باكو، 11 أكتوبر، أذرتاج
قال الخبير العسكري المرموق عدالت وردييف إن تحرير قصبة هادروت من الاحتلال الارميني 9 اكتوبر 2020م جاء ممكنا بعد تطهير مدينة جبرائيل عاصمة المحافظة وبضع قرى بينها وبين هادروت من العدو حيث أن تحرير هادروت احدى العمليات العسكرية الاكثر نجاحا التي حققها جيش أذربيجان في الحرب الوطنية.
واوضح الخبير العسكري وردييف في تصريح له لوكالة أذرتاج أن عناصر القوات الخاصة الأذربيجانية تسربت قبل يومين من تحرير القصبة الى وراء دفاع العدو مستفيدة من ثغرات فيه واحتلت مواقع في مرتفعات حول هادروت ولكن قوات أرمينيا الاحتلالية عرفت ذلك بعد مدة يوم فقط وبعدها انطلق هجوم على هادروت صباح 8 اكتوبر وخلال عملية الهجوم نفذت بنجاح عناصر القوات الخاصة المتسربة الى وراء العدو مهام تصويب النيران على اهداف العدو ومواقعه الواقعة في هادروت.
واكد الخبير وردييف على أن اهالي هادروت الارمن لم يغادروا القصبة إذ كانوا من المؤمنين بأكاذيب أرمينيا ولكن قوات أذربيجان اتخذت موقفا حساسا من امن الاهالي المدنيين في هادروت ومهدت ظروفا آمنة لخروجهم من المنطقة خروجا آمنا.
وقال الخبير العسكري وردييف إن تحرير هادروت كان يكتسي باهمية كبيرة ومنها أن هادروت تخص بالقسم الجبلي من منطقة قراباغ ولم يضع جندي جيش أذربيجان قدما على تلك الاراضي منذ استعادة استقلال البلد قبل تحرير هادروت ومن جهة اخرى قد ترفرف علم أذربيجان على هادروت لاول مرة خلال الـ30 سنة في 9 اكتوبر.
واشار وردييف الى أن "العدو ما كان ينتظر هجوم جيش أذربيجان على هادروت حيث أن وحدات جيش أذربيجان استطاعت التقدم الى ما يقرب من مركز عاصمة محافظة فضولي اقرب من 3 كم باتخاذ مواقع في قرية عبدرحمنلي بالمحافظة بعد تحرير جبرائيل وفي مثل هذه الظروف كان العدو قد جمع قواته الاساسية في اتجاه فضولي للدفاع ولكن ذلك ما كان يعني أن اتجاه هادروت بقي فارغا تماما حيث كان ذلك خطوة اتخذها جيش أذربيجان عمدا وكان الغرض اجبار العدو على جمع قواته الاساسية في اتجاه فضولي للتمكن من انزال ضربة قاسية على هادروت بهدف استرداد هادروت وبالتوازي فتح طرق واصلة سواء الى شوشا وفضولي وزنكيلان وقبادلي وكذلك خوجاوند بتوسيع نطاق وعرض هجمات جيش أذربيجان واستغلت هضاب حول هادروت كأرضية رئيسية لتنفيذ تلك الهجمات بنجاح.
ولفت الخبير العسكري ايضا الى أن تحرير هادروت قد زاد من سرعة عمليات الهجوم لجيش أذربيجان نحو محافظات جبرائيل وفضولي وخوجاوند بجانب تمكن جيش أذربيجان من توجيه قسم من قواته الى تحرير توغ وجاناقجي وسيغناق وداشالتي وكذلك شوشا وبهذه الهجمات الناجحة قد دمرت مزاعم ارمينية بشأن ما يسمى بارتساخ او ما يدعا باسم أرمينيا الكبرى حيث أن الاراضي الخاصة بالقسم الجبلي من منطقة قراباغ خضعت لسيطرة أذربيجان. كما أن نجاح هذه العمليات قد زاد من أمل وثقة في انتصارات مقبلة بين اوساط جيش أذربيجان.
وقال الخبير وردييف إن العدو اللعين الذي عجز عن الوقوف امام وحدات جيش أذربيجان لجأ الى استهداف المناطق السكنية والمحافظات المجاورة غير العسكرية والبعيدة عن مناطق القتالات غير أن شعب أذربيجان لم يتزعزع بتلك الضربات الغاشمة والخسائر في الارواح والممتلكات بل قد زاد من تضافره حول الرئيس القائد الاعلى وابدى وحدة لا تتجزأ سواء اداخل البلد ام خارجه حيث كان الشعب يطلب بمواصلة الحرب الوطنية الى النصر النهائي.
وشرح الخبير العسكري اهمية تحرير هادروت قائلا إن قاعدة التموين الواقعة في هادروت اصبحت في يد جيش أذربيجان وهو حافلة بالمعدات القتالية المختلفة وذلك سبب بظهور مشكلات في تموين وحدات قوات أرمينيا الاحتلالية ايضا مضيفا أن تحرير هادروت قد أثر زعزعة كبيرة في مجتمع أرمينيا حيث أن الامر ادى الى خفض قوة العدو الدفاعية في سائر اتجاهات الجبهة والى تحرير جيش أذربيجان تلك الاراضي تحرير اسرع وباقل خسائر.