×
A
A
A
خيارات

منتجو العنب على وشك الإفلاس في أرمينيا

باكو، 15 أكتوبر، أذرتاج
عواقب سياسة العدوان والاعتداء التي تنتهجها أرمينيا ضد أذربيجان تظهر نفسها في جميع مجالات الاقتصاد اظهارا متزايدا يوما لآخر.
أفادت أذرتاج عن نائب المدير التنفيذي لمركز تحليل الإصلاحات الاقتصادية والاتصالات رامل حسين قوله إن معلومات منشورة على وسائل الاعلام الجماهيرية الأرمينية تدل على أن قطاع انتاج العنب في هذا البلد يعاني من مشكلات كبيرة حيث أن التعبئة العامة المستمرة في أرمينيا تؤثر سلبيا جدا على عمل مصانع انتاج العنب في أرمينيا التي لا تقدر على العمل بقدرات تامة الامر الذي يؤدي إلى اضطرار مؤسسات انتاج العنب إلى خفض حاد لسعر العنب.
وتشتري المؤسسات ذات الصلة في أرمينيا حاليا كيلوغراما واحدا من العنب مقابل 90 دراما او 18ر0 دولار او ما ادنى من ذلك. واما المزارعون الذين لا يملكون إمكانية بيع بديل فهم مجبرون على شروط المؤسسات لعرض منتجاتهم بسعر اقل من قيمتها الاصلية وذلك يؤدي بسرعة إلى افلاس منتجي العنب في أرمينيا.
يذكر أن مصنع يريفان للكونياك كان يشتري العام الماضي كيلوغراما واحدا من العنب مقابل 140-150 درام بالجملة وذلك يعني أن سلبيات الحرب زادت من انخفاض أسعار العنب في أرمينيا إلى ما يزيد عن 40 في المائة وانهى مزارعو أرمينيا العام الماضي باضرار كبيرة. كما أن ذلك يشير إلى أن أرمينيا سوف تواجه انخفاضا حادا في صادراتها من المشروبات الكحولية العام المقبل بسبب عدم عمل المؤسسات ذات الصلة بقدراتها الكاملة.
يشار إلى أن ما يصل إلى 11 في المائة من صادرات أرمينيا خلال عام 2019م كانت على حساب المشروبات الكحولية.
ومن العلني أن سلبيات سياسة الاعتداء المنتهجة من قبل أرمينيا ضد أذربيجان تفلس وتقوض اقتصاد أرمينيا وذلك يلاحظ ملاحظة بارزة على مر الأيام ولا شك في سياقة ذلك دولة الاحتلال والاعتداء إلى الانهيار الكامل قريبا.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين على خلفية إصرار أرمينيا وقوات الاحتلال الأرميني الإرهابي الانفصالي على تجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي الصادرة عام 1993م والمرقمة بـ 822، 853، 874، 884. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.
وابتداء من 2 أكتوبر أقدمت أرمينيا على قصف أراضي أذربيجان خاصة المناطق السكنية البعيدة عن خط المواجهة بالصواريخ والمدفعية والقنابل العنقودية.
وما برحت عملية الحملة المضادة المسماة بالحرب الوطنية العظمى لتحرير جميع الأراضي المحتلة الأذربيجانية ضد قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي مستمرة ليل نهار بنجاح.
وحررت مدينة جبرائيل من الاحتلال الأرميني الإرهابي في 4 أكتوبر عام 2020م.
كما حررت بلدة هادروت و9 قرى مجاورة لها في 9 أكتوبر 2020م.
ووقع وزيرا الخارجية للطرفين في موسكو على وثيقة وقف إطلاق النار الإنساني بمبادرة الرئيس الروسي 9 أكتوبر عام 2020م.
كما حررت 3 قرى في فضولي و5 قرى محافظة خوجاوند في 14 أكتوبر 2020م.

اقتصاد 2020-10-15 13:56:00