×
A
A
A
خيارات

"الخارجية": محاولة وزير الخارجية الأرميني تشويه جوهر المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا أمر غير مقبول

باكو، 30 نوفمبر (أذرتاج)
"قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية آيخان حاجيزاده ان محاولة وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان تضليل وتشويه جوهر المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا ، والآراء عن التحضير لاتفاق السلام، وعملية ترسيم الحدود، وخطر الألغام الأرضية، فضلاً عن القضايا المتعلقة بالاعتراف بوحدة الأراضي أمر لا أساس له من الصحة وغير مقبول.
وقال آيخان حاجيزاده: "اشترطت أرمينيا المشاركة في الاجتماع المقبل بين رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا بحضور الرئيس الفرنسي. وهذا يوضح أن الجانب الأرميني ليس مخلصًا لالتزاماته، وقد نسي أن الاجتماع الثلاثي القادم المقرر انعقاده بنفس الصيغة بين الزعماء لم يتم الاتفاق عليه في براغ، ولكن في بروكسل في 31 أغسطس. على الرغم من اتفاق بروكسل بشأن الاجتماع المقبل، فإن موافقة أذربيجان بحسن نية على اجتماع براغ بمشاركة الرئيس الفرنسي إلى جانب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل قد أسيء استخدامها فيما بعد. في واقع الأمر، أظهر هذا أن الجانب الفرنسي ليس وسيطًا محايدًا وعادلاً. على عكس أرمينيا، لم تتخل أذربيجان عن المفاوضات بين قائدي البلدين وهي ملتزمة بمواصلة المفاوضات وفقًا لاتفاقية بروكسل.
قال حاجيزاده: فيما يتعلق بالاتفاق على أسس عملية ترسيم الحدود، تجدر الإشارة إلى أنه خلافًا لمزاعم وزير خارجية أرمينيا، ينص البيانان الصادران عن اجتماعي براغ وسوتشي على ضرورة ترسيم الحدود على أساس الاعتراف المتبادل بوحدة الأراضي والسيادة، على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة وإعلان ألما آتا. بشكل عام، تمت الإشارة إلى ميثاق الأمم المتحدة وإعلان ألما آتا في سياق المبادئ المذكورة، ومن المعروف للجانب الأرميني أن هذه الاجتماعات لم تشهد الحديث عن الخرائط التي على أساسها سيتم ترسيم الحدود. يجب أن تتم عملية الترسيم على أساس تحليل جميع الوثائق ذات الأهمية القانونية.
إن الادعاء بأن أذربيجان احتلت أراضي أرمينيا نتيجة الاشتباكات التي وقعت في سبتمبر من هذا العام بعد الاستفزازات الأرمينية ضد المواقع العسكرية لأذربيجان وزرع الألغام الأرضية على حدود غير مرسمة أمر لا أساس له من الصحة. إن أرمينيا التي احتلت أراضي أذربيجان منذ ما يقرب من 30 عامًا، ولا تزال تحتل 8 قرى في أذربيجان، ولم تسحب قواتها بالكامل من أراضي أذربيجان، وتواصل استفزازاتها العسكرية وتهديداتها بالألغام الأرضية، تتهم أذربيجان بالاستيلاء على بعض المواقع في الحدود غير المرسمة وبعرقلة أنشطة لجنة الترسيم أمر غير منطقي. يجب ألا يُنسى أنه بعد الحرب الوطنية لعام 2020، كانت أرمينيا هي التي لم تستجب لاقتراح أذربيجان لترسيم الحدود لفترة طويلة.
كما تجنب وزير خارجية أرمينيا، في مقابلة مع المراسل الأرميني الرد على السؤال المتعلق باعتراف أرمينيا بوحدة أراضي أذربيجان. من المعروف للجانب الأرميني أن مبدئي السيادة ووحدة الأراضي مؤكدان بشكل متبادل على أساس المبادئ الأساسية الخمسة لإقامة العلاقات بين الدولتين وتوقيع معاهدة السلام التي عرضتها أذربيجان على أرمينيا بعد الحرب والتي تركت أرمينيا دون إجابة لفترة طويلة. ليس سرا أن أذربيجان لم تهاجم أراضي أرمينيا، على الرغم من احتلال أراضي أذربيجان من قبل أرمينيا لمدة 30 عاما. على هذه الخلفية، فإن الاتهامات الموجهة لأذربيجان بارتكاب الاستفزازات لا أساس لها من الصحة.
وردا على سؤال حول إعداد معاهدة السلام، يتلاعب وزير الخارجية الأرميني مع هذه المسألة كما كان عليه الحال تجاه جميع القضايا الأخرى. بدلاً من إثارة الارتباك في المجتمع الدولي، قد يكون من الأفضل أن يوضح وزير الخارجية الأرميني من الذي اطلق هذا الاقتراح أولا لإعداد معاهدة السلام، ومن الذي قدم المبادئ الأساسية أولاً ومن قدم المسودة الأولى لعناصر معاهدة السلام في اجتماع جنيف، وكذلك المدة التي استغرقتها للدر على هذا الاقتراح من كل من أذربيجان وأرمينيا، في هذه الحالة ستظهر صورة أكثر اكتمالاً.
فيما يتعلق بالادعاءات غير المبررة القائلة بأن الجانب الأرميني قدم من جانب واحد جميع خرائط الألغام الأرضية إلى أذربيجان وأن معظم عمليات زرع الألغام التي نفذتها أذربيجان، ينبغي أن نلاحظ أنه من المعروف أن دقة خرائط الأراضي الملغومة التي رفضتها أرمينيا في الأشهر الثمانية الأولى، لكنها اعترفت فيما بعد وسلمت جزءا قليلا منها نتيجة الضغوط الدولية، وبلغت 25 بالمائة فقط. في الوقت نفسه، من المعروف أيضًا أن أكثر من 55 بالمائة من انفجارات الألغام الأرضية الأخيرة حدثت في مناطق خارج حدود الخرائط التي قدمتها أرمينيا، وأصبح 268 شخصًا ضحايا للألغام الأرضية بعد الحرب. إن أرمينيا التي احتلت أراضي أذربيجان لمدة 30 عاما وزرعت ألغاما أرضية على كامل خط التماس السابق، والتي تشوه الحقائق وتزعم أن أذربيجان هي سبب تهديد الألغام الأرضية، هي تتخذ موقف النفاق الكامل.
فإن الادعاء الأرميني بأن الألغام الأرضية المنتجة في أرمينيا في عام 2021 اكتشفتها أذربيجان في الأراضي الحدودية مع أرمينيا فهو يتعارض مع المنطق العادي والمعارف العسكرية الأساسية علما بان إزالة الألغام على الأقل في ظل مراقبة المواقع العسكرية لأرمينيا على الحدود غير المرسمة غير ممكنة.
إن وزير خارجية أرمينيا يتلاعب مرة أخرى بمسألة انسحاب القوات المسلحة الأرمينية من أراضي أذربيجان. في هذا الصدد، نوصي وزير الخارجية بتنسيق مواقفه مع أرمين غريغوريان رئيس مجلس الأمن الأرميني ومسؤولين آخرين. كما صرح أرمين غريغوريان بان انسحاب القوات الأرمينية من الأراضي الأذربيجانية المخطط له في سبتمبر من هذا العام لم يتم بعد. فيما يتعلق بالالتزام بسحب القوات من أراضي أذربيجان، نذكر مرة أخرى أن الفقرة 4 من بيان 10 نوفمبر 2020 تقضي بسحب جميع القوات المسلحة الأرمينية من أراضي أذربيجان، فلا يمكن التلاعب في ذلك.
نذكّر وزير خارجية أرمينيا الذي يريد التهرب من التزاماته عن طريق إساءة تفسير أحكام البيان الثلاثي أن هذا النشاط غير البناء لا يخدم إستعادة السلام في المنطقة، الى جانب ذلك فإن هذا النشاط المدمر ليس في صالح أرمينيا في المقام الأول ."

 

سياسة 2022-11-30 16:15:00