باكو، 28 أكتوبر، أذرتاج
كانت قوات أرمينيا تستهدف خلال حرب الـ44 يوما الوطنية المناطق المكتظة بالسكان البعيدة عن ميادين القتال انتهاكا صارخا منها بجميع معايير ومبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقات جنيف عام 1949 ومحاضرها الإضافية وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأصبحت عاصمة محافظة بردع الأذربيجانية عرضة للصواريخ العنقودية المحظورة خلال الحرب الوطنية حيث إن قوات أرمينيا شنت غارات بها على القرية في 28 أكتوبر عام 2020م للمرة التالية الأمر الذي أودى بحياة 20 مدنيا مسالما وأصابت 82 آخر وبينهم الأطفال والنساء والشيوخ.
وقالت والدة الشهيد محرم مصطفايف السيدة سيران لمراسلة أذرتاج إن نجله استشهد عندما كان في سيارته نحو البيت وكانت السيارة محروقة.
وقال نجل الشهيد ايلشن إن والدي اتصل عند الوصول إلى البيت هاتفيا سائلا هل من حاجة إلى شيء وقلنا الخبز فقط وبعد مضي بضع دقائق سمعنا دوي انفجارات شديدة وخرجنا إلى الشارع هاربين فإذا بصاروخ ساقط امام بيتنا وتلاه انفجار ثاني أشد واقتربنا مكان الحادث بعد دقائق وفاجأنا بسيارتنا التي كانت تحرق ووجدنا فيها والدنا.
وقال والد الشهيد ديانت، الأب طاهر كاظموف إننا كنا في البيت نهارا فإذا سمعنا انفجارات شديدة وكان نجلي ديانت في الشارع آنذاك والقى بنفسه إلى الفناء بعد الانفجار ولكن القنبلة العنقودية سقطت في تلك اللحظة على فناء بيتنا وأصابت عدة شظايا قلبه واستشهد بجانب إصابة نجله الصبي بجروح شظايا أيضا.
يذكر أن غارات قوات أرمينيا التي شنتها على مناطق محافظة بردع السكنية في أيام 5 و8 و27 و28 من أكتوبر وكذلك في 7 نوفمبر عام 2020م أدت إلى سقوط 28 مدنيا ضحايا وإصابة 108 آخر وبينهم الأطفال والنساء والشيوخ بجانب الحاق أضرار هائلة بالمنشآت المدنية والمرافق العامة والبنية التحتية والمنازل والبيوت الخاصة.