×
A
A
A
خيارات

المغرب تستضيف الندوة حول الإبادة الجماعية في خوجالي

الرباط، 28 فبراير، أذرتاج
عقدت ندوة ومعرض للصور الفوتوغرافية المخصصة لإحياء الذكرى السنوية الثامنة والعشرين للإبادة الجماعية في خوجالي بتنظيم سفارة جمهورية أذربيجان في المملكة المغربية في مبنى المفوضية العليا للأعضاء السابقين لجيش المقاومة والتحرير السابق في البلاد.
حضر الحدث أعضاء مجلس الأمة التركي الكبير وسفير جمهورية تركيا في المغرب والممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمد في الرباط، فضلاً عن الدبلوماسيين من النرويج والجزائر والأردن والممثلون عن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ومجموعة الصداقة المغربية الأذربيجانية وشخصيات سياسية وصحفيون وأساتذة جامعة محمد الخامس ومؤرخون.
تفيد أذرتاج أنه أولاً تم إحياء ذكرى الناس المقتولين في مذبحة خوجالي بدقيقة الصمت.
تحدث سفير أذربيجان لدى المغرب أغطاي قربانوف عن القتل الوحشي لـ 613 مدني خلال ليلة واحدة في خوجالي على يد القوات المسلحة الأرمنية في فبراير 1992 وسياسة العدوان والتطهير العرقي ضد بلدنا وشعبنا وأكد أنه يقدر الإبادة الجماعية التي ارتكبها الأرمن في نهاية القرن العشرين في خوجالي كإحدى أبشع الجرائم المرتكبة إلى هذا الحين ضد البشرية.
ركز الدبلوماسي على أنه بعد عودة الزعيم الوطني حيدر علييف إلى السلطة السياسية في بلدنا في عام 1993 تم التقييم السياسي والقانوني للإبادة الجماعية في خوجالي وعلى الأهمية الخاصة لإشهار هذه المأساة في العالم لكيلا يؤدي تجاهل الفظائع المرتكبة أمام مرأى ومشهد العالم وإهمال المجرمين القتلة للمئات من الأبرياء إلى تكرار مثل هذه الإبادات الجماعية.
تطرق السفير الأذربيجاني إلى الاعتراف الدولي بالإبادة الجماعية في خوجالي وأشار إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية على مستوى البرلمانات في العديد من البلدان وأكثر من 20 ولاية في الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك من قبل منظمة التعاون الإسلامي. وقال السفير أغطاي قربانوف إن ذكرى سكان خوجالي الذين قتلوا بقساوة خاصة وبلا هوادة ستبقى في قلب شعبنا إلى الأبد.
وقال السفير إنه تم تبني عدد من القرارات المهمة المتعلقة بأذربيجان في الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي في عاصمة كوت دي فوار أبيجان مشيراً إلى أنه إلى جانب القرارات حول عدوان أرمينيا ضد بلادنا وتدمير التراث الديني والقومي في أراضينا المحتلة، تم تبنى القرار المعبر عن الاحترام لذكرى ضحايا الإبادة الجماعية في خوجالي والذي يعرض في هذا الحدث.
وأشار السفير إلى أن القرار تحت عنوان "احترام ضحايا مجزرة خوجالي" يدين بحزم الفظائع الجماعية التي ارتكبتها القوات المسلحة الأرمنية ضد المدنيين الأذربيجانيين في خوجالي وغيرها من الأراضي المحتلة لأذربيجان ويدعو لبذل الجهود للاعتراف بالجرائم المرتكبة في الأراضي الأذربيجانية المحتلة على المستويين الوطني والدولي كجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية. في القرار أيضاً تقدر عالياً حملة "العدالة لخوجالي!" التي بادرت بها نائبة رئيس مؤسسة حيدر علييف ليلى علييفا في عام 2008 وتُدعى الدول الأعضاء لدعم الحملة والمشاركة فيها عن كثب.
أعرب السفير أقطاي قربانوف عن امتنانه لقيادة المفوضية العليا للأعضاء السابقين لجيش المقاومة والتحرير السابق للمملكة المغربية لتهيئة الظروف لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية في خوجالي في الرباط. أعرب الدبلوماسي عن ثقته في أن التعاون بين أذربيجان والمغرب اللتين تربطهما قواسم تاريخية ودينية مشتركة، سيتواصل في التطور بما فيه مصلحة الشعبين.
في إشارة إلى التضامن والعلاقات الأخوية بين تركيا وأذربيجان، أعرب السفير التركي في المغرب أحمد أيدين دوغان عن مشاركته بمشاعره الصادقة لحزن الشعب الأذربيجاني الشقيق الناجم عن أعمال العدوان والإبادة الجماعية التي ارتكبت في خوجالي.
دعا نائب رئيس جمعية الصداقة المغربية الأذربيجانية في البرلمان المغربي محمد الفقيري إلى إصدار البيان ذي الصلة، مشدداً على أهمية الاعتراف بالإبادة الجماعية في خوجالي من قبل البرلمانات العالمية من أجل منع تكرار الجريمة التي ارتكبت قبل أكثر من 28 عاماً.
ثم قدمت للمشاركين في الحدث معلومات عن حملة "العدالة لخوجالي" الدولية. وتم عرض الصور والكتب التي تعكس أهوال الإبادة الجماعية في خوجالي ولقطات فيديو عن الإبادة الجماعية المكرسة للذكرى الثامنة والعشرين للإبادة الجماعية في خوجالي أخرجها "المتطوعون للدبلوماسية" لدى وزارة خارجية أذربيجان.
في نهاية الاجتماع، أدلى السفير أقطاي قربانوف والسفير التركي أحمد أيدين دوغان وعضو مجلس إدارة جمعية الصداقة المغربية الأذربيجانية حسن مردي بتصريحات لوكالة " أصوات المغرب العربي" للأنباء.

Xocalı faciəsi 2020-02-28 19:34:00