×
A
A
A
خيارات

برنامج الأغذية الاممي: يعتمد كلّ من أمننا الغذائي وتغذيتنا وسلامة بيئتنا على النحل

باكو، 20 مايو (أذرتاج)
يفيد النحل، وهو من بين أكثر المخلوقات الجاهِدة في عملها على هذا الكوكب، الناس والنباتات والبيئة منذ قرون من الزمن. فمن خلال نقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى، لا يمكّن النحل وسائر الملقِّحات من إنتاج كميات وافرة من الفواكه والجوزيات والبذور فحسب بل يزيد أيضًا من تنوّعها بقدر أكبر ويحسّن جودتها، ما يساهم بالتالي في تحقيق الأمن الغذائي والتغذية.
وللتلقيح تأثير إيجابي على البيئة عمومًا إذ يساعد في الحفاظ على التنوع البيولوجي والنُظم الإيكولوجية النابضة بالحياة التي تعتمد عليها الزراعة والبشرية جمعاء. وتحتاج مجموعة واسعة من النباتات الحاسمة الأهمية بالنسبة إلى رفاه الإنسان وسبل عيشه إلى الملقِّحات. في الواقع، يقدّم النحل وسائر الملقِّحات خدمة هامة من خدمات النظام الإيكولوجي تتمثل في ضمان نقل الجينات وبالتالي في تكاثر العديد من النباتات المزروعة والبرّية.
أفادت أذرتاج نقلا عن موقع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ان للنحل وسائر الملقِّحات دورا أساسيا في ضمان سلامة النظم الإيكولوجية والأمن الغذائي. فهي تساعد في الحفاظ على التنوع البيولوجي وضمان إنتاج الأغذية المغذّية. غير أنّ الإنتاج الزراعي الأحادي المحاصيل المكثّف وسوء استخدام مبيدات الآفات يطرحان تهديدات خطيرة على الملقِّحات من خلال الحدّ من وصولها إلى الأغذية ومواقع وضع الأوكار وتعريضها للمواد الكيميائية الضارة، وإضعاف نظامها المناعي.
يدعو اليوم العالمي للنحل لعام 2023 وشعاره "ملتزمون بحماية النحل في الإنتاج الزراعي المراعي للملقِّحات"، إلى العمل على المستوى العالمي من أجل دعم الإنتاج الزراعي المراعي للملقِّحات ويسلّط الضوء على أهمية حماية النحل وسائر الملقِّحات ولا سيما من خلال ممارسات الإنتاج الزراعي القائمة على الأدلّة.
ويكون الاحتفال العالمي باليوم العالمي للنحل الذي عقد بشكل مختلط في المقر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة يوم الجمعة، 19 مايو/أيار، فرصةً للتوعية بأهمية اعتماد ممارسات الإنتاج الزراعي المراعي للملقِّحات من أجل حماية النحل وسائر الملقِّحات والمساهمة في الوقت نفسه في قدرة النظم الزراعية والغذائية على الصمود واستدامتها وكفاءتها.
واليوم، يسجّل تراجع في وفرة النحل والملقِّحات والكثير من الحشرات الأخرى. ويتيح لنا جميعًا هذا اليوم، سواء أكنّا نعمل لصالح الحكومات أو المنظمات أو المجتمع المدني أم كنّا مواطنين مهتمين بهذا الموضوع، الفرصة لتعزيز الإجراءات التي من شأنها حماية الملقِّحات وموائلها وتعزيزها وتحسين مدى وفرتها وتنوّعها ودعم التنمية المستدامة لتربية النحل.
إنّ الغالبية العظمى من أنواع الملقِّحات بريّة، وتشمل أكثر من 20000 نوع من النحل.
يعتمد حوالي 75 في المائة من المحاصيل المنتجة للفواكه والبذور المعدّة للاستهلاك البشري في العالم على الملقِّحات، أقلّه بصورة جزئية.
ساهم الملقِّحات في 35 في المائة من إجمالي إنتاج المحاصيل على المستوى العالمي، بتلقيح 87 من أصل 115 من المحاصيل الغذائية الرئيسية في جميع أنحاء العالم.

 

البيئة 2023-05-20 13:58:00