×
A
A
A
خيارات

انعقاد المؤتمر الثالث للشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز في جنيف

باكو، 26 مارس (أذرتاج)
انعقد المؤتمر الثالث للشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز في مدينة جنيف السويسرية. وحضر هذا الحدث، الذي ترأسته رئيسة المجلس الوطني الأذربيجاني ورئيسة الشبكة البرلمانية، صاحبة غفاروفا، 53 وفدا يمثلون البرلمانات الأعضاء والمنظمات الدولية.
أفادت أذرتاج ان رئيسة المجلس الوطني، صاحبة غفاروفا افتتحت المؤتمر بكلمة رحبت فيها بالمشاركين وأعربت عن ثقتها في أن يقدم المؤتمر مساهمة كبيرة في مواصلة تطوير الشبكة والتعاون بين الدول الأعضاء.
وأشارت صاحبة غفاروفا إلى أنه بعد الاجتماع التأسيسي الذي عقد في مدريد في نوفمبر 2021، فإن عدد المشاركين في مؤتمرات الشبكة البرلمانية في تزايد مستمر. وأكدت رئيسة البرلمان أن الشبكة مستمرة في النمو وتقبل أعضاء جددا في صفوفها. وقالت ان الشبكة البرلمانية اليوم تمثل أكثر من نصف برلمانات الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز. وأشارت غفاروفا إلى أن "هذا يشير ليس فقط إلى التزامنا بتعزيز قيم ومبادئ حركة عدم الانحياز فحسب، بل إلى نيتنا في تعزيز التضامن والتعاون بين برلماناتنا أيضا".
قالت ان جمهورية أذربيجان سلمت رئاسة الحركة إلى أوغندا في إطار مؤتمر القمة التاسع عشر لرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز، الذي عقد في يناير من هذا العام في مدينة كمبالا بجمهورية أوغندا. اضافت ان رئاسة بلادنا سوف تُذكر بالالتزام الذي أظهره رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف لتعزيز التضامن والوحدة والتعاون متعدد المجالات بين الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز. ان المبادرات التي طرحها الرئيس إلهام علييف، على سبيل المثال، إنشاء الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز ومنظمة شباب حركة عدم الانحياز، وكذلك الخطوات الأولى المتخذة نحو إنشاء منصة المرأة في حركة عدم الانحياز تكسب أهمية كبيرة من وجهة نظر التطوير المؤسسي للمنظمة.
وأشارت رئيسة الشبكة في كلمتها إلى أن الشبكة البرلمانية منذ إنشائها تنسق أنشطتها مع قرارات السلطات التنفيذية وتعكسها في أنشطتها ووثائقها الختامية. وقد مكّن هذا التعاون الوثيق مع الحكومات الأعضاء، البرلمانات من المساهمة في تعزيز مبادئ حركة عدم الانحياز وقيمها. وزادت السيدة غفاروفا أن عدداً من الإضافات والتعديلات التي تمت على ميثاق الشبكة خلال المؤتمر الثاني للشبكة البرلمانية الذي عقد في المنامة العاصمة البحرينية في مارس 2023، هدفت إلى تطوير وتحسين قواعد عمل الشبكة البرلمانية. وسيستمر العمل الرامي إلى مواصلة التطوير المؤسسي للشبكة. إن تشكيل المكتب واللجان الدائمة للشبكة البرلمانية سيزيد من تعزيز قدرتها المؤسسية وزيادة كفاءة أنشطتها.
وخلال كلمتها، تحدثت عن العمل المنجز لتطوير الحوار المؤسسي مع المنظمات البرلمانية الدولية الأخرى، وقالت غفاروفا إنه في المنامة، تم منح أربع منظمات دولية صفة مراقب لدى الشبكة. بالإضافة إلى ذلك، بعد مؤتمر المنامة، حصلت الشبكة البرلمانية على صفة مراقب لدى الجمعية البرلمانية لمنظمة العالم التركي "تورك با" والجمعية البرلمانية لمنظمة التعاون الاقتصادي في منطقة البحر الأسود. كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع المؤتمر الدولي للأحزاب السياسية الآسيوية. وقبل يومين تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع الاتحاد البرلماني الدولي، أقدم وأكبر منظمة برلمانية دولية.
قالت بأن مؤتمر اليوم مخصص لموضوع “تكثيف الأنشطة البرلمانية في مكافحة تغير المناخ”، أكدت صاحبة غفاروفا أن تغير المناخ حاليا هو أحد أهم التحديات وأكثرها إلحاحا والتي تحتاج إلى اهتمام خاص. وفي الوقت نفسه، فهو تحدٍ يتطلب استجابة عالمية وجهوداً مشتركة. ولفتت رئيسة المجلس الوطني إلى أنه تم اختيار أذربيجان بالإجماع لاستضافة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين. "سيعقد هذا الحدث في باكو في نوفمبر من هذا العام. نحن فخورون بهذا. وهذا مثال واضح على الاعتراف بجهود أذربيجان في مكافحة تغير المناخ ليس فقط على المستوى الوطني، ولكن أيضًا على المستويين الإقليمي والعالمي. في بلادنا، يتم الاحتفال بعام 2024 باعتباره "عام التضامن من أجل عالم أخضر". وأضافت صاحبة غفاروفا: "اليوم، لدى أذربيجان أجندة جادة للغاية للانتقال إلى الطاقة الخضراء، وتقوم بلادنا باستثمارات كبيرة في كل من إنتاج وتصدير الطاقة المتجددة".
وشددت المتحدثة أيضًا على أن دور أذربيجان كرئيس لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين يخلق فرصة لجذب الشركاء الدوليين لتطوير العمل المناخي من أجل كوكبنا. وبهذا المعنى، فإن الحوار الشامل والتعاون البناء والأنشطة المشتركة هي العوامل الرئيسية لتحقيق التقدم في هذا الاتجاه.
ومما لا شك فيه أنه من أجل تحقيق الأهداف المحددة، من المهم أن يشارك جميع أعضاء المجتمع الدولي في هذه العملية. بمبادرة من الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي مارتن تشونغونغ، يخطط المجلس الوطني لجمهورية أذربيجان في تنظيم اجتماع برلماني في إطار COP-29 بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي. وسيسمح هذا الحدث للبرلمانيين بتبادل وجهات النظر وتحديد الخطوات التي يمكنهم اتخاذها لمكافحة تغير المناخ. وبالتالي سيكون الاجتماع بمثابة مساهمة برلمانية في العمل المناخي المتعدد الأطراف.
وفي نهاية كلمتها، أشارت الرئيسة صاحبة غفاروفا مرة أخرى إلى أن الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز ستواصل إظهار التزامها القوي بتعزيز التعاون البرلماني والحوار بين البرلمانات والدول الأعضاء.
ثم استمر المؤتمر بعروض أخرى.
وتحدث في الحفل كل من رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي توليا أكسون، والأمين العام للمنظمة مارتن تشونغونغ، ورئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي، ورئيس مجلس الشعب بجمهورية المالديف محمد أسلم، رئيس مجلس النواب في البرلمان الاتحادي النيبالي ديف راج غيميري، رئيسة مجلس الشيوخ في المجلس الأعلى في جمهورية أوزبكستان تانزيلا نارباييفا، رئيس المجلس الوطني في الغابون جان فرانسوا ندونغو، رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، والمدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) سالم بن محمد المالك، والممثل المعتمد لمجموعة مبادرة باكو جان جاكوب بيسيب وبرلمانيون من دول أخرى. أعربت الكلمات عن تقديرها الكبير للأنشطة الناجحة للشبكة البرلمانية التي تم إنشاؤها بمبادرة من الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والعمل المنجز في تطويرها المؤسسي.
ثم تمت مناقشة القضايا التنظيمية في المؤتمر.
وانتهى الحدث باعتماد إعلان جنيف عقب المؤتمر.

سياسة 2024-03-26 21:22:00