باكو، 29 مارس (أذرتاج)
في سهرة رمضانية متميزة، احتضن مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرباط، احتفالية دولية كبرى، حلق فيها كوكبة من الشعراء المبدعين من أنحاء العالم الإسلامي في أفق مديح المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، فأنشدوا (قصائد النور) في حب خير الأنام رسول الإنسانية.
وشهدت الاحتفالية، التي نظمتها الإيسيسكو، مساء الثلاثاء (28 مارس 2023)، احتفاء باليوم العالمي للشعر، حضورا رفيع المستوى من مسؤولين وأدباء وشعراء وجمهور غفير، واستهلت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبها تقديم للسفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، أشار فيه إلى أن المنظمة دأبت على الاحتفاء باليوم العالمي للشعر كل عام، بثا لمكارم الأخلاق، مبرزا أن احتفالية هذا العام تتغنى بقصائد النور وبمعاني وقيم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي كلمته أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أننا اليوم بحاجة إلى تجليات الإبداع والأدب الذي يذكرنا بالنور المحمدي جمالا وتسامحا وعدالة وإنصافا وإيثارا، وبقيم نور الرحمة والرحابة، منوها بصفات وأخلاق الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، المتسمة بالتواضع والوضوح، وبنهجه في إقرار الصفاء والطمأنينة والثبات، وبهديه المتجلي في النصاعة والصدق والإخلاص، والاعتزاز والأصالة، وبنوره الخالد عبر الأزمان، الذي يشع من كل حديث وفعل.
ووجه الشكر والتقدير إلى الشعراء المشاركين في الاحتفالية، كوكبة الشرف من حملة بيارق الشدو المحمدي، مشيرا إلى أن الاحتفالية رسالة إلى كل أصقاع العالم، بأننا نحب نبينا محمد، ونعتز ونقتدي به.
وأعلن المدير العام للإيسيسكو إنشاء المنظمة ملتقى الشعر في العالم الإسلامي، ليكون محفلا يحتفي بقضايا الشعر ويدعم الشعراء، ويجعل من يوم الشعر العالمي موسما سنويا للقصائد النابهة، يحتفل بها كل مرة في عاصمة من عواصم أقطار العالم الإسلامي.
وعقب كلمته ألقى الدكتور المالك قصيدة "نور القلوب"، التي نظمها في حب ومديح المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.
وبعدها تم عرض شريط فيديو من إنتاج منظمة الإيسيسكو حول قصائد الشعراء التي أشادت بمكارم أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم عبر الأزمان، ومدحت نهجه وهديه، ثم فقرة إنشاد ديني، ليبدأ الشدو بقصائد شجية في وصف ومدح خير البرية صلى الله عليه وسلم باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، تألق في إلقائها ناظموها من الشعراء الكبار: السوري أنس الدغيم، والسعودي د.أحمد عبد الله السالم، والعماني يوسف بن عبد القادر الكمالي، والسنغالي محمد الأمين جوب، والموريتاني النبهاني ولد أمغر، ومن المالديف أمينة نينا، والسودانية روضة الحاج، والمغربي، رشيد الياقوتي، والتونسية سمية اليعقوبي، والكاميروني سليمان سليمان، واليمني وجدي بن مبارك باحريش، والبحريني خليفة بن عربي، والمغربية خديجة السعيدي، واللبناني بشارة السبعلي، والسفير خالد فتح الرحمن، بتقديم شعري من الشاعر والمذيع المغربي أحمد الحريشي.