باكو، 7 فبراير، أذرتاج
يحيا اليوم يوم ميلاد مبارز ابراهيموف البطل الوطني الأذربيجاني الذي ضحى بروحه في سبيل وطنه الغالي.
وعلى الرغم من أنه مضت مدة قصيرة من عمره فقد جعله حبه للوطن بطلا حيث كتبت مبارز ابراهيموف ملحمة البطالة والشجاعة بتضحيته روحه في سبيل الوطن وترك بعده مدرسة عظيمة للشجاعة والمقاومة والنضال.
ولد مبارز أغاكريم اوغلو ابراهيموف في 7 فبراير عام 1988 بقرية علي أباد لمحافظة بلاسوار.
وبعدما تخرج في مدرسة قرية علي أباد المتوسطة عام 2005م استدعي للخدمة العسكرية الإلزامية واستكملها عام 2007م.
واشتغل بعد الخدمة العسكرية في وظائف مدنية مختلفة لمدة سنتين ثم قرر بالعودة إلى الخدمة العسكرية وأخذ في أداء الخدمة العسكرية في احدى الوحدات العسكرية بمنطقة خط التماس.
وكانت مشاعر الحزن والألم بسبب مصير الأمهات والأخوات وغيرهن من الأسراء والأبناء الشهداء والمصابين للوطن وكذلك مئات آلاف نازح بحرب قراباغ تثير لديه قلقا عميقا وتؤجج آماله الانتقامية.
وبهذا السبب قرر وتحرك قرابة الساعة 23.00 يوم 19 يونيو عام 2010م نحو ساحة ملغومة بين الجيشين في اتجاه محافظة تارتار وتجاوز حقول الألغام بوحده وأنزل ضربات قاسية على عدد كبير من جنود قوات أرمينيا المسلحة وضباطها في حملة هجومية أولى. ثم استخدم أسلحة العدو ضده وكبده بخسائر هائلة عن طريق كشفه عن أجنحة قوات العدو الضعيفة إلى أن استشهد المقاتل الشجاع في قتال غير متساو.
واصدر الرئيس إلهام علييف مرسوما بمنح اسم "بطل أذربيجان الوطني" لمبارز ابراهيموف بعد استشهاده. وبمرسوم آخر من الرئيس إلهام علييف تم تخليد ذكرى البطل الوطني.
بطل أذربيجان الوطني ابراهيموف غير منسي اليوم وتحيا ذكراه بالاحترام والحب ويضرب مثالا للجنود الجدد للقوات المسلحة الأذربيجانية.
وأنشئ منزل متحفي ف مسقط رأس البطل الوطني لتعريف الأجيال القادمة على سبيل قتاله ونموذج البطالة وحبه للوطن ويحفظ فيه عدد كبير من المقتنيات التي تتضمن أشياءه الخاصة وغيرها التي تسلط الضوء على حياته القصيرة.
وقال والد البطل الوطني العم أغاكريم لمراسل أذرتاج إن مبارز هو ابن هذا الشعب البار، مفيدا أن الشعب الأذربيجاني لا ينسى مبارز ويحيي ذكراه دوما بالاحترام والحب وزوار منزل مبارز المتحفي يسألونني عن طفولته وشبابه وطريق حياته وكان مبارز جريئا وشجاعا منذ طفولته وكان يقول دائما وهو طفل "إنني سوف أكون جنديا عندما كبرت لأنتقم من الأرمن وقد نال مناله حيث كبر وصار جنديا واعتلى مرتبة الشهادة وانتقم من العدو وأفتخر بمبارز."