×
A
A
A
خيارات

المشاركون في لقاء "المجتمعات التي نريد" يدعمون تبني الإيسيسكو "التعليم من أجل السلام"

باكو، 2 يونيو (أذرتاج).
أكد المشاركون في اللقاء الأول من سلسلة اللقاءات التي تعقدها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عن بُعد حول "المجتمعات التي نريد"، دعمهم تبني الإيسيسكو "التعليم من أجل السلام"، لمواجهة التحديات الكبيرة للسلم والأمن، مؤكدين ضرورة العمل معا لبناء مجتمعات تتمتع بمقومات الصحة والسلام والتعايش الآمن.
وخلال اللقاء الذي عقده قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية بالإيسيسكو أمس عن بُعد لمناقشة وجهات النظر حول السلام والمواطنة والمرونة خلال النزاعات والأزمات وما بعدها، بمشاركة الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام للإيسيسكو، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية، وخبراء في حوار الحضارات والعلوم الاجتماعية والإنسانية، دعا السيد أداما دينغ، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، إلى التعاون الوثيق مع الإيسيسكو بشأن التعليم من أجل السلام ومنع النزاعات من خلال غرس القيم الدينية والتعايش الآمن وتقبل الآخر.
وقال دينغ في مداخلته إن التعليم يلعب دورا أساسيا في إقرار السلام، لأنه أحد أقوى الأدوات التي يجب علينا استخدامها للقضاء نهائيا على أسباب الكراهية، فمن خلال التعليم يمكننا غرس القيم النبيلة القائمة على احترام الإنسان وعدم التمييز، كما أن التعليم يضمن أن يكون لدى الناس قدرا من الوعي والفهم اللازمين لكي يدركوا خطورة هؤلاء الذين ينشرون الكراهية والعنصرية والانقسام عبر الإنترنت وغيرها من الوسائل.
وأشار السيد أداما دينغ إلى أن الأمم المتحدة سوف تنظم مؤتمرا وزاريا حول دور التعليم في القضاء على أسباب الكراهية، وسوف يشرف على عقده مكتب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، بالتعاون مع المديرة العامة لليونسكو، موضحا أن المؤتمر سيجمع وزراء التعليم والخبراء وجميع المعنيين، بما في ذلك الشباب، بهدف تحديد الممارسات والتوصيات، وكذلك الالتزامات من الدول الأعضاء لتنفيذ هذه التوصيات على المستوى الوطني، ودعا دينغ منظمة الإيسيسكو إلى المشاركة في هذا المؤتمر.
وقد شهد اللقاء الأول حول "المجتمعات التي نريد" نقاشا ومداخلات قيمة من المشاركين، الذين اتفقوا على ضرورة اعتماد نهج شامل لبناء السلام وتحقيق التعايش الآمن، ولتحقيق هذا الهدف دعت الإيسيسكو إلى إنشاء إطار للتعاون بين المنظمات والمؤسسات المشاركة في اللقاء، ومنها: اليونسكو، ومؤتمر وزراء التربية والتعليم للدول الفرانكفونية (CONFEMEN)، ومؤتمر وزراء الشباب والرياضة بالدول الفرانكفونية (CONFEJES) ، ومجموعة دول الساحل الخمس، ومكتب غرب ووسط أفريقيا التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان، والبنك الأفريقي للتنمية، ومكتب تنسيق القمة العالمية للمياه 2021، و"ورود السلام" سنغافورة، ومعهد تمبوكتو (النيجر).
من جانبه ذكر الأمين العام لـ"مؤتمر وزراء الشباب والرياضة بالدول الفرانكفونية (CONFEJES)" أنه في إطار التعاون الثلاثي مع الإيسيسكو ومؤتمر وزراء التربية والتعليم للدول الفرانكفونية (CONFEMEN) ، سيتم التركيز على إدراج قضايا السلام والمواطنة في مناهج تدريب المدرسين، بما في ذلك مدرسي التربية الرياضية، لتعزيز قيم الرياضة باعتبارها أداة لبناء السلام والمواطنة.

أخبار عالمية 2020-06-02 16:00:00