×
A
A
A
خيارات

محلل روسي: الأرمن ينامون مع الأسطورة "كنا منتصرين في آنذاك والآن سنذهب حتى باكو"

موسكو، 28 أكتوبر، أذرتاج 

ألقت صحيفة Vzglyad.ru الروسية الضوء في أسباب هزيمة القوات الأرمينية في الشهر الماضي منذ بدء العمليات العسكرية في قره باغ الجبلية.
كما أفادت أذرتاج أن المقال الذي كتبها يفغيني كروتيكوف ينص على أن الجيش الأرمني قد انسحب بالفعل. يُشار إلى أن الجيش الأذربيجاني قد خرق خط الدفاع واحرز تقدما في ساحة القتال في قره باغ الجبلية، ويسمح الوضع الحالي لنا بالتحدث عن الهزيمة الاستراتيجية للقوات الأرمينية.
في إشارة إلى عدم كفاءة الهياكل الاستخباراتية لأرمينيا و"جمهورية قره باغ الجبلية" وكتب المؤلف أن أذربيجان قد ركزت بالفعل فيلقين قتاليين ووحدات قادرة على القتال على الحدود مع قره باغ الجبلية منذ الصيف. تم بناء المستودعات وأنظمة الإمداد بالقرب من خط التماس. لم تقدم المخابرات الأرمنية معلومات دقيقة للقيادة حول هذا أو حيازة أذربيجان لعدد كبير من الأسلحة.
في رأي يفغيني كروتيكوف أن الأرمن لا يزالون في حوض التأثير النفسي الناتج عن نجاحهم المحرز في حرب أوائل التسعينيات. على الرغم من تفوق الجيش الأذربيجاني من حيث الكمية والنوعية، إلا أن الأرمن ينامون مع الأسطورة "كنا منتصرين في آنذاك والآن سنذهب حتى باكو". قامت قيادة باشينيان بفصل ثلاثة من رؤساء المخابرات الأرمينية وقال بعض قادة "جمهورية قره باغ الجبلية" غير المعترف بها: "إننا لسنا بحاجة إلى الروس سنذهب إلى باكو سيراً على الأقدام بدونهم".
جاء في المقال أن أنظمة الدفاع الجوي في "جمهورية قره باغ الجبلية" تتكون من منظومات OSA وKrug وKUB ومع ذلك، بعد أن اشترت أذربيجان طائرات بدون طيار إسرائيلية وتركية الصنع لم تعد جميع هذه الأنظمة القديمة ذات المدى القريب مفيدة. لدى قره باغ الجبلية عدد قليل من أنظمة الدفاع الجوي، في الحين لدى أذربيجان العديد من أنظمة الدفاع الجوي. بالإضافة إلى ذلك، دمر الجيش الأذربيجاني الصواريخ الأرمينية المضادة للطائرات بالصواريخ والمدفعية بعيدة المدى. لا يمكن لأرمينيا التنافس مع أذربيجان في هذا المجال. إن افتقار يريفان للدفاع الجوي يمكن للجماعات التكتيكية الكتيبية الأذربيجانية من التصرف كما هو في العرض العسكري.
يؤكد المؤلف أن قره باغ الجبلية تعتمد على نظام الدفاع الذي تم إنشاؤه منذ 25 عاماً ولكنها لا تأخذ في الاعتبار التقدم الكبير للجيش الأذربيجاني على مر السنين. وأشار المحلل الروسي إلى أن القوات الأذربيجانية تقع على بعد حوالي 10-15 كيلومتراً من لاتشين وأن فقدان ممر لاتشين يمثل بالفعل كارثة إستراتيجية للأرمن وقال إن خسارة الكثير من الأراضي في جنوب الجبهة يمثل هزيمة سياسية وأخلاقية خطيرة للأرمن. إن التقدم في الاتجاه الجنوبي بالتحديد هو ما يمكن لباكو الرسمية أن تعتبر انتصاره المهم في المعارك الفردية والإنجازات السياسية الأساسية.
جاء في المقال أنه عند النظر إلى الخريطة، قد يعتقد المرء أن أذربيجان ستضرب من المركز وتتحرك على طول نهر قارقار شاي وتعبر أغدام وخوجالي وتصل إلى خانكندي. حتى الأرمن عززوا دفاعاتهم في هذه المنطقة لمدة 25 عاماً. ومع ذلك، لم يهاجم الجيش الأذربيجاني في هذه المنطقة. لا نرى هنا سوى القصف المدفعي المتبادل. لذلك، يضطر الأرمن لحشد قوة بشرية كبيرة في الوسط.
يركز المؤلف على أن زمام المبادرة في العملية يقع تماماً في يد الجانب الأذربيجاني ويمكن الجيش الأذربيجاني تغيير مواقع القوات على طول الجبهة بأكملها وتنفيذ خطط جديدة وجلب قوات الاحتياط. لا يستطيع الأرمن حتى التفكير في هجوم مضاد بعد أن فقدوا "حزام الأمان" في الجنوب. بشكل عام، كل هذا نهاية سياسية لأرمينيا. الأرمن جاهزون الآن للدفاع السلبي فقط.
في الختام، أشار يفغيني كروتيكوف إلى أن الأرمن لم يأخذوا في الحسبان أن الانتقام العسكري في قره باغ هو الاستراتيجية الوطنية الرئيسية لأذربيجان.
فريدة عبد اللاييفا
المراسلة الخاصة لوكالة أذرتاج
موسكو

 

سياسة 2020-10-28 14:08:00