فخامة الرئيس وأخي العزيز،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
وبعد، فبمناسبة احتفال بلدينا الشقيقين بالذكرى الخامسة والعشرين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، يطيب لي أن أعرب لفخامتكم عن أحر التهاني وأخلص المتمنيات، لكم شخصيا بموفور الصحة والسعادة والهناء، ولشعبكم الشقيق بالصراء التقدم والرخاء، في ظل قيادتكم النيرة.
كما أغتنمها مناسبة، لأعرب لفخامتكم عن اعتزازي بالمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الأخوة والتعاون بين بلدينا، وما يطبعها من تنسيق وتشاور بناء بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي، أو في إطار المنظمات الجهوية والدولية، وخاصة منظمة التعاون الإسلامي.
وفي هذا السياق، أثمن مبادرتكم إعلان سنة 2017 "سنة التضامن الإسلامي". والتي تجسد التزامكم الدائم من أجل إشاعة قيم الانفتاح والتسامح والتضامن التي ما فتئ يحثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف.
ونحن نخلد هذه المحطة الهامة في تاريخ علاقاتنا الدبلوماسية، أؤكد لفخامتكم عزمي القوي على مواصلة العمل سويا معكم، من أجل تعزيز علاقات التعاون القائمة بين بلدينا في مختلف المجالات، بما يخدم مصالحهما المشتركة، ويدعم وحد تلقما الترابية، ويسهم في توطيد جسور التواصل والتآزر بين شعوب أمتنا الإسلامية.
وإذ أجدد لكم تهاني، أرجو أن تتفضلوا، فخامة الرئيس وأخي العزيز، بقبول أسمى عبارات مودتي وتقديري.
وحر بالقصر الملكي بتطوان في يوم الإثنين 6 ذي الحجة 1438 هـ. الموافق 28 غشت 2017م.
محمد السادس
ملك المغرب