باكو، 8 أبريل (أذرتاج)
عقد مركز تحليل العلاقات الدولية في 8 أبريل مناقشات حول موضوع "أذربيجان وبريكس: فرص وآفاق".
خلال المناقشات التي أدارها كبير مستشاري المركز شاهمار حاجييف، تم التركيز بشكل رئيسي على قضايا مثل مكانة بريكس في السياسة الخارجية لأذربيجان والفرص الجديدة وآفاق التعاون الاقتصادي مع المجموعة، فضلا عن موقف المجموعة على خلفية الاحداث الجارية في جنوب القوقاز، حسبما أفادت وكالة انباء أذرتاج.
وأشار شاهمار حاجييف إلى أن النظام الجديد الذي تطور في منظومة العلاقات الدولية يجبر العديد من الدول على تنسيق سياستها الخارجية مع هذا الواقع. إن بريكس هي مؤسسة مهمة لجنوب القوقاز، وكون الدولتين المجاورتين ايران وروسيا في عضوية المجموعة تزيد من جاذبيتها، على حد قول شاهمار حاجييف. وقال إنه وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي لعام 2024، فإن نحو 45 بالمئة من سكان العالم يتركزون في الدول الأعضاء في هذه المجموعة. وتمثل هذه المجموعة 28.7% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ويشكل نحو 20% من التجارة الدولية حصة هذه المجموعة، وتتجاوز الموارد المالية لدول بريكس 25 تريليون دولار أمريكي.
وفي حديثه حول موضوع "مكانة بريكس في السياسة الخارجية لأذربيجان"، تناول رئيس قسم التحليل والابحاث الاستراتيجية بوزارة الخارجية ماهور قاسيموف عن المكانة الفريدة لبريكس في نظام العلاقات الدولية وإمكاناتها الواسعة. وأشار إلى أن جوانب مثل التعددية والشمولية، التي تسترشد بها بريكس في أنشطتها تتوافق مع مبادئ السياسة الخارجية لأذربيجان.
قال مدير مركز دراسات جنوب القوقاز فرهاد محمدوف، في حديثه حول موضوع "بريكس وأذربيجان: فرص وآفاق جديدة"، إن بريكس هي منصة أنشئت ضد النظام العالمي الذي شكلته الغرب. ولفت إلى أنه يجري حاليًا اتخاذ خطوات لإضفاء الطابع المؤسسي على المنصة، التي تعمل حاليًا في شكل آلية تشاور.
وأشار محمدوف إلى أن دور أذربيجان كقائد إقليمي وإقامتها علاقات متساوية مع الغرب هي معايير مناسبة لمجموعة بريكس.
ثم تحدث رئيس نادي باكو لعلماء السياسة زاور محمدوف عن موضوع “التعاون الاقتصادي وأولويات بريكس وأذربيجان”. وذكر أنه على الرغم من إنشاء بريكس ضد عالم أحادي القطب، إلا أنها ليست منظمة ولا تحتوي على أي مكونات سياسية أو عسكرية. ولذلك، فإن تعاون أذربيجان المكثف مع مجموعة بريكس لا ينم عن أي تهديدات. وأضاف أن "بريكس هي منصة تغطي قضايا الاتصالات والقضايا الاقتصادية والمالية".
وفي معرض حديثها عن موضوع "بريكس والاحداث الجارية في جنوب القوقاز"، أشارت أيتن قربانوفا، المدرسة في قسم العلاقات الدولية بجامعة باكو الحكومية، إلى أن موقف بعض أعضاء بريكس فيما يتعلق بالأحداث الجارية في جنوب القوقاز غامض. ومع ذلك، فإن إقامة العلاقات مع هذه المجموعة، التي اقتربت من حدود جنوب القوقاز، يجب أن يصبح أحد الاتجاهات المهمة.