باكو، 3 مارس، أذرتاج
لن يكون من المبالغة الادعاء بأن بحيرة جويجول والمساحة الغابية المنتشرة حولها قد ذاع صيتها عبر العالم بغنائها الطبيعية وجمالها.
أسست محمية جويجول الطبيعية الفريدة كأول محميات البلد عام 1925م. رغم أن السلطات السوفييتية ألغت المحمية فيما بعد فإنها اضطرت الى إعادة تأسيسها عام 1965م بناء على طلبات مصرة عن المجتمع المحلي والعلماء.
وفي سنوات استعادة الاستقلال أعادت جمهورية أذربيجان المستقلة تأسيس محمية جويجول الطبيعية الخلابة على مساحة تضم أراضي محافظات جويجول وطاشكسان وجورانبوي بتسمية جديدة متنزه جويجول الوطني حيث زيدت مساحة المحمية البالغة 6739 هيكتار الى 12755 هيكتار.
يشتهر متنزه جويجول الوطني بغنائها النباتي الطبيعي والحيواني. وفيه غابات جبلية تنتشر على مساحات ترتفع الى ما يتراوح بين 1100-2200 م من سطح البحر وتضم حوالي 80 نوعا من الأشجار والشجيرات ومعظمها البلوط الشرقي وسنديان كبير الأسدية والشرد القضباني والقضبان المتدلي والمران الباسق والقيقب الحقلي والتيليا الكورداتا والصنوبر البري كوخ وكذلك القرانيا و البَرْبارِيس و الزعرور الجرماني و قبعة الراهب وغيرها.
كما انتشر على مساحة متنزه جويجول الوطني عدد كبير من الحيوانات والطيور مثل الأيل الأحمر والدب الأسمر والماعز البري الإيراني والغُرَيْر الأوروبي والقط البري ووشق أوراسيا والسنسار والقاقم والثعلب الأحمر والقنفذ البري والسمان والحمام البري والشنقب الشائع ونورس أسود الرأس والنَسْر أبو ذقن أو كَاسِر العظام والنسر الرمادي والبوهة الأوراسية او بومة أم قرون والتم الأخرس ونقار الخشب الأسود والصفير الذهبي والسمنة الكبيرة وغيرها.
بفضل جمال متنزه جويجول الطبيعي وطبيعته الخلابة يتدفق اليه عدد كبير من السياح المحليين والأجانب على مدار السنة.