×
A
A
A
خيارات

شهود عيان مجزرة باشلي بيل يحيون ذكرى الضحايا في كلبجار المحررة – صور

باكو، 18 أبريل، أذرتاج
 الذين يعتقد انهم ذويهم بموازاة استنطاق شهود عيان تلك الأحداث ممن هم على قيد الحياة حاليا ضمن التحقيق الشامل وذلك استمرارا لتحقيق الملف الجنائي المحرر بحق وقائع تحديد أماكن دفن جثث المدنيين المقتولين بهمجية قتلا جماعيا بقرية باشلي بيل لمحافظة كلبجار على يد قوات احتلال أرمينيا في أبريل عام 1993م للكشف عن ملابسات الجريمة الدموية مع أحداث وقعت قبلها وبعدها.
قالت النيابة العامة في بيان اليوم إن إجراءات إخراج جثث 12 قتيلا بعد حرب الـ44 يوما الوطنية في شهر أبريل العام الحالي وبعد عمليات المقارنة بذويهم وأقاربهم والتشخيص الطبي اتضح بدلائل شرعية انهم قتلوا رميا بالرصاص من قبل الجنود الأرمن آنذاك.
واتخذ قرار عقب عمليات التحقيق الشامل المستغرقة 4 أشهر باستعادة الجثث الخاضعة للاستخراج للطب الشرعي الى المدافن السابقة وتم البعث بالتوابيت المكوية باعلام أذربيجان الى قربة باشلي بيل لمواراة الثرى وحضر حفل الدفن اعضاء ضحايا المأساة وذويهم وسكان القرية من شهود عيان المجزرة.
هذا وتنص مواد التحقيق على أن قرية باشلي بيل التي كانت فيها قبل الاحتلال الأرميني 259 بيت خاص ومدرسة متوسطة وروضة الأطفال ومستشفى عام كانت احدى كبرى قرى محافظة كلبجار بعدد سكانها البالغ 1996 نسمة. وتقع القرية على مساحة 3232 هيكتار مجمع النهرين الجبليين بارتفاع 2000 م من سطح البحر في سفوح جبل دلي داغ على بعد 64 كم عن مدينة كلبجار عاصمة المحافظة.
وحدد التحقيق أن قوات الاحتلال الأرميني شنت هجوما في 3 ابريل عام 1993م على قرية باشلي بيل نهبت خلالها بيوت السكان نهبا وسلبا بأساليب خاصة ثم احرقتها تماما. 62 ساكنا ممن لم يتمكنوا من مغادرة القرية قبل الهجوم لجأوا الى كهوف طبيعية في سفوح جبلية ذات التضاريس الصعبة تدعا "بورتدا" بأعلى نقطة القرية على بعد 3 كم من مركز القرية ومن 62 شخصا 48 ساكنا لباشلي بيل وساكن قرية تخته باشي و4 سكان محافظة لاتشين و9 اشخاص من جنود قوات الدفاع الأذربيجاني.
مجموعة منظمة من عناصر قوات الاحتلال الأرميني لم تكتفي بما نفذته من الاعمال التخريب والدمار والمعاملات الوحشية واصلت طغيانها هذه المرة بعد أن تسلحت بالاسلحة الآلية وكبيرة العيار اقدمت على البحث والتحري عن أماكن اختباء المدنيين وكشفت عنها واخذوا في اطلاق النيران المستمرة على كهوف كانوا يختبئون فيها المدنيون العزل لمدة 6 ساعات دون انقطاع نفس اليوم. واسفرت العملية الغدرة عن مقتل 12 مدنيا مسالما غير مسلحين باي سلاح ناري وغير قادرين على أية مقاومة في ملاجئ اختبؤوا فيها وهم صبية 12 عاما وفتاة 16 عاما و6 نساء و6 رجال وهم:
يعقوب عيسى صمدوف 63 عاما
بساط بنت علي احمدوفا 54 عاما
ذوقية بنت بن نعت احمدوفا 12 عاما
محمد ابيش امير آلييف 60 عاما
سورخاي محمد امير آلييف 29 عاما
جنكيز محمد أمير آلييف 21 عاما
أيكون بنت محمد امير آلييف 16 عاما
جيجك بنت ميكائيل حسنوفا 67 عاما
كولارا بنت جعفر جعفروفا 68 عاما
كولكز بنت قديم جعفروفا 95 عاما
وقار عيسى عبد الله يف 22 عاما
اهليمان عوض عسكروف 52 عاما
قتلا متعمدا ومرتبا مسبقا.
كما احتجز 14 مدنيا رهائن جراء الهجوم وهم 3 أطفال تتراوح اعمارهم بين 2 عامان و13 عاما و15 عاما و10 نسوة و4 رجال الموردة أسماؤهم بالوثائق المرفقة في الملف الجنائي المحقق وعلى الرغم من تحريرهم فيما بعد من الاحتجاز فإن 9 مدنيين منهم توفوا بعد قليل بأسباب من الصدمات المعنوية والنفسية التي تعرضوا لها.
كما كشف التحقيق عن فراق 7 مدنيين آخرين من 36 مدنيا آخر اختبأوا في كهوف جبلية هاربين من بطش أعضاء العصابات الإجرامية المسلحة الأرمينية محاولين النجاة من الوحوش المسلحين حياتهم بمختلف مناطق محافظة كلبجار بإصاباتهم الجسدية جراء ظروف الحصار التي كانوا فيها لأيام طويلة.
والذين نجوا من سكان قرية باشلي بيل اختبأوا في مختلف الكهوف منفصلين في فريقين اثنين لأيام عدة ثم غضوا النظر الى خطورة وتهلكة على حياتهم هم قرروا دفن المقتولين الـ12 مدنيا فاقتربوا ليلة 12 مايو عام 1993م من كهوف شهدت مقتل المواطنين المذكورين بالأسلحة النارية وحفروا مقابر في صفين اثنين ليدفنوهم بأزيائهم في 6 مقابر في كل واحد من الصفين الاثنين وابتعدوا من مكان الحادث سالمين.
و29 قرويا أصبحوا على قيد الحياة منذ يوم 19 أبريل عام 1993م وهم:
سويل بنت بن نعت 21 عاما
وهمت بن عبد العالي 55 عاما
وعلي اكبر بن علي اصغر 45 عاما
وسرماية بنت صادق 36 عاما
وهابل بن علي اكبر 16 عاما
ورستم بن علي اكبر 14 عاما
وسميرة بنت علي اكبر 12 عاما
وتاجرة بنت علي اكبر 9 عاما
وخاساي بن محمد 33 عاما
ونركيز بنت منسيم 31 عاما
وعلم دار بن خاساي 6 عاما
وشهريار بن خاساي 4 عاما
وائلشاد بن حسن 27 عاما
وعصمت بن حسين 25 عاما
وماهر بن مهي الدين 23 عاما
وقديم بن مختار 58 عاما
وغضنفر بن محمود 32 عاما
ويحيى بن محمود 38 عاما
وحجر بنت اهليمان 25 عاما
ولاله زار بنت اهليمان 23 عاما
ووكيل بن اهليما 15 عاما
وجلة بن اقاوردي 23 عاما
وسليم بن يوسف علي 19 عاما
ومظاهر بن طالب 22 عاما
وعدالت بن ارض امان 23 عاما
ومزاحم بن محرم 25 عاما
وخليل بن سليمان 23 عاما
ومشفق بن جول بابا 22 عاما
وفضولي بن أكرم 23 عاما
تمكنوا من الوصول الى قرية شاي كند لمحافظة كلبجار عابرين طرق جبلية بالتضاريس الصعبة الشتوية بعد أن عاشوا حياة الحصار لمدة 113 يوم ومنها تقدموا نحو الغابات باتجاه محافظة طاشكسان عابرين من خلال نهر ترتر ومتجاوزين جبل قوشقار ليصلوا الى قرية زيولن لمحافظة طاشكسان في يوليو 1993م سالمين.
وتم الكشف ضمن التحقيق مكان المدفن الجماعي وفتحت في 24 ابريل عام 2021م بالقرار القضائي الخاص لاكتشاف بقايا جثث 12 مدنيا دفنت في عمق الأرض البالغ 50 سم وتعرضت للتسوس الحاد بقرية باشلي بيل المنكوبة.
كما أجريت علميات البحث والتحري والتفتيش من قبل المباحث العامة لدى كهوف ارتكبت فيها الجرائم البشعة للعثور على مواد الجرائم من المستلزمات المنزلية المختلفة والخراطيش والطلقات الرصاصية وسائر الأدلة التي تثبت ارتكاب الجريمة المذكورة فيها. كما كشفت متابعة ومراقبة أراضي قرية باشلي بيل بواسطة جهاز طائر بدون طيار عن أن جميع المنازل السكنية والبيوت الخاصة والمباني الإدارية والبنية التحتية التي كانت موجودة قبل احتلال القرية من قبل قوات الاحتلال الأرميني مدمرة بالكامل وجعلت عاليها سافلها تماما.
تواصل جمهورية أذربيجان عمليات البحث والتحري للجرائم المرتكبة من قبل أرمينيا ضد مواطني أذربيجان منذ أوائل التسعينات من القرن الماضي ضمن الملفات الجنائية المحررة وإجراء التحقيقات الشاملة من اجل كشف ملابسات تلك الجرائم الدموية والوحشية ضدهم وتحديد مجرمين ومساءلتهم على مستوى القضاء المحلي والدولي.

اجتماعية 2023-04-18 12:51:00