×
A
A
A
خيارات

متحف الانسان في باريس : مجموعة غير عادية للفرنسيين من الجماجم البشرية

باريس، 17 أبريل، أذرتاج

تجمد مجموعة متحف الإنسان الرائع (Paris Musee de l’Homme) في باريس دماء المتفرجين. تضم لمة المتحف مجموعة من جماجم الفدائيين الجزائريين الذين قاوموا نير الاستعمار وقادة حرب العصابات والأشخاص الذين لم تخور عزيمتهم أمام النير الاستعماري الذي يصفهم بأنهم قطاع الطرق.
افاد مراسل أذرتاج أنه أرسلت جماجم المتمردين المحليين الذين قاتلوا الاحتلال الفرنسي في الجزائر إلى باريس لجمعها في ذلك الوقت. يتم الحفاظ على تلك الجماجم في قبو المتحف. بحسب المعلومات الصادرة في عام 2018، كان عدد جماجم المشاركين في حركة المقاومة الجزائرية يصل إلى 536 جمجمة في قبو متحف باريس. تعود هذه الجماجم إلى الثوار من كل مناطق الجزائر. ومع ذلك، يقال إن هذه الجماجم في حالة سيئة للغاية ومن الصعب كشف هوية اصجابها لأن لوحات التعريف أصبحت غير مقروءة نتيجة الإهمال. لم يتم الحفاظ على أصل أصحاب الجماجم واسماء القبائل التي ينتمون إليها والمكان الذي قتلوا فيه وذلك بسبب كراهية للمقاومة أو لأسباب أخرى غير معروفة.
بحسب البيانات التاريخية بدأ صيد الجماجم البشرية في الجزائر في القرن التاسع عشر على يد عالم الطبيعة الرئيسي في ذلك الوقت جورج كوفييه. بدأ بإرسال جماجم بشرية إلى متحف باريس البشري تحت ستار العلم. ومع ذلك، فقد أقر العلماء أنفسهم بأن هذه الجماجم غير صالحة لأي غرض علمي.
من بين هواة جمع الجماجم البشرية كان مدير مستشفى قسنطينة إدموند فيتال مهتماً بشكل خاص بجمع الرؤوس المقطوعة للقادة المؤثرين للمقاومة والانتفاضات. تبرع شقيقه بمجموعته فيما بعد لمتحف باريس. تظهر المراسلات من تلك الفترة الكراهية وعدم الاحترام والمعاملة غير العادلة للسكان المحليين-الجزائريين.
على الرغم من رفض متحف باريس البشري طلب الجزائر لاستعادة جماجم أبطالها في عام 2017 ، فقد أعيد عدد من الجماجم جراء مساع كبيرة في السنوات الأخيرة. حاليا، يقوم فريق خاص من الباحثين بتقييم حجم الأضرار التي سببتها فرنسا للجزائر خلال الفترة الاستعمارية، وخاصة قيمة الثروة التي لا تقدر بثمن المستخرجة بطريقة غير مشروعة من البلد. يُطلب من فرنسا دفع تعويضات.

ثقافة 2021-04-17 23:20:00