×
A
A
A
خيارات

الذكرى الـ32 عاما على مجزرة خوجالي أبشع المأساة للقرن العشرين

باكو، 26 فبراير، أذرتاج
تمر اليوم 32 سنة على احدى أكثر صفحات تاريخ أذربيجان للقرن العشرين مأساة ودما مجزرة خوجالي.
أفادت وكالة أذرتاج أنه توصف الإبادة الجماعية التي ارتكبها الأرمن في خوجالي في نهاية القرن العشرين كإحدى أبشع الجرائم المرتكبة ضد البشرية حتى الآن. ولا تختلف مأساة خوجالي عن المآسي المريعة المرتكبة في خاتين وليديتسا واورادور وهولوكوست وسونغمي ورواندا وسريبرنيتسا التي لن تنساها كلها ذاكرة التاريخ. سُجّلت تلك الأحداث البشعة في تاريخ الحروب كالإبادة الجماعية للسكان المسالمين العزل وقضت هذه الأحداث مضجع المجتمع الدولي بأسره.
وبعد تحرير أذربيجان أراضيها المحتلة من الغزاة الأرمن في حرب الـ44 يوما الوطنية ونتيجة لتدابير مكافحة الإرهاب المنفذة بقيادة القائد الأعلى المظهر الرئيس إلهام علييف تم تحرير مدينة خوجالي هي الأخرى من عناصر التنظيم الانفصالي الإرهابي الأرميني فرفع رئيس الدولة إلهام علييف علم الدولة فيها في 15 أكتوبر عام 2023م وقال في تصريح له إنني احسب عند رفعي علم الدولة في خوجالي اننا يسعنا الحين بالقول بكل تأكد وأمن أن دماء ضحايا مجزرة خوجالي وسائر شهداء الوطن الغالي لم تهدر.
وكانت مدينة خوجالي باعتبارها موقعا استراتيجيا في منطقة قراباغ الجبلية لأذربيجان تمنع الأرمن من تنفيذ مخططاتهم. اذ ان خوجالي تقع على بعد 12 كم شمالا شرقيا عن خانكندي، بين الطريقين البريين من أغدام الى شوشا ومن عسكران الى خانكندي. ان احتضان خوجالي مطارا جويا وحيدا في قراباغ الجبلية هو الآخر كان يزيد أهمية المدينة. وكان الهدف الرئيسي للقوات المسلحة لأرمينيا هو السيطرة على الطريق البري الواصل بين عسكران وخانكندي عبر خوجالي واحتلال مطار خوجالي.
الى جانب ذلك، كان غرض الأرمن طمس آثار هذه المدينة القديمة في أذربيجان من على وجه الأرض. اذ ان خوجالي كانت تتميز بآثارها التاريخية والثقافية كإحدى الأراضي القديمة في أذربيجان. كانت خوجالي المأهولة حينذاك بالسكان الأذربيجانيين المتجاوز عددهم 7 آلاف نسمة أكبر وأقدم مسكن (مساحتها 926 كم مربع) وسط القرى المأهولة بالأرمن. وبلغت الآثار التاريخية القديمة هنا عهدنا الحالي.
ومن المعلوم انه كانت توجد قرب خوجالي آثار ثقافة خوجالي - جدابك التي يعود تاريخها الى الفترة ما بين القرنين الرابع عشر والسابع قبل الميلاد. دمرت القوات المسلحة الأرمينية في هجومها على خوجالي بمساعدة الفوج الآلي برقم 366 التابع للجيش السوفييتي السابق في فبراير عام 1992 آثار خوجالي النادرة في أذربيجان وكذلك في البشرية أيضا فضلا عن إبادة سكان خوجالي بوحشية. وارتكب الأرمن هذه الجريمة بغرض طمس الآثار كأبشع مرحلة للمجزرة.
قبل 4 أشهر من المأساة، أي بدء من نهاية أكتوبر عام 1991 كانت كل الطرق البرية المؤدية الى مدينة خوجالي قد قطعت وكانت المدينة في المحاصرة بالفعل.
وفضلا عن ذلك، قطعت الطاقة الكهربائية الممددة إلى خوجالي منذ 2 يناير. وبذلك، انقطعت جميع العلاقات والاتصالات لخوجالي عن باقي مناطق أذربيجان ما عدا المجال الجوي باستخدام مروحيات. ولكن الرابط الجوي عبر المروحيات مع خوجالي انقطع أيضا بعد بضعة شهور بعد أن لم تصل المروحية من نوع مي8 القاصدة شوشا من أغدام في 28 يناير عام 1992م بسبب تفجيرها بصاروخ موجه إليها على أجواء قرية خلف علي من جهة مدينة خانكندي وقتل من كان على متنها 3 أفراد الطاقم و41 راكبا. وبعد هذا، قام جيش الاحتلال الأرميني باحتلال المناطق السكنية الأخيرة في قراباغ التي كانت يقطنها الأذربيجانيون واحدة تلو أخرى. والى أواخر عام 1991م احرق الأرمن أكثر من 30 منطقة سكنية واقعة في القسم الجبلي من إقليم قراباغ بما فيه قرى توغ وامارة قروند وسيرخاوند وميشالي وجميللي وامودلو وكركيجهان وسائر القرى ذات الأهمية الاستراتيجية المأهولة بالأذربيجانيين ودمروها ونهبوها وسلبوها.
وليلة 26 فبراير عام 1992م قامت قوات الاحتلال الأرميني بمحاصرة مدينة خوجالي بدعم من 10 دبابات و16 ناقلة مدرعة للمشاة و9 ناقلة مدرعة قتالية للمشاة و180 ضابط متخصص وعدد كبير من افراد الجنود من فوج المشاة الآلية المقاتلة رقم 366 التابع للتقسيم رقم 23 للجيش الـ 4 للاتحاد السوفييتي المرابط في مدينة خانكندي. وجعل الأرمن المدينة عاليها سافلها باقتحامها بأحدث الأسلحة. وتم تدمير المدينة تماما وأحرقت مع قتل السكان قتلا همجيا . وكان معظم القتلى مقطوعي الرؤوس ومقلوعي الأعين ومسلوخي الجلود ومحروقين أحياء وسائر أنواع التشويه قبل القتل وبعده.
ونتيجة جريمة الإبادة الجماعية هذه، لقي 613 شخصا حتفهم منهم 63 طفلا و106 امرأة و70 شيخا حسب المعطيات الرسمية. كما أن:
- 8 عائلات مقتولة تماما؛
- 56 شخصا لقوا مصرعهم جراء التعذيب؛
- 27 عائلة ما بقي لها إلا فرد واحد؛
- 25 طفلا فقدوا كلا الأبوين؛
- 130 طفل فقدوا أحد الأبوين؛
- 230 أسرة فقدت أربابها؛
- 487 شخص أصبحوا معاقين منهم 76 معاقا من غير بالغي الرشد؛
- 1275 ساكنا أصبحوا أسراء؛
- 1165 شخص تم تحريرهم من الأسر؛
- 150 شخص لا علم لنا حتى اليوم بمصيرهم .
وفي المعارك الجارية في خوجالي بنسبة القوات غير المتوازنة قاومت مجموعات الدفاع الذاتي بالمدينة العدو حتى فردها الأخير، ليضربوا بهذا نموذج البطالة العظيم في ذلك الحين بالدفاع عن المدينة. وغادر من اجل إنقاذ أنفسهم من العدو ما يقارب من 3 الاف ساكن مسالم اعزل المدينة التي بقيت في محاصرة القرى الأرمينية خلال اقتحامها. وللأسف الشديد، لم يستطع معظم هؤلاء الأهالي أن يتخلصوا من البربرية الأرمينية بسبب غياب أية مساعدة تقدم إلى خوجالي في ذلك الحين.
ويتضح من مواد التحقيق الشامل أن أكثر من 50 ضابطا أرمينيا ونقباء الوحدات العسكرية الأرمينية شاركوا في عملية الهجوم واقتحام المدينة المترأسة من جانب سيران اوهانيان الذي تولي فيما بعد منصب وزير الدفاع الأرميني وكذلك قائد الكتيبة الـ 3 للفوج 366 يفكيني نابوكيخين.
كما أن الهمجية والوحشية التي لا تخطر ببال أحد ولم يشهدها العالم حتى ذلك الحين بعد أن تم ارتكابها ضد الأهالي الأذربيجانيين من قبل قوات الاحتلال الأرمينية الروسية المتحدة وجدت تعابيرها بُعيد الحادث في صفحات كبريات وسائل الإعلام العالمية. وكتبت مجلة "والير اكتوئل" الصادرة في فرنسا التي كان اللوبي الأرميني ناشطا واسعا في عددها الصادر في 14 مارس عام 1992م معلومات حول العتاد العسكري الأرميني الحديث وفئات أرمينية مرتزقة أن "التشكيلات الحربية الأرمينية المدعومة بالقادمين من الشرق الأوسط والمرابطة في هذا "الإقليم ذات الحكم الذاتي" تملك أحدث العتاد الحربي بما فيه المروحيات. ولتنظيم اسالا معسكرات حربية ومستودعات للذخائر الحربية لدى لبنان وسورية. وقد قضى الأرمن على أذربيجانيي قراباغ وارتكبوا الإبادة الجماعية في أكثر 100 قرية مسلمة ".
وجاء في جريدة "لوموند" الفرنسية في عددها الصادر في 14 مارس عام 1992م حول الوحشيات التي ارتكبها الأرمن أن "الصحفيين الأجانب الذين زاروا أغدام شاهدوا بين جثث النساء والأطفال المقتولين في خوجالي 3 جثث مسلوخة جلود الرأس والأظافر وهذه ليست بدعاية عن جانب الأذربيجانيين بل هي واقعية حقيقية."
وكانت جريدة "ذي صاندي تايمز" الإنكليزية تورد الوحشيات التي ارتكبها الأرمن على لسان أهالي خوجالي المنقذين في عددها الصادر في 1 مارس عام 1992م أن "الأرمن قتلوا مئات عائلة في المدينة. ويقول منقذون إن الأرمن قد قتلوا رميا بالرصاص أكثر من 450 ساكن مسالم معظمهم من النساء والأطفال وأصبح مئات ولعل الوف من الناس في عداد المفقودين. وتقول راضية اصلانوفا التي قدمت إلى أغدام مشيا على الأقدام مع سائر النساء والأطفال الذين هربوا من خوجالي إن الأرمن كانوا يطلقون النار عليهم إطلاقا لا انقطاع فيه. وكانوا يحرقون الناس وهم أحياء ويسلخون جلود الرؤوس من الأحياء والأموات. وأضافت أن الأرمن قتلوا زوجها وشقيقها وزوج ابنتها وأصبحت ابنتها في عداد المفقودين." وزد عليه أن هناك وقائع أصلية لن تدحض حول مهاجمة قوات الاحتلال الأرميني المزودة بأحدث العتاد الحربي على خوجالي وكذلك إبادتها عشرات من المسالمين والعائلات في أعداد جريدة "واشنطن بوست" في الصادرة في 28 فبراير عام 1992م و"ذي ساندي تايمز" بلندن في 8 مارس نفس العام و"كروا ليفينيمان" في باريس في 25 مارس بالعام نفسه وكذلك في عدد غير قليل من صفحات المنشورات الدورية الدولية .
حتى أن الصحافة الروسية نشرت مقالات تثبت الوحشية الأرمينية ومنها جريدة "ازفيستيا" نشرت معلومات على لسان الضابط الروسي في عدد الصادر في 13 مارس عام 1992م: "الرائد ليونيد كرافيتس: لقد شاهدت على التل نحو 100 جثة بعينيّ وما كان رأس لصبي. وكانت هناك في كل مكان جثث للنساء والأطفال والشيوخ الذين كانوا مقتولين بهمجية خاصة." كما أن معطيات مركز "ميموريال" الروسي للقانون والدفاع تدل على الوحشيات المرتكبة من قبل الأرمن في خوجالي بوقائع تقول بصراحة أن مدينة أغدام القريبة أحضِرتها جثث 200 مقتول أذربيجاني خلال مدة 4 أيام عقب حصول الإبادة الجماعية فضلا عن اكتشاف وقائع تعرض عشرات من الجثث للتعذيب والتشويه. وتم إخضاع 181 جثة لفحص الطب الشرعي وبما فيه 130 مرء و51 امرأة و13 طفلا. وكشف الطب الشرعي عن مقتل 151 منهم بالرصاص و20 آخر بشظايا و10 أشخاص منهم بالضرب بأدوات غير حادة. وكانت جريدة "فاينانشل تايمز" الإنكليزية تكتب في مقال حول وجود الأرمن في صفوف الجيش الروسي في عددها الصادر في 14 مارس عام 1992م أن "الجنرال بولياكوف ابلغ أن 103 جنديا من مختلف الرتب الذين كانوا يؤدون الخدمة العسكرية في الفوج الـ 399 قد بقوا في قراباغ الجبلي بعد سحب الفوج من الإقليم."
والى جانب هذا، تُركت غير مشروع لصالح الأرمن 25 دبابة و87 ناقلة قتالية مدرعة و28 ناقلة قتالية للمشاة و45 نظام المدفعية المضادة للطائرات عند سحب الفوج القتالي الآلي رقم 366 للاتحاد السوفييتي البائد من خانكندي. كما اثبت التحقيق مشاركة عشرات من الضباط والنقباء الأرمن في صفوف جنود الكتيبة رقم 3 التابعة للفوج رقم 366 المذكور خلال الهجوم على مدينة خوجالي. ومن اجل طمس وإزالة آثار الإبادة الجماعية الواقعة في خوجالي تم نقل الفوج رقم 366 الخاص بالاتحاد السوفييتي السابق إلى مدينة وازياني الجورجية في 2 مارس عام 1992م وفي 10 مارس تم تصفية الفوج المذكور بالكامل مع توزيع أفراده ومعداته الحربية على سائر الوحدات العسكرية.
وقتل أفراد تلك الوحدات المسلحة خلال قيامهم بالإبادة الجماعية ضد سكان خوجالي 111 ساكن في خوجالي و16 شخصا في غابة كاتيك بعد ملاحقتهم إثر مستطاعهم انقاد أنفسهم من حصار المدينة و130 شخص على طريق قرية نخجوانيك و23 ساكنا في ضاحية قراقايا و23 ساكنا بالقرب من قرية دهراز و8 سكان باتجاه قرية شيلي و6 أشخاص على بعد 86 كم عن مدينة عسكران وغيرها من الأماكن وكذلك 18 شخصا بإدارة شرطة ولاية عسكران للإقليم بالتعذيب قتلا همجيا. وعمليات الفحص الخارجي على الجثث وتقارير الطب الشرعي القضائي وإفادات سكان خوجالي الذين تيسر لهم الخروج من المحاصرة أثبتت وقائع التعذيب الوحشي والقتل الهمجي المرتكبة ضد الأذربيجانيين من قبل الأرمن وجنود الفوج الـ 366 ثبوتا لن يدحض.
وخلال هذا العدوان المسلح تم القضاء على بعض من المحتجزين الأذربيجانيين أسراء ورهائن في أراضي قراباغ الجبلي وسائر الأراضي المحتلة الأذربيجانية وكذلك في أرمينيا عبر ممارسة التعذيب عليهم وأصبح كثير من معاقين أيضا. وتم تحرير ملفات جنائية أحيلت للتحقيق الشامل من قبل أجهزة إنفاذ القانون والنيابة العامة بشأن وقائع إجرامية كبيرة مرتكبة من قبل الأرمن بما فيها قتل الأذربيجانيين المحتجزين اسراء ورهائن عن طريق ممارسة التعذيب الذي لا يطاق من قبل قوات الاحتلال الأرميني منذ عام 1988م على أراضي قراباغ الجبلي وسائر أراضي أذربيجان المحتلة وكذلك في أراضي أرمينيا والقضاء على بعض منهم وبقاء بعض آخر منهم معاقين جراء تعرضهم للتعذيب والقيام بأعمال استفزازية وإرهابية وترحيل الأهالي قسرا وتدبير ونهب وسلب الثروات المادية والآثار التاريخية الثقافية لدى المناطق السكنية المحتلة مع تقدير خسائرها المادية.
وكشف التحقيق عن وجود مركبات جريمة الإبادة الجماعية المقضي عليها في المادة الـ 103 من القانون الجنائي لجمهورية أذربيجان وكذلك في اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية ومعابتها" الصادر في 9 ديسمبر عام 1948م عن الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في هذا العمل الذي اقترفت به قوات الاحتلال الأرميني بمشاركة جنود الفوج الـ 366 للاتحاد السوفييتي المرابط في خانكندي.
كما اتضح من مواد العمل الإجرامي المذكور أن وحدات أرمينيا العسكرية والمجموعات المسلحة في قراباغ الجبلية وجنود الفوج الـ 366 التابع للجيش السوفييتي البائد المرابط في خانكندي الذين ارتكبوا جريمة الإبادة الجماعية لم يراعوا على الإطلاق معايير القانون الدولي أيضا، وخاصة تم خرق المطالب الأساسية المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف الصادرة في 12 أغسطس عام 1949م في تحسين ظروف الجرحى والمرضى لدى القوات المسلحة المقاتلة وفي المعاملة مع الأسراء العسكريين وحماية السكان المدنيين خلال الحرب بما فيه انتهاك المطالب المانعة لاغتيال وقتل الأشخاص الذين لا يشاركون في العمليات القتالية مباشرا وقتلهم في ظروف ما عدا الميادين الحربية وإعاقتهم ومعاملة غير إنسانية معهم وتعذيبهم وسبيهم واحتجازهم كرهائن وإهانتهم وتحقيرهم.
وصدرت صكوك شرعية لمعاقبة قضائية بحق 38 شخصا تم إثبات مشاركتهم في عملية الإبادة الجماعية في خوجالي من افراد الفوج الـ 366 وسائر الأشخاص المورطين وفقا لما ينص عليه القانون الجنائي الأذربيجاني مقابل جريمة الإبادة الجماعية من المادة الـ 103 وكذلك المادة الـ 107 التي تنص على ترحيل الأهالي او تعريضهم للإخلاء القسري من القانون الجنائي الذي ينص على المسؤولية القضائية على جرائم الحرب وضد السلام والإنسانية والمادة الـ 113 التي تنص على معاقبة التعذيب والـ 115.4 التي تنص على خرق قوانين وعرف الحرب وأحيلوا إلى الشرطة الدولية بطلب توقيفهم .
وتم استنطاق 2213 شخص من شهود عيان ومتضررين بشأن مجزرة خوجالي خلال التحقيق الشامل مع تنفيذ أكثر من 800 من فحوص الطب الشرعي. ووجهت إلى النيابات العامة لدى روسيا واوزبكستان وكازاخستان طلبات بتقديم المساعدات القانونية بشأن جلب قوائم أفراد الفوج الـ 366 من القتلى والجرحى واستيلاء الأرمن على العتاد الحربي وسائر الأسلحة التابعة لذلك الفوج او تسليمها إليهم وكذلك استهداف المناطق السكنية الأذربيجانية من قبل العتاد الحربي الخاص بالفوج الـ 366 وغيرها من القضايا الخاصة بهذا الصدد .
وتواصل عمليات الاستنطاق والتحقيق بشأن جمع المواد الأخرى التي تثبت مشاركة الرائد سيران اوهانيان الذي كان قائد الكتيبة الـ 2 التابعة للفوج الـ 366 المشارك في مجزرة خوجالي والذي تولى منصب وزير الدفاع في جمهورية أرمينيا إلى عام 2016م الماضي وكذلك بحق يفكيني نابوكيخين الذي تولى قيادة الكتيبة الـ 3 للفوج الـ 366 المذكور وغيرهما في ارتكاب مجزرة خوجالي وجلبهم إلى المعاقبة القضائية بصفة أشخاص متهمين بارتكاب الجرائم المنصوص عليها في المواد المناسبة من القانون الجنائي الأذربيجاني وكذلك تحديد سائر الذين ارتكبوا او شاركوا او تورطوا في إبادة الأسراء والرهائن والمحتجزين عبر سوء المعاملة وممارسة التعذيب عليهم وكذلك بتهم الاقتراف بمجازر صغيرة لدى المناطق السكنية القريبة من خوجالي خاصة في ميشالي وقراداغلي وباغانيس ايريم وغيرها ونظرائهم الذين ساندوا وساعدوا في ارتكاب الجرائم الكبرى خلال عمليات ترحيل الأهالي الأصليين من الشعب الأذربيجاني من أماكن أقامتهم قانونيا وإخلاؤهم القسري عن مسقط رؤوسهم الأصلية ونفيهم.
وفي أيامنا الحديثة رغم انتهاء الحرب وقيام مسألة توقيع معاهدة سلام في الأجندة بين أذربيجان وأرمينيا فإن ذكرى همجية ووحشية الأرمن المرتكبة بحق سكان خوجالي وسائر مناطق منطقة قراباغ المحليين الأذربيجانيين لن تندثر من ذاكرة الشعب الأذربيجاني كما اكد عليه الرئيس إلهام علييف قائلا "نعم نؤكد على أننا نحتاج إلى السلام ولكننا لا يجوز لنا أن ننسى الفاشية الأرمينية وضحايا خوجالي وسائر مدن أذربيجان التي تعرضت للهجمات والغارات الجوية خلال الحرب الوطنية."
ثواب الفاتحة للأرواح الطاهرة لضحايا خوجالي وسائر شهداء الوطن الغالي والمؤمنين أجمعين المغفور لهم بإذن الله الغفور الرحيم.

Baş xəbərlər 2024-02-26 11:15:00