×
A
A
A
خيارات

صدور كتاب "الدبلوماسية الأذربيجانية الحديثة فى عيدها المئوي" باللغة العربية في مصر

باكو، 25 نوفمبر (أذرتاج)
صدر عن مؤسسة "الشرق الأوسط الإعلامية" بالقاهرة، كتاب جديد بعنوان "الدبلوماسية الأذربيجانية الحديثة في عيدها المئوي (1919-2019)" من تأليف الدكتور إميل رحيموف.
تعود أهمية هذا الكتاب إلى كونه كتابا جامعا لتفاصيل تاريخ تأسيس الجهاز الدبلوماسي منذ تأسيسها في عام 1919، أي منذ قرن من الزمن، بحيث مرت خلالها بمراحل عديدة، وواجهت تحديات متعددة، وحققت في مسيرتها إنجازات ونجاحات سجلتها صفحات التاريخ بأحرف من نور.
الكتاب يأتي هذا العام وتحديدا التاسع من شهر يوليو 2019 لتحتفل جمهورية أذربيجان بمئوية تأسيس دبلوماسيتها الوطنية، والتي حظيت باهتمام القيادة السياسية، إذ جاء قرار فخامة الرئيس إلـهـام علييف في 24 أغسطس 2007 باعتبار يوم تأسيس الدبلوماسية الأذربيجانية والذي يوافق "التاسع من يوليو" من كل عام عيدًا للدبلوماسيين. واحتفالا بيوم الدبلوماسيين هذا العام والذي يصادف مئوية التأسيس، يأتى صدور هذا الكتاب الذي أعده الدكتور إميل رحيموف، ليسجل عبر فصوله تاريخ تأسيس وانطلاق الدبلوماسية الأذربيجانية في التاسع من يوليو عام 1919، ودورها المتميز في مؤتمر السلام الذي عُقد عام 1920 عقب نهاية الحرب العالمية الأولى، وكيف نجحت الدبلوماسية الأذربيجانية رغم حداثة نشأتها في الحصول على الاعتراف الدولي باستقلال جمهورية أذربيجان لتصبح أول جمهورية ديمقراطية في الشرق الإسلامي.
واجهت الدبلوماسية الأذربيجانية تحديًا كبيرًا خلال فترة العشرينيات وحتى أوائل التسعينيات من القرن الماضي مع وقوع البلاد تحت نير الاحتلال السوفيتي، إلا أنها سرعان ما استعادت دورها في الذود عن حياض الوطن والدفاع عن استقلاله وسيادته فكان دورها المهم تحت قيادة الزعيم الراحل حيدر علييف في الوقوف ضد الاحتلال الأرميني للأراضي الأذربيجانية في إقليم قاراباغ والأقاليم المجاورة له، وهو ما تجلى بصورة بارزة في صدور أربعة قرارات من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وكذلك قرارات الجمعية العامة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية التي أكدت جميعها على السيادة الأذربيجانية على تلك الأراضي التي تعتبر أراضيا محتلة في حكم القانون الدولي، مطالبة بعودتها إلى حضن الدولة الأم جمهورية أذربيجان.
ويستهدف هذا الكتاب إلقاء المزيد من الضوء على تاريخية الحياة الدبلوماسية الأذربيجانية منذ بداياتها كالجمهورية وما قامت به من أدوار رسخت قيمة العمل الدبلوماسي كمرتكز رئيسي في بناء الدول والأوطان، مع توضيح محددات هذا العمل ودوائر تحركاته على مدار العقود الماضية منذ الحصول على الاستقلال الثاني في أوائل تسعينيات القرن المنصرم والتي وضع جذورها وأسسها القائد الزعيم المؤسس حيدر علييف، وصولا إلى ما تحققه الدبلوماسية الأذربيجانية اليوم من نجاحات وما تواجه من تحديات تسعى إلى مجابهتها برؤى بعيدة المدى وبسياسات قادرة على إدارة ملفاتها بحكمة واقتدار في ظل رؤية يحملها الرئيس إلـهـام علييف للوصول ببلده إلى المكانة التي يستحقها دوليا وإقليميا.

علم وتعليم 2019-11-25 15:25:00