×
A
A
A
خيارات

براكين تعالج أكثر من 10 أمراض .. هل تغطس فيها؟

باكو، 1 نوفمبر (أذرتاج)
هل تخيلت نفسك يومًا تغطس في بركان؟ أو تعوم في تلال من الطين؟ قد يبدو الأمر غريبًا، ولكن قد تتخذ القرار إذا علمت أن غوصك في بركان طيني قد يعيد إليك عافيتك من بعض الأمراض.
البراكين الطينية، تعد من الظواهر الطبيعية التي تدهش السائحين، نظرًا لتضاريسها المتشققة وتلالها غريبة الشكل، وتعد أذربيجان من أغنى البلاد بهذا النوع من البراكين التي يصل عددها إلى أكثر من 400 بركان.
وبحسب موقع سي إن إن عربية، قال أديل علييف، رئيس قسم البراكين الطينية في معهد الجيولوجيا والجيوفيزياء التابع لأكاديمية العلوم الوطنية بأذربيجان، إنه لايوجد مكان مماثل لأذربيجان، مشيرًا إلى أن السياح ينجذبون إلى مختلف المشاهد الطبيعية في البلاد وأنشطة البراكين كذلك.
وذكر أن البراكين الطينية، ذكرها الرحالة القدامى في ملاحظاتهم على منطقة شبه جزيرة أبشيرون بأذربيجان، إذ ظهرت في كتاباتهم خلال القرنين الحادي عشر والرابع عشر بحسب ما قاله علييف.
لفت علييف، إلى أن البلدان التي تتواجد فيها البراكين الطينية تستخدمها لأغراض صحية، ففي إيطاليا، استُخدم الطين البركاني منذ القرن السادس عشر، بينما استخدم في روسيا وأذربيجان في بداية القرنين التاسع عشر والعشرين.
وتوفر البراكين الطينية الغنية بالأملاح المعدنية، والمركبات العضوية، والعناصر النادرة، خصائص شفائية لجسم الإنسان، إذ تحتوي على مكونات مفيدة طبيًا مثل: اليود، البروم، البورون، الحديد، وغير ذلك.
وفي إذربيجان استخدم الأطباء الطين البركاني لعلاج أكثر من 10 أمراض، بحسب رئيس قسم البراكين الطينية، مثل: الأمراض التي تتعلق بالجهاز العصبي، المفاصل، العمود الفقري، المسالك البولية، وأمراض النساء.
وللبراكين الطينية، خصائص تجميلية كذلك، فيقول جيهون باشاييف، مدير محمية الدولة الطبيعية في أذربيجان، إنه حال معاناة المرء من الندبات، فإنه يمكن للبراكين الطينية أن تخفيها.
ومن مزايا البراكين الطينية، أنها تختلف عن المفهوم الشائع للبراكين، إذ لا تحتوي على حمم أو صهارة، وبالتالي لا يكون الطين ساخنًا، وقد تصل درجة حرارته إلى 22 أو 23 درجة مئوية، وهذا معناه أن بعض البراكين الطينية مناسبة للغطس.
وقال أديل علييف، إن السياح الذين يأتون إلى أذربيجان، وخصوصًا كبار السن منهم، يستخدمون هذا الطين أيضًا، لذا فمن المفيد الترويج له كنوع من أنواع السياحة الصحية.
يذكر أن البراكين الطينية تشبه البراكين العادية، إذ تتألف من الفوهة والمدخنة، ولكن يخرج منها تدفقات طينية بدلاً من المواد المنصهرة، وتكون هذه التدفقات الطينية مصحوبة بغازات مثل ثاني أكسيد الكربون أو الميثان.
وتتكون البراكين الطينية في الأماكن التي تكون فيها طبقة الأحواض الرسوبية عميقة، فالوديان التي امتلأت على مر السنين بالرمال والمواد غير الصلبة، تشكلت بداخلها غازات في الوقت ذاتة، إذ تطلقها الأرض باستمرار عبر البراكين وعبر التربة أيضًا.
مصدر: سرايا

 

سياحة 2019-11-01 16:58:00