×
A
A
A
خيارات

انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة التطرف العنيف بمقر الإيسيسكو

باكو، 8 يونيو (أذرتاج)
شهد مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الأربعاء (8 يونيو2022)، انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة التطرف العنيف، تحت شعار: الذكاء الجماعي في مواجهة الإرهاب وبناء استراتيجيات مكافحة التطرف العنيف والوقاية منه، الذي يعقده المرصد المغربي حول التطرف والعنف، بشراكة مع منظمة الإيسيسكو، والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالمملكة المغربية، والرابطة المحمدية للعلماء، ومركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين، ومملثين عن منظمات ومؤسسات دولية وإقليمية، ومراكز للفكر والاستراتيجية.
بدأ المؤتمر، الذي تتواصل أعماله على مدى ثلاثة أيام، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم قدم السفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، لأعمال الجلسات، لتنطلق الجلسة الافتتاحية بكلمة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والتي أكد فيها أن الذكاء الجماعي في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف يشكل وسيلة وغاية في نفس الوقت، وسلية تستخبر وتستشرف، وتستفيض وتستوعب، وغاية تقول إن الشراكة الإنسانية الملهمة في حد ذاتها مطلب حضاري منشود ومنظور.
وأضاف أن مرامي الذكاء الجماعي تفرضها الحاجة الملحة لبناء سياسات وآليات مشتركة، بين مختلف ذوي المصلحة، وأن الإيسيسكو تنطلق من رؤية شديدة الوضوح في جعل اختصاصاتها التربوية والعلمية والثقافة منصات حيوية تتفتق عنها أفكار وخطط محكمة في مجابهة تيارات التطرف من موقع إشاعة الوعي والإدارك، وهي رؤية ينهض مركز الحوار الحضاري في المنظمة بتبعات تأطيرها وتحديد مساراتها عبر نظرة جديدة، جاء فيها إصدار موسوعة تفكيك خطاب التطرف في شراكة متميزة بين رابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء.
ومن جهته، تحدث السيد المصطفى الرزرازي، رئيس المرصد المغربي حول التطرف والعنف، عن أسباب اختيار موضوع المؤتمر، مؤكدا أنه لا تزال هناك اختلالات في التعاون الدولي بمجال مكافحة الإرهاب، ونحاول تجاوزه بالذكاء الاجتماعي.
وفي كلمة مصورة أكد السيد وايكسيونغ تشين، القائم بأعمال المدير التنفيذي للمديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة، أن الجماعات الإرهابية تنتشر في عدد كبير من مناطق النزاع، وأن جائحة كوفيد 19 زادت من حجم المشكلات الاجتماعية التي تقود إلى العنف، داعيا لمواصلة جهود المواجهة الجماعية للعنف.
ونوه السيد عبد الواحد جمالي الإدريسي، منسق مصالح مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، بأهمية إعادة تأهيل مرتكبي جرائم العنف والإرهاب، وإعادة صياغة سلوكهم، مستعرضا برامج المؤسسة الإدماجية للنزلاء لتعزيز مكانتهم داخل المجتمع وبناء الثقة معهم.
وقال السيد حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية في المملكة المغربية، إن التصدي الحازم للإرهاب يقتضي اعتماد رؤية شاملة، باعتماد الذكاء الاجتماعي، وصيغ مثلى لتوحيد الرؤى والمقترحات والحلول، للقضاء على نزعة التطرف.
وأشار السيد عبد الرحيم حنين، رئيس قطب تتبع القضايا الجنائية الخاصة والحريات العامة برئاسة النيابة العامة، إلى أن الجماعات الإرهابية طورت آلياتها، فهي توظف وتحرض من خلال شبكة الإنترنت وما توفره من تقنيات عالية وانفتاحها على جمهور واسع.
وذكر السيد محمد لوليشكي، سفير سابق في الأمم المتحدة وباحث بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن القضاء على ظاهرة الإرهاب تحد كبير للمجتمع الدولي، الذي يقوم بمجهودات كبيرة في هذا المجال.
وأكد السيد كارلوس ألكسندر مونتيرو ريس، مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب بإفريقيا، أنه من خلال دعم عمل المكتب ينخرط المغرب في التوجهات الأممية وتدريب الدول للحصول على المعرفة ومعالجة الأبعاد المختلفة لظاهرة الإرهاب.
وقال السيد محمد بلكبير، رئيس مركز الأبحاث والدراسات في القيم بالرباطة المحمدية للعلماء، إن التطرف العنيف صناعة، فالإنسان لم يولد متطرفا، وهذا السلوك حاصل بفعل فاعل من طرف الجماعات المتطرفة، ويمكن صناعة اللا تطرف.
وعقب الجلسة الافتتاحية بدأت الجلسة الأولى، تحت عنوان: "التطرف والخطابات الدينية: سرديات التطرف والسرديات المضادة".

أخبار عالمية 2022-06-08 22:29:00