×
A
A
A
خيارات

خوجالي .. أرض مغتصبة وشعب مهجّر ينتظر العودة

باكو، 2 مارس (أذرتاج).
أدرجت صحيفة "المراقب العراقي" العراقية مقالا للدكتور معتز محي عبد الحميد الباحث بالشؤون الأذربيجانية عن مجزرة خوجالي.
تنشر وكالة أذرتاج نص المقال:
"في كل عام يتذكر الشعب الاذري في 26- شباط المجزرة والإبادة الجماعية التي قام بها الارمن ضد العوائل المسالمة في منطقة خوجالي ، ولم يتوقف اسلوب القتل والإبادة الجماعية من قبل الارمن في هذه المنطقة فحسب وإنما امتد لسنوات عديدة وعندما نسترجع بدايات تلك الاعتداءات الارمنية إذ قام الارمن في الفترة ما بين 1905م و1907م بأفظع الجرائم التي ارتكبت ضد الاذربيجانية حيث قاموا بأعمال دموية واسعة النطاق , حيث بدأت هذه الاعتداءات في باكو عاصمة اذربيجان الان ثم امتدت لتشمل كل أذربيجان والقرى الاذربيجانية , كما تم تدمير مئات القرى ومُحيت من على وجه الارض وتم قتل آلاف المدنيين من شعب أذربيجان بوحشية شديدة وذلك سعيا لإقامة دولة أرمينيا الكبرى . وقد أستغل الارمن الوضع الذي عقب الحرب العالمية الاولي وثورتي (فبراير و أكتوبر) في روسيا عام 1917م والذي تعرف بالثورة «البلشيفية» وبدأوا متابعة تنفيذ خططهم تحت علم زعماء الثورة البلشيفية وتحت ذرائع محاربة العناصر التي هي ضد الثورة وبدأت لجنة باكو الثورية في اذار 1918م بتنفيذ خطة تهدف إلى استئصال الاذربيجانيين في مناطق شاماخي وغوبا وكاراباغ وزانغيزور وناخيشفان ولينكوران وغيرها من المناطق في أذربيجان لا شيء إلا بسبب انتمائهم العرقي وديانتهم المسلمة , حيث تمت ابادة الآلاف من الاذربيجانيين وأحرقت القرى وتم تدمير الاثار الثقافية القومية بصورة كاملة .
ونتيجة لهذه الجرائم وعمليات الابادة التي أرتكبها الارمن ضد الاذربيجانيين, صرّح رئيس اذربيجان حيدر علييف: لقد لعبت روسيا دورا كبيرا في تمكين الارمن من الاعتداء على الاذربيجانيين وخاصة في الفترة ما بين 1948م و1953م وذلك بتحريض من اللوبي الصهيوني في موسكو . حيث أصدر جوزيف ستالين عدة قرارات والتي تم بموجبها طرد أكثر من 150 ألف أذربيجاني من مناطق أرمينيا وترحيلهم إلى منخفضات كورا-أزار في جمهورية أذربيجان السوفيتية وكذلك تم تشريد عدد كبير منهم بسبب تطبيق تلك القرارات المناقضة للأعراف القانونية الدولية.
نتيجة تلك السياسات العنيفة والهمجية من قبل الارمن وميول روسيا ومساندتها للأرمن في الدخول واقتطاع العديد من المدن الاذربيجانية نجح الارمن في ضم إقليم ناغورنو قاراباغ الجبلي إلى أرمينيا خلال اجتماع اللجنة القوقازية التابعة للحزب الشيوعي لروسيا في 1921م . ولكن سرعان ما لقي هذا القرار معارضة شديدة من جانب الاذربيجانية مما أدى إلى تدخل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي حيث أبطلت هذا القرار وتبنت اللجنة القوقازية قرارا جديدا بضرورة الابقاء على هذا الاقليم ضمن أراضي أذربيجان وقد منح هذا البيان حكما ذاتيا لذلك الاقليم مع اعتبار شوشا عاصمة له وبذلك خلق كيان مصطنع جديد على أرض أذربيجان ومنح السكان الموجودين في هذا الاقليم حقوقا لم تمنح للسكان الاذربيجانيين الموجودين في أرمينيا , وعلى الرغم من أن الارمن لم يستطيعوا سلخ تلك الاقليم من الاراضي الاذربيجانية إلا أنهم نجحوا في توسيع أرضهم على حساب العديد من المدن الاذربيجانية أمثال (زانغيروا) وغيرها كما أنهم ظلوا واضعين تلك الاقليم نصب أعينهم .
لم تنقض ليلة 25 شباط 1992 إلا وكانت القوات المسلحة الأرمنية مدعومة من جيش الاتحاد السوفيتي السابق, قد أحكمت قبضتها على مدينة خوجالي التي تقع في منطقة قاراباغ والتي كانت عدد سكانها في ذلك الحين 23757 نسمة . وبات السكان في مدينتهم قبل ليلة المأساة، وحاولوا الفرار من منازلهم بعد بداية شن الهجوم على أمل أن يجدوا طريقا إلى أقرب مكان يسكنه غالبية من الآذريين ولكن خططهم فشلت ودمر الغزاة مدينة خوجالي ونفذوا مجزرة وحشية ضد السكان المسالمين .
ووفقاً للأرقام الرسمية وإحصائيات المنظمات الانسانية فإن ضحية هذه المذبحة هي مقتل 613 شخصا بوحشية بعد تعذيبهم من بينهم 106 امرأة ،63 طفلا ، 70 رجلا مسنا .

Xocalı faciəsi 2018-03-02 17:36:00