتركة للعالم الإسلامي ووفقا لمواثيق الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وشدد الوزير على أهمية حماية القيم الدينية والثقافية الإسلامية في مواجهة أخطر التحديات، وهي الإسلاموفوبيا، وكذلك أعمال حرق القرآن الكريم. وكما ذكر جيهون بيراموف، فإن أذربيجان، استنادا إلى تقاليدها وخبراتها المتعددة الثقافات، تدعم نظاما عالميا أكثر تسامحا واستدامة بين الأديان والثقافات المختلفة.
وأشار وزير الخارجية إلى أن منظمة التعاون الإسلامي أثناء احتلال الأراضي الأذربيجانية اتخذت موقفا حازما لا لبس فيه بشأن مسألة السيادة والسلامة الإقليمية للدولة الأذربيجانية، ذكر أن أذربيجان، باعتبارها أحد الأعضاء النشطين في منظمة التعاون الإسلامي، تحرص باستمرار على دعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي للصراعات داخل المنظمة.
وقيل ان أذربيجان تدعم حل القضية الفلسطينية على أساس مبدأ “الدولتين”، كما تقدم المساعدة المستمرة لإزالة آثارها الإنسانية الوخيمة على الفلسطينيين.
وأعرب الوزير عن ارتياحه للتعاون داخل منظمة التعاون الإسلامي في مختلف المجالات، بما في ذلك التنمية الاقتصادية والتعليم والرعاية الصحية والثقافة، وأشار إلى الإمكانات الواسعة للأنشطة المشتركة في مجالات أخرى. وأكد جيهون بيراموف، على وجه الخصوص، أن أذربيجان تمر بمرحلة انتقالية من مصادر الطاقة التقليدية إلى مصادر بديلة مثل طاقة الشمس والمياه. وأشار الوزير إلى أن بلاده مهتمة بتطوير التعاون مع دول منظمة التعاون الإسلامي في هذا المجال.
وقدم وزير الخارجية معلومات مفصلة عن الوضع الإقليمي الحالي، والفرص والتحديات في فترة ما بعد النزاع، وأعمال الترميم وإعادة الإعمار في الأراضي الأذربيجانية المحررة من الاحتلال، وتهديد الألغام الذي يعيق تنفيذ هذه الأعمال، فضلاً عن التقدم الأخير في عملية تطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا.
وفي معرض حديثه عن رئاسة أذربيجان للدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب29)، أكد الوزير جيهون بيراموف على أهمية منظمة التعاون الإسلامي، التي تغطي إحدى المناطق الأكثر تضررا من تغير المناخ العالمي، ودعا الى اتخاذ موقف موحد وحشد الجهود لمكافحة هذا التهديد.
يرحب الإعلان الختامي، الذي تم اعتماده في أعقاب قمة بانجول، باستعادة أذربيجان السيادة في جميع أنحاء البلاد، ويعرب عن الدعم المستمر لسلامة أراضي أذربيجان، فضلا عن دعم عملية تطبيع العلاقات الأذربيجانية الأرمينية والاعتراف المتبادل بسلامة أراضي بعضهما بعضا وسيادتهما، يناشد أرمينيا للوفاء بالتزاماتها.
ويشير البيان أيضًا إلى أنه تم تغيير اسم فريق الاتصال التابع لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بمسألة عدوان جمهورية أرمينيا على جمهورية أذربيجان إلى فريق الاتصال المعني بإزالة آثار عدوان جمهورية أرمينيا على جمهورية أذربيجان، ويدين مرة أخرى تدمير أمثلة التراث الإسلامي على يد أرمينيا.
وفي الوقت نفسه، تم الإعراب عن القلق بشأن مصير الأذربيجانيين الذين طردوا من أراضي أرمينيا الحالية خلال فترة النزاع، وأعلن دعم عودتهم الكريمة.
اعلن في قمة بانجول ان القمة الإسلامية السادسة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي ستقام في أذربيجان عام 2026.
ويرحب البيان أيضًا بالمنتدى العالمي السادس للحوار بين الثقافات، الذي تم تنظيمه في إطار عملية باكو، ويدعو أيضًا إلى التمثيل الجغرافي العادل للبلدان في منظومة الأمم المتحدة، ولا سيما في هيكل مجلس الأمن.

 

سياسة 2024-05-06 11:51:00