باكو، 14 ديسمبر، أذرتاج
المتحدثون باسم وزارتي الخارجية في فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وكذلك الاتحاد الأوروبي أدلوا في 13 ديسمبر ببيانات دعوا فيها أذربيجان لفتح طريق لاتشين وذكروا أن إغلاق الطريق قد يؤدي إلى نتائج إنسانية بالنسبة للأهالي الأرمن. واستندوا في ذلك إلى أن أذربيجان قد قدمت ضمانات أمنية لحركة الناس ووسائل النقل والشحنات الآمنة في كلا اتجاهي الطريق وفقا للبيان الثلاثي.
أفادت وكالة أذرتاج أن الناطق باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية ايخان حاجي زاده رد على هذه الدعوات.
وأشار حاجي زاده إلى أنه كما جاء في بيان الوزارة الصادر في 13 ديسمبر، إنه لا صحة لادعاءات بإغلاق الطريق الواصل بين شوشا ولاتشين من جانب أذربيجان وبأن ذلك قد يسفر عن وقوع أزمة إنسانية مزعومة.
وبخلاف أرمينيا التي تعرقل دائما فتح جميع طرق النقل والاتصالات في المنطقة فقد أقامت أذربيجان من جديد طريق لاتشين خلال العامين الأخيرين وفقا لالتزاماتها التي تعهدت بها ومهدت ظروفا واسعة لاستخدام الطريق للأغراض الإنسانية خاصة.
وعلى وجه العموم، فإن موقف اللامبالاة الذي اتخذته هذه البلدان من الفعاليات الاقتصادية غير القانونية المنفذة طوال 30 سنة الأخيرة على هذه الأراضي المذكورة ومن نهب الثروات الطبيعية ومن الأضرار الهائلة الملحقة بالبيئة وكذلك استغلال طريق لاتشين للأغراض الاستفزازية وكذلك الفعاليات الاقتصادية غير الشرعية بخلاف المادة الـ6 للبيان الثلاثي دليل سافر على الموقف المنحاز والمغرض من المسائل وفي الوقت ذاته، يعد من مصادر القلق الجاد عدم إعارة اهتمام بإرهاب الألغام المرتكب ضد الأهالي المسالمين في أراضي أذربيجان باستخدام طريق لاتشين.
إن مظاهرة الاحتجاج التي يقيم بها ممثلون عن المجتمع المدني ونشطاء في مجال البيئة في أذربيجان على الطريق الواصل بين شوشا ولاتشين منذ عدة أيام أخيرة نتيجة للاستياء المحق لمجتمع أذربيجان ضد الفعاليات غير القانونية المذكورة ومن الواجب احترام موقف المجتمع المدني هذا. وغرض مظاهرة الاحتجاج هذه ليست بغلق أي طريق ويمكن لكل وسيلة نقل مدنية أن تسير سيرا حرا في كلا الاتجاه من الطريق.
وفيما يخص الأوضاع الإنسانية في المنطقة فنبين مرة أخرى إن أذربيجان مستعدة لتسديد حاجات إنسانية للسكان الأرمن الذين يقيمون على أراضي البلد.