باكو، 19 مايو (أذرتاج).
أذربيجان مستعدة دائما للمساهمة في الحل العادل للقضية الفلسطينية.
أفادت أذرتاج نقلا عن وزارة الخارجية الأذربيجانية ان هذه الكلمات قالها وزير الخارجية الاذربيجاني إلمار محمدياروف في كلمة ألقاها في القمة الإسلامية الطارئة المنعقدة في إسطنبول في 18 مايو.
قال الوزير ان قتل أكثر من 60 فلسطينيا وجرح 2000 شخص غير مقبول. يجب علينا الدول الأعضاء ومنظمة التعاون الإسلامي ان نكثف جهودنا لوقف سفك الدماء هذا واستنكاره. أذربيجان مستعدة دائما للمساهمة في الحل العادل لهذه القضية. ونعلن مرة أخرى تضامننا الكامل مع الفلسطينيين ودعمنا للتسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية. يجب تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي سلميا على أساس مبدأ الدولتين مع انشاء دولة فلسطين عاصمتها القدس الشرقية.
قيل ان اعتراف الرئيس الأمريكي القدس بعاصمة إسرائيل وقراره حول نقل السفارة الامريكية الى هذه المدينة خطوة تعارض القانون الدولي والقرار رقم 478 (1980) الصادر عن مجلس الامن لمنظمة الأمم المتحدة.
وأضاف الوزير قائلا: "كما يبدو، رغم التحذيرات العديدة، أفشلت هذه الخطوة الآمال المعقودة للتسوية العادلة والدائمة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وتسببت في حدوث كارثة إنسانية."
أكد محمدياروف ان أذربيجان استضافت المؤتمر التأسيسي لشبكة أمان مالية إسلامية لدعم دولة فلسطين ومؤتمر المانحين لدعم مدينة القدس الشريف. كما احتضنت أذربيجان عام 2017 مؤتمرا دوليا حول قضية القدس برعاية اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وبالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي. اختتم هذا المؤتمر بتبني إعلان ختامي ادان اغلاق أبواب المسجد الأقصى وفرض قيود على دخول المؤمنين فيه.
"كما تعلمون ان أذربيجان استضافت في الشهر الماضي مؤتمرا وزاريا لحركة عدم الانحياز تحت شعار "الترويج للسلام والأمن الدوليين لتنمية مستدامة". نظم على هامش هذا المؤتمر اجتماع اللجنة الوزارية لحركة عدم الانحياز، المعنية بالقضية الفلسطينية. ناشد إعلان باكو النهائي بذل جهود موحدة جادة لوقف الكامل للعنف.
"كذلك تخطط أذربيجان في المساعدة على تنظيم الاجتماع السنوي لسفراء فلسطين في البلدان الاسيوية في باكو في نهاية العام الحالي، ذلك تلبية لرجاء المؤسسات الفلسطينية"، حسبما قال الوزير.
من جانبه أعرب وزير الخارجية الاذربيجاني عن شكره لمنظمة التعاون الإسلامي والأعضاء فيها على دعمها الكامل لاذربيجان في مساعي تسوية النزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان حول قراباغ (كراباخ، قره باغ) الجبلية. وزاد ان أرمينيا لا تمتثل لتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الامن لمنظمة الأمم المتحدة والمقررات الصادرة عن منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية الأخرى وتستمر احتلال 20 في المائة من أراضي أذربيجان منذ ما يزيد عن 25 عاما، ما يسبب في عواقب كارثية إنسانية وخيمة للسكان المحليين المسلمين والثقافة الإسلامية في تلك الأراضي.