باكو، 30 أبريل (أذرتاج)
عقدت الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان في الدوحة عاصمة دولة قطر في 30 أبريل، بحضور وزراء الخارجية والمال والاقتصاد العرب ووزراء الخارجية والمال والاقتصاد لكل من أذربيجان واوزبكستان وتاجكستان وتركمانستان وقيرغزستان وكازاخستان فضلا عن امين عام جامعة الدول العربية احمد أبو الغيط.
أفادت أذرتاج نقلا عن المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية ان الوزير بايراموف تحدث عن آفاق تطوير العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع آسيا المركزية والبلدان العربية التي تربطها بها الاواصر التاريخية والثقافية. قال ان المناقشات الجارية تساهم في صياغة خارطة الطريق الملموسة المتعلقة بالتعاون في مجالات امن الطاقة والنقل والسياحة والزراعة وصناعة التقنيات العالية.
واكد الوزير ان أذربيجان مستعدة دوما للنشاط المشترك في مجال بناء الاقتصادات القوية وكذلك مكافحة التحديات العالمية.
اشير الى الموقع الجيواستراتيجي لأذربيجان بين أوروبا والصين على الصعيد الاورواسي من خلال المرور عبر آسيا المركزية بالممر الأوسط وكذلك بين الشمال والجنوب من خلال تقديمها بابا على بلدان الخليج. اضيف ان البنية ا لتحتية لأذربيجان وبيئة الاعمال المتاحة تجعلها مركزا للتعاون الإقليمي وتطوير الاتصالات. قيل ان أذربيجان تروج الاستثمارات في مجال الطاقة البديلة مع الإشارة الى أهمية تحقيق مشاريع الطاقة المتجددة المشتركة مع "مصدر" الإماراتية و"آكوا باور" السعودية.
كما تحدث الوزير عن تحضيرات كوب 29. وقال ان أذربيجان عازمة على الجمع بين "الشمال العالمي" و"الجنوب العالمي" اللذين يملكان مستويات نمو مختلفة ، اثناء رئاستها كوب29 وذلك استخداما من خبرتها في رئاسة حركة عدم الانحياز. وتناول الوزير آخر الأوضاع الإقليمية واعمال إعادة البناء والاعمار في الأراضي الأذربيجانية المحررة من الاحتلال ومخاطر الألغام المزروعة وعملية التطبيع بين أذربيجان وأرمينيا.
أشاد الوزراء في "إعلان الدوحة" الذي تم تبنيه في ختام المنتدى، بصيغة جامعة الدول العربية – أذربيجان – آسيا الوسطى باعتبارها منصة قيمة للأطراف المعنية في المجالات ذات الاهتمام المشترك تهدف الى استكمال وتعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف القائم بينهم. وفي هذا الاطار شددوا على ضرورة التركيز على التعاون الموجه نحو النتائج والقائم على القضايا بين جامعة الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان دون ازدواجية الجهود المبذولة في اشكال التعاون المختلفة.
ثمن الوزراء في إعلان الدوحة مواقف دول آسيا الوسطى وأذربيجان في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف على المستوى الثنائي وفي المحافل الدولية.
كما اكد الوزراء مجددا دعمهم لتطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا على أساس الاعتراف والاحترام المتبادلين لسيادة وسلامة أراضي وحرمة حدود كل منهما واعربوا عن قناعتهم بان إقامة العلاقات بينهما في اقرب الآجال سيسهم بشكل كبير في الاستقرار والامن الإقليميين ويمهد الطريق لتحقيق كامل إمكانات التعاون في المنطقة. اخذ الوزراء علما بأهمية الاتفاقية حول ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا بما في ذلك عودة القرة الأربع الى أذربيجان ودعوا الى التنفيذ المبكر للاتفاق الثنائي حول السلام وتأسيس علاقة بين الدولتين.