×
A
A
A
خيارات

مؤتمر «حرية التعبير والطوائف الدينية» في باكو

باكو، 27 ديسمبر، أذرتاج
عقد مؤتمر جمهوري باسم «حرية التعبير والطوائف الدينية» في باكو 27 ديسمبر كانون الأول اليوم بتنظيم مشترك عن اللجنة الحكومية للعمل مع المؤسسات الدينية ومجلس الصحافة الأذربيجاني والمؤسسة الدينية لمسجد «مشهدي داداش» بالعاصمة باكو.
وابلغ مراسل أذرتاج أن المؤتمر حضره قيادة اللجنة الحكومية ومجلس الصحافة وإدارة مسلمي القوقاز وأعضاء المؤسسة الدينية «مشهدي داداش» وممثلون عن وسائل الإعلام والصحافة.
وافتتح المؤتمر رئيس اللجنة الحكومية مبارز قربانلي موضحا أن غرض المؤتمر مباحثة العلاقات بين الصحافة والمؤسسات الدينية الناشطة في البلد وتحسينها. وأضاف أن أذربيجان فيه نموذج مثالي للعلاقات بين الدولة والدين مشددا على ضرورة دعاية هذا النموذج المثالي وتشجيعه. وزاد أن مستوى حرية التعبير والصحافة في أذربيجان عال: «وموضوع الدين موضوع حساس جدا وعلى كل صحافي يراجع هذا الموضوع أن يملك معارف صحيحة حول الدين والعالم الإسلامي والتطورات الجارية عبر العالم» معيدا للذاكرة في هذا السياق أن اللجنة الحكومية قد نظمت هذا العام بالتعاون مع إدارة مسلمي القوقاز دورات تدريبية وندوات تعريفية للصحافيين مع تخطيط مواصلتها في 2018م أيضا.
وقال قربانلي إن أذربيجان على وشك وضع حجر الأساس لعملية تدعا «الحوار بين الحضارات والأديان» في إطار ما يتضمنه قرار صدر عن المؤتمر الدولي المنعقد في باكو باسم «عام التضامن الإسلامي 2017م: الحوار بين الأديان والحضارات» من تأسيس مجلس التنسيق الدولي.
وأفاد رئيس مجلس الصحافة أفلاطون اماشوف أن المنطقة تشهد حالات انتشار آراء وأفكار متطرفة ما يزيد من أهمية تنظيم مثل هذا الاجتماع في البلد.
وأضاف انه في انتظار تأسيس اتحاد صحافي للبلاد الأعضاء لدى منظمة التعاون الإسلامي في أحد اجتماعات وزارية له قريبا.
وذكر رئيس قلم تحرير جريدة «يئني أذربيجان» حكمت بابا اوغلو أن الدين له دور مهم في تشكل ميزات اجتماعية عند كل شخص حيث أن مجال الدين هو المجال الأكثر إخلاصا فيه الإنسان خلال كل مجالات فعالياته طول عمره. وأشار إلى الدور الكبير للمؤسسات الدينية في تكوين وعي ديني منوها إلى أن الثقافة الدينية الأذربيجانية جزء من الثقافة الأذربيجانية الوطنية: «هذا التسلسل صحيح من حيث التاريخ، لأن أذربيجان كان فيه قوم موجودا كأمة قبل التعرف إلى الأديان. دين الإسلام المبين الذي سيطر على أذربيجان بعد القرن السابع أصبح أداة من أدوات تحدد جودة ثقافتنا القومية وحضارتنا الوطنية».
وتحدثت نائبة رئيس إدارة مسلمي القوقاز السيدة قمر خانيم جوادلي عن حفاظ الإدارة على فكرتيها الرئيسيتين لها في فعالياتها الاجتماعية رغم ضغوط تعرضت لها عن جانب حكام وحكومات الاتحاد السوفييتي والإمبراطورية الروسية القيصرية: «إحداهما مبدأ الصداقة والالتزام بدولة أذربيجان ومقوماتها وثانيتهما نشاطها الرامي إلى قيادة العلاقات بين الأقوام والأديان إلى السلام والأمن والأمان».
وابلغ رئيس جهاز الإدارة سمران حسنوف أن لجنة التحكيم تلقت 26 مقالا للتنافس في مسابقة «التضامن الإسلامي والصحافة» مفيدا أن غالبية المقالات تحوي القيم الإنسانية العالية للإسلام بجانب تحليلها فعاليات المؤسسات الدينية والإدارة ورجالات الدين الأذربيجانيين والعلاقات بين الدولة والدين.
وقال إمام وخطيب مسجد «مشهدي داداش» الحاج شاهن حسنلي أن نموذج العلاقات بين الأديان والطوائف التاريخي الموجود في أذربيجان ما برح يستقطب اهتمام وانتباه العالم خاصة اليوم في ظل تزايد حالات كراهية الإسلام والأجانب وصدامات على أرضية دينية إلى معارك دموية تدري بمختلف أرجاء العالم.
ثم جرى حفل توزيع جوائز على فائزي المسابقة.

دين 2017-12-27 22:03:00