باكو، 20 يوليو (أذرتاج)
أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن الحرارة الشديدة في نصف الكرة الشمالي تفرض ضغوطاً متزايدة على أنظمة الرعاية الصحية وتؤثر بشكل خاص على من هم أقل قدرة على التأقلم.
وأوضحت المنظمة أن الحر يفاقم في أكثر الأحيان الحالات الصحية الموجودة من قبل، مبدية قلقها بشكل خاص بشأن المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والربو.
ويعاني الملايين في ثلاث قارات موجة من الحر الشديد مستمرة منذ عدة أيام مع تسجيل درجات حرارة قصوى.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: إن "الحرارة الشديدة تلحق أكبر الضرر بأولئك الأقل قدرة على التكيف مع عواقبها، مثل كبار السن والرضع والأطفال والفقراء والمشردين، وتفرض ضغوطاً متزايدة أيضاً على الأنظمة الصحية".
وأوضح في مؤتمر صحفي أن "التعرض للحرارة المفرطة له تأثيرات واسعة النطاق على الصحة، وغالباً ما يؤدي إلى تضخيم الحالات المرضية الموجودة مسبقًا ويتسبب بالوفاة المبكرة والعجز".
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وكلاهما تابعتان للأمم المتحدة ومقرهما في جنيف، لدعم البلدان في تطوير خطط عمل خاصة بالطقس الحار لتنسيق الاستعداد وتقليل آثار الحرارة المفرطة على الصحة.
وجاء في المقالة التي طبعت في مجلة “Nature” العلمية ان العام الماضي سجل وفاة أكثر من ستين ألف انسان نتيجة درجات الحر القصوى في أوروبا. وهذا الرقم أكثر بـثلاث مرات مما كان من المتوقع مسبقا. وقال مدير المكتب الإقليمي الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية هانس كليوجي ان هذا الرقم سيتزايد سنة بعد سنة بسبب استمرار ارتفاع درجة الحرارة في كوكبنا. وأضاف ان موجات الحر الشديد دليل آخر على ضرورة اتخاذ البشرية التدابير العاجلة في مكافحة التغير المناخي.